عبر عدد من الاطفال في بغداد ممن لم يشملهم التصويت بسبب عدم اهليتهم بالانتخابات عن رغبتهم بالمشاركة لاختيار ممثليهم أسوة بالكبار، معتبرين العملية الانتخابية فرحة لهم وهم يتبارون في انتخاب من يريدون.
الطفل المختار عادل (9) سنوات يسكن حي الامانة المتاخم لمدينة الصدر يقول ل (اصوات العراق) "اريد ان انتخب كما فعل ابي وعمي ونحن نتحدث في المدرسة عن الانتخابات ونرى الصور في الشوارع والتلفزيون لكننا لا نفهم لماذا تمتلئ الشوارع بهذه الصور، لكن ابي يقول إنها الانتخابات".
ويتساءل عادل "متى يسمح لنا بالمشاركة اذ حدثني والدي أن الحواجز الخرسانية المحيطة بالمدرسة سترفع بعد الانتخابات لذلك اريد ان انتخب حتى ترفع تلك الحواجز".
ويحاول بعض الاطفال في الطرقات الضيقة في مدينة الصدر شرقي بغداد تجسيد العملية الانتخابية كما الكبار فيأتي حسام حسين (8) سنوات بدلو من البلاستك ويضعه في احد اركان المنازل ويدعو اصدقائه عمار وسجاد وحسن للادلاء بأصواتهم كما يفعل الكبار ويبدوا الامر اشبه بعرض مسرحي يقوم به الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم العاشرة.
حسام يقول ل (أصوات العراق) "نحن نجري تدريبات لنتمكن من التصويت بعدما نبلغ السن القانوني للمشاركة في الانتخابات، فيما يقول عمار " لدينا الرغبة بالتصويت ، فقد ذهبت مع ابي في العام الماضي الى الانتخابات ورأيته كيف يؤشر ويضع الورقة في الصندوق والعملية سهلة جدا".
وفي احد المراكز الانتخابية التي يسمح للاعلاميين بالتغطية فيها في بغداد ترافق طيبة عدنان (7) اعوام والديها الى المركز لتتأمل عملية التصويت عن كثب. طيبة تقول "لم يسمحوا لي كي اضع سبابتي بالحبر وكثيرا ما طلبت منهم ذلك لماذا يسمحون لابي وامي ولايسمحون لي".
وتبدوا شوارع بغداد خالية بسبب حظر التجوال وقد اتخذ الاطفال منها ملاعب لممارسة رياضة كرة القدم، بعدما وضعوا اربع احجار اثنين مقابل اثنين كمرميين وهم يعلبون فرحين.
وفي احدى شوارع منطقة العلاوي وسط بغداد يقول قائد الفريق علي ابراهيم (12) عاما لوكالة (اصوات العراق) "نحن نحب الانتخابات لانها يوم عطلة ليتسنى لنا ممارسة لعبة كرة القدم في الشوارع دون منغصات وحوادث سير فالآن الشوارع خالية الا من سيارات الشرطة".
https://telegram.me/buratha