السيد عمار الحكيم لوكالة رويترز للانباء : عراق المرحلة المقبلة يجب أن يكون عراق البناء والاعمار وفرص الحياة الكريمة والانطلاق في كل المجالات

أكد سماحة السيد عمار الحكيم أن هناك نظريتين في الإدارة ، نظرية الرجل القوي ونظرية المؤسسة القوية التي تصنع رجال أقوياء ، نحن في الائتلاف الوطني العراقي نعتمد النظرية الثانية وهي المؤسسة القوية ، بناء دولة مؤسسات تحترم القانون و تلتزم بالضوابط و تحترم المواطن ، دولة تبني رجال أقوياء وأكفاء ليتبوءوا المواقع في كافة المجالات .

 جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي أجرته مع رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي ، وكالة رويترز للأنباء الأربعاء 17/2/2010 في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .

كما شدد سماحته على أن الائتلاف العراقي تميز ببرنامج علمي رصين دوّنه أكثر من 80 خبير على مدار عدة أشهر ويتكون من آلاف الصفحات ويختزل في 150 صفحة ويقدم للمواطن ويأخذ بنظر الاعتبار الإمكانات المتوفرة للحكومة والدولة العراقية عموماً وعلى ضوء ذلك يضع التصور والحلول والمعالجات لمختلف القطاعات .

هذا وتناول اللقاء العديد من الموضوعات التي تهم الشأن العراق في المجالات المختلفة .

وفيما يلي نص اللقاء ....

 المراسل / كيف ترى فرصة الائتلاف الوطني العراقي في الانتخابات المقبلة ، وكيف يمكن مقارنتها بانتخابات مجالس المحافظات السابقة خصوصاً بالنسبة للمجلس الأعلى ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / لاشك ان الائتلاف الوطني العراقي يحظى اليوم بفرص مهمة للتقدم ولكن من المعروف ان العراق لايدار من قبل قائمة واحدة او توجّه سياسي واحد ومن المنطقي ان نجد الكثير من القوائم لها فرص وحظوظ ، وعلى هذه الخلفية دعونا لتشكيل جبهة وطنية عريضة لننفتح على الأطراف المختلفة ، على مستوى المجلس الأعلى نعتقد أننا شخصنا العديد من الثغرات والإشكاليات وبدأنا نعالجها وصرفنا وقت طويل في التصحيح لبعض المسارات ، نتمنى ان تكون حظوظ المجلس الأعلى أفضل في هذه الانتخابيات من الانتخابات السابقة .

 المراسل / ما هي المشاكل والفقرات التي طالها التغيير في المجلس الأعلى ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / أجرينا عدد من التعديلات جزء منها يرتبط بالخطاب السياسي وجزء يرتبط بالأداء والسلوك على الأرض ، رصيد الشخصيات التي تمثل المجلس الاعلى في بعض المواقع ، إجراء بعض التغييرات والتطور التنظيمي ، نعرف ان مرشحي المجلس الاعلى اليوم بشكل عام هم وجوه جديدة لم يكن لهم حضور في مجلس النواب ولم يحضر في الانتخابات التنافسية الاّ أربعة أشخاص وأردنا ان نعطي رسالة قوية لجمهورنا أننا نجدد الوجوه ، نحن نعتمد على أكفاء وذوي اختصاص لإدارة البلاد بمساعدة كل الشركاء في المرحلة القادمة ونعتقد ان العراق في المرحلة القادمة يجب ان يضع الرجل المناسب في الموقع المناسب ،.

