الأخبار

السيد حسن الزاملي : مفوضية الانتخابات ارتكبت نفس العملية ومارست نفس السيناريو في انتخابات مجالس المحافظات

769 09:33:00 2010-03-27

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بذكرى ولادة الامام الحسن العسكري (ع) . متناولاً سماحته شذرات من حياة الامام واهم المراحل التي مر بها والامتحانات والابتلاءات . وكذلك ما تعرض اليه الامام من ظلم وجور من قبل الحكام والمجتمع في الفترة التي عاشها حتى تعرض الى الظلم اكثر مما تعرض اليه آبائه .

اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته في بداية خطبته موضوع الانتخابات النيابية . مشيراً الى ان اليوم ستعلن النتائج النهائية للانتخابات . بعد ان مررنا بمرحلة العد والفرز والاعلان الجزئي . وما رافقته من ارهاصات . واثارت شكوك وتوجيه اتهامات من هذا وذاك . مؤكداً ان العملية كانت بمثابة الترويض للمواطن . من اجل ان لا يتفاجئ يوم اعلان النتائج . مذكراً بانه كانت هناك صرخات وصيحات جاءت من خلال منبر الجمعة تنادي مراراً وتكراراً . التي عبرت سابقاً عن مخاوف سماحته وقلقه الشديد . بل كان يعتقد بانه سوف يكون هناك تلاعب بنتائج الانتخابات . معزياً هذا الامر الى وضع المفوضية التي ارتكبت نفس العملية ومارست نفس السيناريو في انتخابات مجالس المحافظات .مبيناً انه طالما صرخنا في حينها . لكن للاسف لم نسمع الا الدفاع من قبل القوائم الرابحة . او الفائزة . بل تتهم من يشكك بعمل المفوضية وتطعن باي دعوى توجه ضد المفوضية وتطالب باستجوابها والتحقيق معها تحت قبة البرلمان من دفاع . ورد على الجهات المطالبة . حتى جاء موعد الانتخابات البرلمانية . ولم نترك التحذير والتذكير للجهات السياسية . حيث كنا نخاطبهم من خلال منابر الجمعة او غيرها وكذا الاتصالات معهم . حتى ان بعض الجهات استائت من نداءاتنا وصرخاتنا . واكثر ما كنا نحذر منه هو تدخل الامريكان في عمل المفوضية . كما تدخلت في انتخابات مجالس المحافظات وغيرت بعض النتائج . هي اليوم نفسها حاولت مرة اخرى التدخل . وكان الجواب من بعض القادة . اننا احكمنا الاجراءات التي تحد من التلاعب .

كما اكمل قائلاً . ان الانتخابات جرت امام العالم . واستبشرنا بها وكنا نحذر من تاخير اعلان النتائج خشية التلاعب . لكن الغريب جداً هو ان المفوضية لم تكتفي بالتاخير . وانما مارست اسلوباً جديداً آخر وهو الاعلان الجزئي المعتمد على العد والفرز الجزئي والتاخير بالاعلان عن النتائج . مما اثار الشكوك والتشويش وتضييع الحقيقة على المراقب والمواطن والسياسي .وقد ابدى استغرابه من الجهات التي كانت ولحد قبل ايام . تدافع وبشدة عن المفوضية . هي نفسها اليوم متبنية ومتصدية لاثارت الشكوك والطعون بالمفوضية . بل وصلت الى التهديد وتزامنت بخروج مظاهرات منددة ةمطالبة باعادة العد والفرز اليدوي . مستفيدة من موقعها باخراج الطلبة وبعض الموظفين في المسيرات .هذا وقد اكد ايضاً ان مفوضية الانتخابات لاتعمل باستقلالية . وانما هناك من يشرف على عملها من الخارج . لان اصل بناءها وتاسيسها وفقاً لآليات معينة وهندسة خاصة لايمكن التلاعب بها من اي طرف . فلا تسمع الصيحات والصرخات ولا تكترث بالاتهامات ولديها آليات متعددة للخروج من اي مأزق تواجهه في عملها او اعلانها للنتائج .مشيراً الى ان النتائج ستكون وفق لالية معينة بحيث لم يكن هناك غالب او مغلوب ولا ربح او خسارة والكل يحتاج الى الكل . فالعملية تكون بمثابة العرجاء . لا يمكن لاي من المتنافسين ان ينهض او يقض او يخطو بمفرده . وانما يحتاج الى اطراف ليتكئ عليها . خصوصاً في هذه المرحلة .

ودعا سماحته الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الى تشكيل حكومة شراكة وطنية او سياسية . محذراً من عودة المحاصصة التي سوف تعود على الغالب . وعلى الجميع ان يستفيد من التجارب السابقة وما عانت منه العملية السياسية في المراحل السابقة . وان يكون هم الجميع هو مصلحة الوطن والشعب . اي المصلحة العليا والابتعاد عن المصالح الفئوية والطائفية والشخصية او القومية . وتحاشي من ثبت فشله سابقاً وكذا التسييس والاستحواذ او التهميش والاقصاء . وضرورة تطبيق الشراكة السياسية والوطنية بلا تلاعب .محذراً ايضاً من عواقب تاخير انعقاد جلسة مجلس النواب الجديد خشية من الوقوع في الفراغ الدستوري . وحذر من اثارت ازمة الغرض منها التعطيل واثارت الفوضى والاضطرابات . وانما الحكمة والتعقل والتريث والحذر من الانفلات في الوزارات ومؤسسات الدولة والفوضى واشاعة الفساد مستغلين الفراغ والصراع والتنازع .وفي نهاية خطبته استنكر سماحته تصريحات القذافي بحق العراق . واللقاءات المشبوهة مع البعثيين والارهابيين . وكذا اطلاق سراح بعض الارهابيين المتورطين بجرائم بحق العراق . وازاحة الستار عن تمثال للطاغية صدام المقبور في ليبيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك