منذ ان نشرنا خبر رفع الحواجز الكونكريتية عن البرلمان حتى هبت علينا عاصفة من دبابير وزنابير موقع اعتاد عبادة السلطان وكما عرفناهم قبل سقوط النظام لا زال هؤلاء على سجيتهم لم يتركوا سبة ولا شتيمة اعتادوا ان يلطخوها بكل من عارضهم الا وقذفونا بها ولم نبق نحن في كوننا بعثيين عملاء لمؤامرة قطر السعودية تركيا المدعاة وكوننا من ازلام النظام السابق وكوننا من حماة طارق الهاشمي وما الى ذلك مما خرج في قيء هؤلاء بل امتد ليمسوا قادة وكيان كانوا هم الاحرص عليهم وراحوا ينعتونهم باقذر الاوصاف ومن الحق ان يتساءل المرء لم هؤلاء انفعلوا بهذه الشاكلة؟ ولماذا هذا الهياج؟ وبناء على نظريتهم في نظرية وضع مؤامرة وراء كل شيء منافس حتى لو كان التنافس من يذهب الى الحمام اولا فاننا يمكن لنا ان نقول ان الصراخ لا ياتي الا من شديد الالم مما يعني ان كل هذا الهياج يعود لطبيعة ما كتبناه والا لم كل هذا الصراخ والردح والنطح من هؤلاء
قوًّلونا ما لم نقل ففي خبر رفع الحواجز لم نات على ذكر من امر بهذه العملية ولكنهم اصروا على اننا قلنا بان الامر هو نوري المالكي فلم فعلوا ذلك ولم قولونا ما لم نقل؟ هل هي ان هؤلاء لا يقرؤون وانما هم كالروبوت يبلغونهم بامر وسرعان ما يخرجوا قيأهم ليلقوا به كيفما اتفق.
ولا اجد نفسي بحاجة لكي ارد عليهم بالمثل ولو فعلت يكفيني ان انشر اكثر من 89 تعليقاورسالة وصلتنا خلال 9 ساعات فيها من الادب الاسلامي العالي جدا جدا بحيث انهم لم يدعوا اختا او اما او بنتا لنا الا وتعرضوا له بتعرض يقصر عنه لسان سكارى ابو نؤاس.
ولكن لا تسمح اخلاقياتنا بالنزول الى مستواهم ولكن ما يهمني هو ما هو الذي ارق شلة الزمارين والطبالين هذه لكي يشنوا حملتهم على الوكالة وعلى محرريها فضلا عن المجلس الاعلى وشخصياته بالرغم من ان المجلس هو حاميهم وحارسهم في هذه الازمة وهو ما نختلف به معه.
فالخبر ما عاد خفيا وما تم نعتنا بالأمس بالكذابين اتضح اليوم ان الكذاب غيرنا وانا بقينا عند مصداقيتنا وهاهي لجنة الامن البرلمانية هي التي تتحدث عن ذلك.
اذن لماذا هذا الضجيج والعجيج الذي هب علينا من موقع نتشرف ان يشتمنا ويسبنا اصحابه فلقد شتموا الكثير من المراجع والعلماء وان نحشر مع هؤلاء فانه الشرف لنا
ان من المفروغ عنه ان البلد يمر بازمة خانقة جدا والحكيم هو الذي يبحث عن خيارات التهدئة لا التوتير خاصة اذا كان الوضع كوضع رئيس الوزراء فلماذا هذا التصرف الذي لن يقرا بسذاجة اطلاقا كما فعل الكثير من الناس فهو حدث مثير في الايام العادية فما بالك بمثل هذه الايام العاصفة؟
اعتقد ان الرئيس الطالباني برسالة هروبه من الميدان اوضح حجم الازمة فالرئيس الذي اراد برسالته ان. يقول انتظرت كثيرا حتى اذهب للعلاج القى مسؤوليته على غيره لكي يفر باسم العلاج من الواقع السياسي الخانق لان ما كشفه في الرسالة يتحدث بالقلم العريض ان الاعصار السياسي قد بلغ اوجّه لا كما حاول مدلسوا التحليلات السياسية وخادعوا الراي العام ان يبيّنوا ان الازمة انتهت لاني اعتقد ان كلمة السيد مقتدى كانت دقيقة حينما قال ابتدأت للتو! فالرقم الذي ذكره الرئيس طالباني هو 160 غير الذين طلبوا تعليق توقيعهم مما يعني ان الوصول الى 163 فما فوق بات في حكم المتيقن لان كرة الثلج التي تريد ان تتحرك كبيرة جدا في اول انطلاقتها وحسبك ان تراقب كم من المترددين والمعلقين والخائفين ونهازي الفرص من الكتل سوف يلتحقون بها ولذلك كانت قراءة المشهد من قبل المالكي دقيقة والاستعدادات لمثله مطلوبة لمن يعتقد بمنطق: ما انطيها بعد!