 المراسل / ألا ترى ان نزول الوجوه الجديدة في المنافسة الانتخابية يعد أمراً فيه مجازفة كبيرة ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / شعبنا يجنح للتغيير ونعتقد أنها قضية صحيحة ويجب ان نواكب أبناء شعبنا و نواكب الزمن ، حضور بعض الشخصيات المجلسية الكبيرة في محافظات غير تنافسية هي رسالة واضحة من قيادات المجلس الاعلى انها تعطي الفرصة للشباب والوجوه الجديدة ، للكفاءات ان تتقدم وتأخذ دورها لسنا ممن يتدافع على المواقع نحن ممن يحترم الناس في أي موقع ، من المعروف ان 50 % من شخصيات المجلس الاعلى هم شخصيات مستقلة لم يسبق لهم ارتباط تنظيمي بالمجلس الاعلى ، و الأطروحة التي يحملها المجلس الاعلى اليوم تتجاوز الحدود الخاصة والإطار المجلسي وتنفتح على أبناء الشعب ، الانتخابات التمهيدية فتحت المجال لـ 1520 متنافس في هذه الانتخابات واحترمنا معطياتها الى حد كبير ، من حاز على الأصوات في هذه الانتخابات ستجدون اسمه ويتنافس في الانتخابات مع الأطراف الأخرى في الساحة الوطنية .

 المراسل / هل تكشفون الفرق بين الخطاب الحالي للائتلاف الوطني والخطاب السابق في الانتخابات المحلية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / هناك تطور متزايد على مستوى العلاقات والانفتاح وتفهم هواجس الآخرين ومطالبهم وهناك تقدير دقيق من خلال معايشة الواقع الميداني لهموم المواطن العراقي ، نعتقد ان هذه الهموم اذا أهملت او تلكأ التركيز عليها بالإمكان ان تتحول الى عقدة في معالجة الأوضاع الداخلية في البلاد ، نحن نعمل جاهدين لتقديم برنامج علمي واضح المعالم يضع الحلول والمعالجات للكثير من الهموم التي يعيشها المواطن العراقي اليوم ، اعتقد ان الائتلاف العراقي تميز ببرنامج علمي رصين دوّنه أكثر من 80 خبير على مدار عدة أشهر ويتكون من آلاف الصفحات ويختزل في 150 صفحة ويقدم للمواطن ويأخذ بنظر الاعتبار الإمكانات المتوفرة للحكومة والدولة العراقية عموماً وعلى ضوء ذلك يضع التصور والحلول والمعالجات لمختلف القطاعات . نعتقد ان هذا المنحى كان له دور كبير في تقبل الشارع العراقي لخطاب الائتلاف الوطني هناك قوى نحترمها كثيراً تقدم نفسها اليوم من خلال شخصية بارزة تتصدر هذه القائمة أو تلك ولكن الائتلاف يقدم نفسه من خلال برنامج ولعله الكتلة الوحيدة التي ليس لها مرشح لرئاسة  الوزراء ، البعض يرى في ذلك ضعفاً ونحن نرى ان قوة الائتلاف في ان يركز على البرنامج أكثر منه على الشخوص ، العراق بحاجة لمؤسسة قوية ، مؤسسة الدولة العراقية وبحاجة لخطط وبرامج واضحة .

المراسل / ماهي الفكرة التي تعتمدونها في حملتكم الانتخابية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / نحن نركز على ظروف الواقع الراهن وان العراق يجب ان يكون أفضل مما هو عليه الآن في مختلف الميادين والمجالات ، لدينا تصورات واضحة لعملية الإصلاح والتقويم التي ستمارس في إدارة البلاد في المرحلة المقبلة سياسياً وامنياً وتنموياً وخدمياً قدمنا هذا البرنامج الواضح ورفعنا شعار التقدم نحو الأفضل .

 المراسل/ هل أنتم منفتحون على ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / بكل تأكيد نمتلك علاقات مهمة وحوارات جادة مع الأطراف الأساسية في الساحة العراقية ، ذهبنا الى كردستان وتحدثنا مع الأطراف في التحالف الكردستاني هناك اتصالات ولجنة مشتركة مع ائتلاف دولة القانون وهناك اتصالات مع القوائم الأخرى .

نعتقد ان هذه الحوارات والاتصالات ستساعد على تسريع تشكيل الحكومة المقبلة ما بعد الانتخابات وتقلل من التراشق الإعلامي وبعض المضاعفات السلبية للحملة الانتخابية في مرحلة ما قبل الانتخابات .

