لافتة لتنظيم القاعدة الارهابي بالقرب من مسجد ابي حنيفة
من اختطف البهجة من الأعظمية؟
سؤال يراود كل من اعتاد على ليالي الأعظمية عشية يوم المولد النبوي الشريف..
الأعظمية التي عرفت بأنها صاحبة الليل الساهر مع احتفالات يوم المولد، والتي تميزت دون غيرها من مناطق بغداد بحفاوتها في هذا اليوم، إذ لا يضاهي المدينة في يوم مولد النبي أحد في بهجتها وزينتها وحفاوتها...
ولكن مر هذا العام بلا بهجة وبلا زينة وبلا حفاوة!!
لا زائرين.. ولا مهنئين... ولا حفلات الدروشة التي تنتشر في أروقة عديدة... ولا محافل الشعر المتغزلة برسول الله ص... ولا .. ولا...
ترى من سلب البهجة من الأعظمية؟
هل هو جيش المهدي؟
هل هي بدر؟
هل هي المليشيات الشيعية التي اختطفت المدينة من واقعها وجعلتها مدينة أشباح لا يمر فيها المار إلا ويكاد قلبه يتخطف من الهلع بعد أن كان يمتع نظره في اسواقها ومحلاتها؟
سؤال نوجهه إلى اهالي الأعظمية الذين يعيشون غصة أن الأعظمية ما عادت كما كانت، فلقد اختطفتها مجاميع التكفيريين الذين يرون المولد بدعة ويحاسبون على المحتفلين بالعقاب الصارم..
القاعدة والجماعات التكفيرية اختطفت المدينة على أكثر من صعيد...
فلا مولد..
ولا تجارة...
ولا سمعة...
الكليات التي كانت تعج بطلبتها ما عادت إلا تشكو قلة الرواد..
الكراجات التي كانت تعج بالركاب بالكاد تدخل إليها سيارات وافدة..
فما عادت شهامة المدينة كما كانت في سابقتها، فالزائر فيها مخطوف، والمخطوف فيها مذبوح، والمذبوح يحتفل به.
وفيما تبكى عذارى الأعظمية الحصار المضروب عليهن لكي يتم زفافهن الحصري لمن يسمونه بالمجاهدين الأشاوس، لكي تلتقي مع شخصية ذباح وقاتل وأمير في الذبح.. هذه الخيارات المتاحة التي تركتها الجماعات التكفيرية..
ما أقساك أيها الزمن؟
وما أردأ رجال هذه الغدر الجماعي؟
أمة تختطفها عصابة... والمصيبة العصابة هي التي يتم الدفاع عنها، بل يطالب من يسمي نفسه إمام هذه الأمة لكي تمارس الصلح مع هذه العصابة، فحارث الضاري الذي ما عادت له شهامة زوبع حين رأى دماء الزوبعيين تتناثر في مرابعها بيد القاعدة، ما عاد له شهامة الزوبعيين حينما طالب زوبع وغيرها أن لا تقاتل ذباحي القاعدة وسلابيها..
الأعظمية ستعود لها بهجتها ولكن دون ذلك نهضة رجال وألم الصابرين لتحرير الأرض والعباد من مجرمي التكفيريين حينها تعود البسمة لابن الأعظمية حين يحتضن رجال الكاظمية ويشعر بالدفء ابن الكاظمية حين يعانق رجال الأعظمية... الزمن الأسود صنعه أشباه الرجال..
والبهجة تصنعها سواعد الرجال... رجال ترتسم وجودهم في بنادق أبطال الأنبار في نهضة العز والكرامة نهضة الأنبار..عندئذ ستعاود الأعظمية بهجتها..
محسن الجابري
وكالة انباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha