افادت مصادر مطلعة في القائمة العراقية ومصادر اخرى قريبة منها بأن أياد علاوي لا زال يخطط لتنفيذ محاولته الرامية لاسقاط حكومة المالكي والمجيئ إلى سدة رئاسة الوزراء مجدداً، في وقت ينشط مريدوه كأياد جمال الدين وعزت الشابندر وسعد عاصم الجنابي وأسامة النجيفي وحسين الشعلان وفلاح النقيب في محاولات اقناع القوى السياسية في دخول اللعبة التي اعدّ لها الدكتور اياد علاوي، فيما دخل حازم الشعلان كاحد أطراف المعادلة الممولة لكي يمهد الطريق لعلاوي، والذي وصل به الأمر لكي يخاطب (....) وهو أحد أفراد عشيرته في الديوانية أن يستعد لتولي منصب محافظ الديوانية ويجمع رجاله لهذا الغرض!! هذا اضافة إلى تحريك المجاميع البعثية الكامنة كل هذه الفترة، والتي حاولت أن تتحرك خلال هذه الفترة في أكثر من محافظة لكي تعمل على توتير الأجواء العامة.
وتابعت هذه المصادر قولها إن مشروع علاوي قائم على أساس اجتذاب قوى سياسية في البرلمان من اجل الحصول على تشكيل كتلة كبيرة ومن خلالها السعي لحجب الثقة عن الحكومة واسقاطها، وتنصيب نفسه كرئيس وزراء لهذه الكتلة، وقد أفادت هذه المصادر على إن مسعى علاوي باتجاه جبهة التوافق يقوم على اساس اعطاء منصب رئاسة الجمهورية لطارق الهاشمي وايقاف مشروع الفيدرالية وضرب القوى الشيعية كافة مع عدد من الوزارات اهمها التربية والتعليم العالي، في مقابل منح كركوك للتحالف الكردستاني مع مناصب وزارة المالية والخارجية في نفس الوقت ايلاء مناصب وزارة النفط والتجارة لحزب الفضيلة وضمان بقاء البصرة بيد حزب الفضيلة الذي انشق من الائتلاف لهذا الغرض، ووزارة الزراعة والصناعة بيد صالح المطلك ومجموعته مع صلاحيات في محافظة الأنبار وصلاح الدين.
كل ذلك وسط دعم بعض الدول العربية لكي يستلم علاوي قيادة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات والنقل بيده، ومباركة مباشرة من البريطانيين.
وقد حاول علاوي في ذلك ترسيم المخطط من خلال تصور ان لديه 25 صوتا في قائمته البرلمانية يضيف لها 15 صوتاً من الفضيلة ويحاول ان يسحب أصوات بعض المستقلين في الائتلاف ليعمل على تفتيت القدرة المعطلة لدى الائتلاف لاحتياجات الأغلبية، في نفس الوقت يضيف أصوات مجاميع الحوار وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني، مما جعل في تصوره إنه قادر على جمع 160 صوتاً وهو مقدار لن يردع ما يتبقى لأصوات الائتلاف.
إلا إنه حاول ان يجتذب الأمريكيين لطرحه هذا وسط موافقة شخصية من زلماي، إلا إنه جوبه بالرفض من قبل الإدارة الأمريكية، ثم جوبه بالرفض المتتالي من التحالف الكردستاني والحزب الإسلامي في جبهة التوافق، ورغم إن أسباب الرفض لدى هؤلاء كانت متفاوتة، إلا إنها بمجموعها ظلت محاصرة بمعالم الفشل.
أحد المحللين السياسيين أشار إلى أن العراق ما عادت السياسة فيه رقمية، بحيث إن من يحصل على كمية الأرقام النيابية يستطيع ان يفعل ما يريد، فالأرقام النيابية تقف في قبالها حقائق على الأرض لا يمكن تجاوزها، وواحدة من الحقائق الأساسية التي اختزنها الواقع العراقي المعاصر رفضه لمشروع أياد علاوي جملة وتفصيلاً، وقد توقع هذا المحلل أن تمنى حركة علاوي بارتداد دراماتيكي فور يأس الجمع، ورأت إن كتلة من 7 أعضاء على الأقل ستغادر قائمة علاوي خلال الأيام القادمة ليبقى تمثيل أياد علاوي في الأعضاء الغائبين دائما عن البرلمان.
ومن يراقب رايات الحسينيين في الأربعين يعرف إن السياسة قرأت خلفية هذه الرايات وعواقب التصادم معها.
وكالة انباء براثا (واب)
محسن الجابري
https://telegram.me/buratha