 المراسل / هل انتم مستعدون لرؤية السيد المالكي رئيساً للوزراء مرة أخرى في المرحلة القادمة ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / هذه المسألة متروكة للخيارات الوطنية والفرصة المتاحة للقوائم ونحن نحترم إرادة شعبنا ونتقدم خطوة بخطوة في ترتيب الأمور ضمن السياقات والمعالجات الدستورية.

 المراسل / تسلمتم مهام المسؤولية في المجلس الاعلى في مرحلة حساسة ، تراجع للمجلس ووفاة سماحة السيد الحكيم وبعد ان قمتم بتغييرات جوهرية في المجلس الاعلى ، هل يمكن اعتبارها مغامرة وكم تتوقع نسبة النجاح وقبول الشارع العراقي لها في الانتخابات المقبلة ؟

سماحة السيد عمار الحكيم /نحن لنا طموح كبير أن نقدم أنفسنا كما يتمناه المواطن العراقي نعتبر ان دور القوى السياسية هو دور الخدمة والرعاية وليس ان تفرض وانما تكيف نفسها وتتكيف مع الواقع الذي يتمناه المواطن وعلى هذه الخلفية نقدم وجوه نعتقد أنها تحظى بمقبولية من الشارع العراقي ونقدم الخطاب الذي يواكب هموم المواطن نوزع الأدوار بالطريقة التي تتناسب مع هذه التوقعات والتطلعات ، بالنسبة لمرشحي المجلس الاعلى كنا حريصين أن نرشح أشخاص من أبناء المناطق والمحافظات هذا هو التوجّه العام ، لنا تصور ان يكون أبناء شعبنا قد قرأوا الرسالة بشكل صحيح ونلمس تفاعل جيد ومتصاعد باتجاه الائتلاف قد تكون هذه العناصر الجديدة من المرشحين غير معروفة وطنياً ولكنها معروفة في مناطقها ولهم شعبية كبيرة ، التجربة الديمقراطية من محاسنها ان تتغير فيها الوجوه وتبرز فيها وجوه جديدة والحالة الوطنية نتعرف عليها ونعرف طاقتها ، نحن بحاجة لصناعة رجال يخدمون الدولة العراقية في مساحات واسعة ولايمكن الاقتصار على عدد محدود مهما كان هذا العدد مؤثر ومهم ولكن مفاصل الدولة ونحن في تجربة فتيّة نحتاج لعدد كبير من الطاقات والكفاءات يتبادلون المواقع والأدوار داخل مؤسسات الدولة وفي منظمات المجتمع المدني وفي إدارة العمل الاجتماعي على الأرض وفي إدارة التنظيمات السياسية لذلك علينا ان لانقلق من تقديم طاقات جديدة لها القدرة على مواكبة تطلعات وهموم المواطن العراقي .

 المراسل / لقاءاتكم مع القادة الكرد كانت لهم مطالب في كركوك والنفط وغيرها، ماهي سياسة الائتلاف الوطني تجاه هذه المواضيع ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / سياسة الائتلاف الوطني هو الانطلاق من الدستور والقوانين النافذة التي تنظم العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية في المركز ، العلاقة بين الحكومة في المركز والمحافظات هناك صلاحيات واضحة وتوزيع واضح للأدوار بحسب الدستور ونحن نتماشى في إطار الشراكة الحقيقية بين جميع المكونات وضمان حقوق الجميع ضمن السياقات الدستورية ، نحن لا نتماشى مع أي مطلب يتجاوز الحدود الدستورية كما لانتماشى مع أي مطلب يحجب المكونات او المحافظات او المناطق العراقية عن حقوقها الدستورية .

