أعتبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإسترتيجية في نشرة له أن التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون ثمنا لتصميمهم على المشاركة وعدم خضوعهم لابتزاز تنظيم " القاعدة " وتهديداته وهذه الروح الإيجابية والشجاعة التي عبروا عنها .. تنطوي على رسالة مهمة إلى القوى السياسية المختلفة من المهم أن تعيها وتدركها جيدا وهي ضرورة العمل من أجل ألا تضيع هذه التضحيات سدى ويدخل العراق بعد الانتخابات في دوامة أخرى من الخلافات والمشاحنات والصراعات.دعت نشرة " أخبار الساعة " العراقيين للإنتقال إلى مرحلة جديدة بعد الإنتخابات عنوانها الحوار والتعايش ونبذ الطائفية إضافة إلى التوافق الوطني خاصة أن المرحلة المقبلة تنطوي على تحديات جسام تحتاج للتعامل معها إلى روح وطنية عراقية واحدة .وتحت عنوان / ثمن الديمقراطية في العراق / قالت إن العراقيين دفعوا ثمنا كبيرا لإصرارهم على المشاركة في صنع مستقبلهم ورسم طريق الخروج من عنق الزجاجة إلى الفضاء الرحب من الديمقراطية والتعايش والأمن حيث أوقعت الاعتداءات الإرهابيّة التي حاولت منع تدفق ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي نحو /38 / شهيدا وأكثر من /110/ جرحى.وأوضحت أنه برغم تهديدات قوى العنف والإرهاب التي عملت على تنفيذها فإن المشاركة في الانتخابات العراقية الأخيرة فاقت /62 / في المائة وفق تقديرات المسؤولين وهذا يؤكد أن الشعب العراقي مؤمن بقدرته على تغيير حاضره ورسم ملامح مستقبله مهما كانت المصاعب والمخاطر وأن صناديق الاقتراع هي المكان الذي يمكنه من خلاله تحقيق ذلك عبر منافسة سلميّة ديمقراطيّة بين الأفكار والبرامج بعيداً عن العنف الذي دفع ثمنه الجميع من دون استثناء خلال السنوات الماضية. وأضافت النشرة التي يصدرها " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإسترتيجية..أنه من الضروري أن ينتقل العراق إلى مرحلة جديدة بعد الإنتخابات.. مؤكدة أن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة ومستقرة وقادرة على إحداث النقلة التنموية التي يطمح إليها أهل العراق واستكمال مشروع المصالحة الوطنية الذي يواجه التعثر ومتابعة الانتقال من مرحلة المحاصصة الطائفية إلى مرحلة أخرى تقوم على ترسيخ معاني المواطنة العراقيّة الحقة وتكريس الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في مواجهة قوى العنف والإرهاب خلال الفترة الماضية والمسارعة إلى إعادة الإعمار والبناء وتسوية المشكلات والخلافات العالقة خاصة في ما يتعلّق بوضع كركوك وتأكيد سيادة العراق على أرضه ومقدراته ومواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وغير ذلك كثير من التحديات والاستحقاقات التي يأمل العراقيون أن توفّر الانتخابات البرلمانية الأخيرة البيئة الملائمة والمناسبة للتعامل معها.وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أن القوى السياسية العراقية بمختلف تنويعاتها إرتضت التنافس السياسي السلمي والإحتكام إلى خيارات الناخبين وفق إطار دستوري وقانوني محدد .. مشددة على أنه من المهم احترام هذا الإطار ومناقشة أي خلافات أو شكاوى من خلاله في الفترة المقبلة وعدم العودة بالبلاد مرة أخرى إلى الوراء مهما كانت الأسباب أو المبررات لأن الشعب العراقي الذي تحلى بالشجاعة في مواجهة التفجيرات والهجمات الإرهابية وخرج للإدلاء بصوته تحت النار يتطلع إلى أن يرى عراقا أكثر استقرارا وتنمية وتوافقا.
https://telegram.me/buratha