وعليه فان هذا الاجراء المتخذ سيكون ساذجا لو تصورنا انه سيكون عاديا جدا وانما هو رسالة بالغة للكتل السياسية لترجمة مفهوم ما انطيها بعد ولو قرناه بحزمة المواقف التي اتخذت في هذين اليومين نعلم جيدا اننا مقبلين على عاصفة لعل وصفها هو ما سبق لحسن العلوي محرر المجرم صدام السابق بان حجب الثقة سيؤدي الى سفك الدماء
انظروا ما في مضامين قول المالكي بانه لن يحضر للاستجواب ان لم يكن قانونيا ودستويا مع ان اي خبير ولو بخبرة طارق حرب يعرف ان القضية لا تحتاج الا الى 65 نائبا لكي يمضوا على الاستجواب وعليه ان يحضر بعد ان يبلغ باسبوع بطبيعة الاسئلة التي ستوجه اليه ومن هو المستجوب مما يجعلنا امام فترة مماطلة وتسويف هدفها كسب الوقت
وانظروا الى ما في كلمات فتح الملفات النائمة قضائيا ضد التيار الصددري
وما في كلمات كشف ملفات الفساد
وما في حدث ما تعرض له توفيق العبادي في البصرة صحيح انه بعثي ولكن سلام المالكي اكثر عراقة منه في البعث وهو الذي كان المجرم صدام لا ينزل الا في بيته فلم لم يتعرض له احدا وتم التعرض لتوفيق العبادي والفارق ليس الا ان سلاما هو نائب في دولة القانون وذاك من المعارضين
وما ستحبل به الايام المقبلة سيكون بهذا الاتجاه
اذن ماذا نستخلص من كل ذلك؟
هل نستخلص ان الاوضاع لا زالت طبيعية
انا مع فتح كل الملفات ولكن ما استهجنه ان الملفات تفتح وتغلق وفق الشهية السياسية
ومع ادانة حزب البعث واخراج مجرميه من اطراف العملية السياسية ولكن ما استهجنه ان يكون استخدام هذه شماعة واتفاقا في هذا اليوم عرض تلفزيون سكاي نيوز صورة لاجتماع امني وعز على نفسي ان اجد ان غير البعثيين في هذا الاجتماع هم الاقلية والبقية تشهد لهم صفحات قادسية الاجرام بطبيعة اعمالهم وطبيعة انواطهم التي نالوها على حساب دمائنا
انا لا اعتبر ان المتصارعين كلهم سوء ولكنهم ليسوا النموذج الذي يقتدى به فالمالكي وعلاوي والبارزاني ومقتدى الصدر واسامة النجيفي اكلوا من العراق ولكن ماذا اعطوه غير سياسة: ما اعطيها!!!؟
انا ادعو الى شد الاحزمة فالقادم مرير وستتناطح الرؤوس لان عقليتها ليست دستورية وانما لا زالت عندها عقلية ما انطيها ولانه لا زال في هذا الشعب من ينفخ في نار هؤلاء ويقول لهم لا تنطيها من امثال زنابير موقع عباد السلطان
محسن علي الجابري
النجف الاشرف - ثلمة العمارة
فاتني أن أشير إلى ان التعليقات التي أشرت إليها في المقال وردتنا غابيتها من 3 أشخاص فقط وقد اعتدنا على لغة هؤلاء منذ أكثر من 4 سنوات وليومنا هذا كان أكثرها ادباً هو صاحب الآي بي: ومن تعليقاته المؤدبة جداً هي: فيما كتبه عن الزميل محسن علي راضي مع اعتذاري سلفاً لأخي الكريم علي محسن:al mabon ali mohsen radi al himar is retour with his akatheeb ya himar ghiraat is qataria fasida bathia , tah hadak ya himar ebn al aas al sagheer
أما كتابات صاحب الآي بي: 37.77.50.28 فهي اقذر من أن تنشر ويبدو ان صاحب الآي بي لا أخت له ولا أم ولا زوجة ولا بنت وإلا من كانت لديه فإن قليلا من الغيرة تجعله يتردد مئة مرة قبل أن ينزل بكتاباته إلى هذا المستوى.
https://telegram.me/buratha