 المراسل / هل انتم على استعداد لإعطاء كركوك للأكراد اذا تحالفتم معهم بعد الانتخابات ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / كركوك ليست سلعة او بضاعة تباع في سوق النحاسين ، كركوك محافظة عراقية مهمة وأصيلة وأبناء كركوك هم من يقررون ضمن السياقات الدستورية كيفية ادارة محافظاتهم وهكذا الشؤون الأخرى ، نحن نعتقد ان تأجيل وتجميد الحوار في الملفات الساخنة من شأنه تعقيد المهمة وليس حلها نحن بحاجة لحوار صريح وبنّاء على أسس واضحة منها الدستور والثقة المتبادلة والنظرة الموضوعية ، نضع كل الملفات الساخنة على الطاولة للمرحلة المقبلة ونناقشها بمسؤولية كبيرة ونقترب من الحلول والمعالجات التي تضمن حقوق الجميع وتعزز بينهم الثقة وتوسع الشراكة الحقيقية وتحافظ على حقوق كل أبناء المحافظات والمناطق العراقية وكافة المكونات ، هذه هي الأسس والمبادئ والتي على ضوءها يتم النقاش في التفاصيل في المرحلة المقبلة ؟

 المراسل / ما هو رأيكم بصفقات النفط التي ابرمها الأكراد مع الشركات العالمية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد أننا يجب ان نضع كل خطوة وممارسة ضمن سياقات القانون نحن نميل مع القانون ، هذه قضية  اختصاصية وسمعنا أكثر من رأي في هذا الموضوع وكانت هناك ملاحظات لوزارة النفط ونتمنى لجميع الخطوات ان تحظى بالسياقات القانونية بعيداً عن الخلفيات السياسية .

 المراسل / ما هي سياسات الائتلاف الوطني تجاه العقود النفطية التي أبرمتها الحكومة السنة الماضية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / نتعامل بايجابية ونعتقد انها خطوة بالاتجاه الصحيح لتطوير المنشآت النفطية ما يساعد على رفع مستوى الإنتاج النفطي وبعض إلايرادات المناسبة وهذا ما يحتاجه العراق لترميم البنى التحتية وتطويرها وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطنين ،كنّا الداعمين لمثل هذا التوجه ، العراق الجديد وعراق المرحلة المقبلة يجب ان يكون عراق البناء والاعمار وفرص الحياة الكريمة والانطلاق في كل المجالات .

 المراسل / هل تتوقعون حصول مفاجآت من العيار الثقيل في نتائج الانتخابات المقبلة ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد أنه وبعد مرور سبع سنوات هناك وضوح للشارع العراقي عن القوى السياسية والقيادات والوجوه للأطراف المختلفة ووضوح عن البرامج والتوجهات ، وهي بالتدريج بنت قناعات وانطباعات عن هذه الأطراف والمواطن قد اتخذ القرار في منح الثقة لهذا الطرف او ذاك ولذلك استبعد ان تكون هناك مفاجآت من العيار الثقيل كما تقولون ، قد تزيد او تنقص بعض الاصوات كما تحدث في أية عملية انتخابية في العالم .

 المراسل / ماذا عن دعم الحملات الانتخابية للأطراف السياسية من جهات خارجية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / بكل تأكيد المال السياسي والطاقات الكبيرة وشراء الأصوات مسائل تربك الجو العام ولكن اعتقد ان هناك وعي متزايد لدى أبناء شعبنا انه اذا ما قامت بعض الأطراف بهذه الأمور فستكون النتيجة سلبية وسمعنا لغط كبير حول صور تنشر لبعض الشخصيات في حين نجد ان نقطة قوة في الائتلاف الوطني انه يتعامل بموضوعية بإمكانات محدودة في هذه الحملة ولايبالغ في ظهور الصور والفلكسات ، نعتمد على المشافهة وخطاب الناس بشكل مباشر والحديث عن البرنامج الانتخابي أكثر من الصور والملصقات نتعامل بكلف بسيطة ولكن بصدقية اكبر نتمنى ان يكون هذا مقبول لجمهورنا .

