أعلنت منظمة تموز، الاثنين، ان الأرقام الأولية التي تعلنها المفوضية لا يمكنها ان تحدد خريطة البرلمان القادم، مبينة ان النظام الانتخابي معقد ما يستوجب مزيدا من الآليات المساعدة.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة تموز في جنوب العراق رزاق عبيد ظاهر ان "الأرقام الأولية التي تعلنها المفوضية لا يمكنها ان تحدد مسار وخريطة البرلمان القادم الا مع انتهاء العد، لوجود تنافس شديد بين القوائم، ولأن تكتلات جغرافية تمتلك رؤية مشتركة باتجاه كيان معين قد لا يكون العد الأولي قد شملها مما سيغير ترتيب القوائم من جديد".واضاف "هناك في محافظة ذي قار تناوب في احتلال الصدارة بين ائتلافين ولن يحسم الأمر كما يبدو الا مع اتمام عملية العد، والنتيجة لحد الان غير مستقرة".
وعن رأيه بإعطاء نتائج الانتخابات بصورة تدريجية، قال"سرعة إعلان النتائج تعطي مصداقية للعملية بأكملها الا ان النظام الانتخابي بالعراق معقد بالمقارنة مع باقي الأنظمة التي تسود العالم، بسبب ضخامة عدد المرشحين وتعدد الكتل المتنافسة، مما يربك العملية الانتخابية برمتها"، مشيرا الى ضرورة "ايجاد آليات جديدة ومتخصصة تساعد التجربة الديمقراطية الوليدة بالبلد".
واوضح أن "طيفا واسعا من النخب المثقفة والناس المؤثرين في المجتمع لم يتوجهوا الى صناديق الاقتراع لأسباب عديدة أبرزها يأسهم من التغيير وتزعزع ايمانهم بقدرة الديمقراطية على ان توجد مجتمع سوي يتولى به أصحاب الخبرات والتخصص المسؤولية فيه".
وكانت النتائج الجزئية لعملية العد والفرز في محافظة ذي قار والتي وصلت الى 72% من مجموع الأصوات أظهرت تقدم الائتلاف الوطني العراقي بحصوله على 168578 صوتا، يليه ائتلاف دولة القانون بحصوله على 159843 صوتا، ومن ثم القائمة العراقية بحصولها على 28945 صوتا.
يذكر ان نسبة المشاركة بالتصويت الخاص في ذي قار بلغت 62.279% حيث صوت 20539 من بين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 33 الف ناخب، في حين بلغت نسبة المشاركة بالتصويت العام بالمحافظة 60.7% وبمشاركة 585.279 ناخبا في عموم المحافظة البالغ عدد ناخبيها أكثر من 993 خصص لهم 444 مركز اقتراع، لاختيار 18 نائبا من بين 315 مرشحا لمجلس النواب المقبل.
https://telegram.me/buratha