أطباء محافظة الديوانية في مستشفى الديوانية التعليمي اعتصموا اليوم السبت مطالبين الحكومة المركزية والبرلمان لتشريع قانون لحمايتهم من الفصل العشائري وقال الدكتور أياد احمد العزاوي عضو نقابة الأطباء وأحد المشاركين في الاعتصام "إن كثرة الضغوطات والتهديدات المتكررة والمطالبة بالفصل العشائري لكل مريض أجريت له عملية وتوفي لأي سبب كان فضلا عن الضغوطات المستمرة من الجهات المسؤولة في الحكومة المحلية وعدم تفهم البعض منهم لواجبات وحقوق الطبيب ولما نتعرض له من ابتزاز مادي من قبل ذوي المتوفين بدون الإسناد القانوني والعلمي لهم دفعتنا للاعتصام ردا على (الفصل العشائري) والتهديد لحياة الأطباء تحت علم وأنظار المسؤولين ".وطالب الأطباء المعتصمين في بيانهم وزيري الصحة والداخلية والحكومة المحلية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحمايتهم لغرض تأدية واجبهم المهني الإنساني فضلا عن قيام البرلمان بتشريع قانون لحماية الأطباء ضد أي تهديد أو إجراء عشائري غير مستند لأي سند قانوني ". داعيا في الوقت ذاته "رؤساء وشيوخ العشائر في المحافظة بوثيقة عهد لحماية الأطباء والرجوع للقانون في حالة إثبات أي تقصير من قبل الطبيب في تحقيق إداري من قبل لجنة فنية متخصصة".مؤكدين في بيانهم "إن الأطباء الاختصاص المعتصمين قرروا غلق عياداتهم الخاصة كافة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد وعدم إجراء أي عملية جراحية داخل المستشفيات الأهلية على أن تجرى العمليات للحالات الطارئة في المستشفيات الحكومية فقط والمطالبة بحضور احد أعضاء مجلس المحافظة في أي عملية جراحية لغرض المصادقة على موافقة المريض وذويه والتأكد من سلامة الإجراءات الطبية وحماية الطبيب من أي إشكالات مستقبلا واعتبارا من اليوم (السبت)" أما الدكتور زاهد حسون اختصاصي التخدير واحد الذين تعرضوا للتهديد العشائري فأكد على " إن هذا الاعتصام يأتي للمطالبة بالكف عن التهديدات المستمرة للأطباء الاختصاصيين عن أخطاء غير متعمدة تحصل في أي دولة ويكون الحكم فيها القانون إذ لا يعقل أن يكون الحكم والجلاد في شخص العشيرة ". مؤكدا " إن الاعتصام يشمل غلق العيادات الخاصة والعمل في المستشفيات الأهلية بينما يكون التواجد وسير الدوام وإجراء العمليات الطارئة مستمرا في المستشفيات الحكومية وحاليا العمليات تجرى في مستشفانا واستشارياتها تستقبل المرضى بصورة طبيعية" .من جهته أشار الدكتور فاضل الزاملي مدير مستشفى الديوانية التعليمي الى "إن العمليات التي تم أجراءها في مستشفى الديوانية التعليمي قد بلغت أكثر من أربعة عشر ألف عملية خلال عام 2008 وقد تم التركيز فقط على بعض الحالات السلبية التي من الممكن أن تحدث في أي مكان في العالم ".مبينا "إن فيصل حسان النائلي النائب الثاني لمحافظ الديوانية قد اجتمع بالأطباء ووعدهم بإيقاف وتأجيل الاعتصام ليوم الأربعاء القادم لإعطاء فرصة للقاء بشيوخ العشائر لإنهاء هذه المشكلة كما حصل في البصرة وكربلاء وفي حالة عدم استجابة العشائر فسوف تقف الحكومة المحلية إلى جانب الأطباء وتدعم مطالبهم الشرعية". مبينا "إن الأطباء لازالوا مصرين لحد هذه اللحظة على عدم إيقاف اعتصامهم لحين اتخاذ الحكومة المركزية والمحلية قرارها بالحفاظ على سلامة وامن الأطباء".فيما أعلن بدر موزان منسق منظمات المجتمع المدني في محافظة الديوانية"عن استعداد المنظمات لتقديم الدعم والمساعدة للأطباء من اجل إبعاد المواطنين والعشائر التي تقوم بتهديد الأطباء والمخدرين وذوي المهن الصحية على اثر إجراء العمليات الجراحية" . مضيفا " نحن إذ نظم صوتنا لمطالب الأطباء ونتمنى أن لا يؤثر اعتصامهم على سير العمل في مؤسساتنا الصحية ويعرقل تقديم الخدمات للمرضى وذوي الحالات الطارئة " مشيرا إلى إن الاعتصام في داخل المؤسسات الحكومية غير جائز قانونا وهناك ممارسات يمكن اللجوء إليها من اجل المصلحة العامة " .
https://telegram.me/buratha