 المراسل / وماذا عن المال العام ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / كنا دوماً حريصين على ان تحيّد الدولة العراقية بكل إمكاناتها وفي كل مواقعها عن الحملة الانتخابية ويتنافس الجميع ضمن فرصهم السياسية وبعناوينهم الشخصية والسياسية وليس بعناوينهم البرلمانية او الحكومية في كل المواقع والأدوار ، نعتقد ان إعلام الدولة وأجهزتها الامنية وأموالها يجب ان تبقى بعيدة عن التنافس الانتخابي ولعل ورقة السلوك الانتخابي التي من المقترح ان تدرس في مجلس النواب هي إشارة لمثل هذه التفكيك والتميز بين المال العام والذي يجب ان يصان وبين الفرص المتاحة لأي طرف من الأطراف وان يتحرك ويقدم خطابه للجمهور .

 المراسل / وهل ترون ان المال العام مصان مع ترشح مختلف المسؤولين في هذه الانتخابات ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / ترشح المسؤولين بحد ذاته ليس كافياً للقول ان المال العام يستخدم ولكن هناك انطباعات وحديث كثير عن استخدام المال العام في الحملة الانتخابية لبعض الأطراف  

 المراسل / انطباعي خلال اللقاء أن سياسة الاعتماد على الرجل الواحد لم تعد موجودة في أجندة الائتلاف الوطني العراقي .

المراسل/ هل تعتمدون سياسة الاعتماد على القاعدة وليس سياسة التسلسل الهرمي ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / هناك نظريتين في الإدارة ، نظرية الرجل القوي ونظرية المؤسسة القوية التي تصنع رجال أقوياء ، نحن في الائتلاف نعتمد النظرية الثانية وهي المؤسسة القوية ، بناء دولة مؤسسات تحترم القانون ، دولة تلتزم بالضوابط ، دولة تحترم المواطن ، دولة تبني رجال أقوياء وأكفاء ليتبوءوا المواقع في كافة المجالات .

 المراسل / بعيداً عن الائتلاف الوطني ، ما هي الكتلة السياسية التي ترونها تحصل على ثقل مهم في نتائج الانتخابات المقبلة ؟

سماحة السيد عمار الحكيم  / اعتقد ان كل الأطراف الأخرى لها حضور في مستوياتها ، وهذه قضية متروكة لصناديق الاقتراع لنجد لمن يمنح الشعب العراقي الثقة ، نحن مع خيارات أبناء شعبنا وندافع عن خياراتهم ونحترمها سواء كانت لصالحنا او لصالح شركائنا في العملية السياسية وهم منافسون لنا في هذه الانتخابات .

 المراسل / بالنسبة لهيئة المسائلة والعدالة ، ماهو رأيكم فيها ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / هذه الهيئة هيئة دستورية تعمل بالدستور والقانون وأي إجراء يعمل بالدستور والقانون فهو مقبول ومتبنى من قبلنا ، لايمكن ان نبني دولة مؤسسات دون الالتزام بالقوانين والإطار الواضح ، دافعنا عن إجراءات الهيئة وحقوق المواطنين الذين شملتهم قرارات الهيئة في ان يقدموا طعناً للتمييز واحترمنا قرارات التمييز حينما جاءت ضمن السياقات القانونية والصلاحيات المخولة لها .

 المراسل / هل من الممكن ان تزيد قرارات الهيئة من الاحتقان الطائفي في البلاد ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / لا اعتقد ان هناك طائفة مستهدفة وإنما هناك قرارات مساءلة وعدالة لمن كانت لهم مواقع متقدمة في حزب البعث وهؤلاء لم يكونوا من طائفة واحدة وحسب معلوماتي أن من شملهم القرار هم ثلثين من الشيعة وثلث من السنة إذا أردنا ان نتحدث بالانتماءات المذهبية .

 المراسل / هل صحيح أن هناك مؤامرة بعثية لعودتهم الى السلطة في المستقبل ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / حزب البعث بني على فكر التآمر ومن يحمل هذا الفكر من الصداميين وهم يتحركون على الأرض ويتواجدون هنا او هناك ولا نستبعد أي مخاطر ، نحن نقف موقف حازم من حزب البعث ومن الفكر البعثي الذي يتجاوز على الانسان ويهتك الحرمات ويريق الدماء ، الأجهزة الأمنية العراقية الى اليوم تجد البعثي الصدامي متورط في العديد من الجرائم الكبيرة واستهداف المواطنين الأبرياء .

 المراسل/ الا تخشون من إمكانية تزوير الانتخابات ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / علينا ان نحرص في ان نتابع ونراقب تفاصيل العملية الانتخابية ونتمنى ان تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وتحظى بثقة أبناء الشعب العراقي لتصبح المدخل الصحيح لتعزيز الديمقراطية ولتكون بداية لانطلاقة مهمة ولمرحلة جديدة في الدولة العراقية الجديدة وفي العملية السياسية والنظام السياسي الجديد و في الخدمات والاعمار والبناء والحياة الكريمة ، هذا ما نتمناه للمواطن وإذا  سارت الأمور بأي اتجاه معاكس لاقدر الله وتحولت الانتخابات الى محطة لزعزعة ثقة الشعب العراقي فهذا الامر ستكون له عواقب وخيمة ونحن نحرص على ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة .

 المراسل / الحملة الانتخابية في بداية انطلاقها ولكننا نرى ان هناك فتور في هذه الحملة فما تعليقكم على هذا الموضوع ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / نحن بدورنا نشاطركم الرأي في هذا الأمر فتأجيل التوقيتات في التصويت على القرارات لعدة مرات سبب نوع من الإرهاق للأطراف السياسية وللمرشحين وقد نرى التنافس ضمن الجهة السياسية الوحدة كما في انتخابات مجالس المحافظات ، واليوم ضمن أي ائتلاف هناك أطراف تطمح لتحقيق غالبية في التصويت لها وهذه الأمور تثير مخاوف وقلق بعض المرشحين .

 المراسل / هل ترون أن هناك تراخي لدى الناس في الذهاب الى صناديق الاقتراع ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / انا شخصياً ومن خلال جولاتي في المحافظات لا أشعر بوجود أزمة في المشاركة لأن هناك وضوح كبير لدى الناس إزاء موضوع الانتخابات لذلك أرى ان هناك حماساً لأصل المشاركة ولكننا كأطراف سياسية ذهبنا الى فضاءات أخرى و يجب علينا ان نعود ونركز على هموم المواطن 

 المراسل / الخطاب الذي ينطلق من بعض الأطراف كدعاية انتخابية تحسب لطائفة دون أخرى ، هل من الممكن ان يحقق مثل هذا الخطاب نتيجة في الدعاية الانتخابية ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / ان مستوى التركيز على بعض المسائل التي يتجاوز حدودها الشخصية والواقعية يعتبر خروج عن الواقع وقد لا حظنا من خلال المحافظات التي تحركنا خلالها لم نجد توجهاً من هذا النوع بل على العكس لأن الناس تريد الوحدة والتواصل مع الآخرين لغرض تحقيق العيش الكريم وهذا انطباعي ولا أعرف ان كان للآخرين انطباع معاكس ، وهناك بعض المحافظات التي ليس لدينا تواصلاً معها للأسف لذلك لا أقدر على تقييم واقع تلك المحافظات .

 المراسل / ائتلاف دولة القانون يتعلق برنامجه بشخص واحد وهو رئيس الوزراء وإذا خسر أو غاب هذا الشخص فربما سيخسر وينهار هذه الائتلاف  ، ما هي رؤيتكم كسياسيين ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / ما أعرفه أنهم يرفعون قضية التغيير كشعار ، قائمتهم الآن فيها 16 وزير وكلهم كما نرى وزراء خدمة ، فإذا كان أداء هؤلاء جيد فلماذا التغيير وليس لدي تصور دقيق للحكمة التي دعت إخواننا يتعاملون هكذا ، وكما نرى فأن هناك لون سياسي واحد مع تعدد الوجوه وهذه الوجوه متقاربة في توجهاتها الى حد كبير .