رأي في الأحداث

نقطة نظام يا حكومة!!

7730 17:22:00 2007-06-16

تعلمنا بأن حدثا ما في غالبية الدول إن كان له أثر على شعب تلك الدولة يعمد المسؤول عن حيز هذا الأثر إلى الاستقالة، طائرة تسقط في دولة ما يستقيل مدير عام الطيران، وهو وإن لم يكن الطيار او المسؤول الفني الذي تسبب بسقوط الطيارة ولكنه يتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه النظام بشكل عام.

حدث كحدث تفجير المرقدين العسكريين (عليهما السلام) كنت اراقب هل سيعتلي أحد المسؤولين شرف احترامه للمسؤولية الأخلاقية ويقدم اعتذاره للشعب ويستقيل!!

لا أحد على الاطلاق ممن له مساس مباشر مع الحدث قام بما يمكن لنا ان نطمئن بان المناصب وسيلة لدى هؤلاء وليست هي الهدف.

على الأقل هناك اكثر من دائرة في وزارة الداخلية لها مسؤولية أساسية بما جرى قيادة الشرطة الوطنية ومديرية الاستخبارات ومديرية الشؤون الداخلية والمفتش العام، لهم جميعا تماس مباشر وفعلي بالذي جرى، صحيح أن القوة التي كانت مكلفة بحماية العتبة العسكرية المشرفة هي التي اشتركت بعملية التفخيخ للمنارتين ولكن كونها تابعة للشرطة الوطنية تجعل قيادة الشرطة الوطنية امام مسؤولية أخلاقية حقيقية امام هذا المأزق.

اكثر من مسؤول في الدولة يتحدثون عن انهم أبلغوا وزارة الداخلية بوجود مخطط للتفجير فلجنة الدفاع والأمن برئيسها العامري واحد اعضائها عبد الكريم السامرائي تحدثوا عن انهم قدموا تقارير في الشهر الثالث إلى الداخلية تتحدث عن وجود هذا المخطط، الشيخ الصغير تحدث عن معلومات في هذا المجال قبل هذا الوقت، اكثر من معتمد للسيد السيستاني تحدثوا عن هذا المخطط منذ فترة ليست بالقليلة والوعود كانت تطلق للجميع ولكن الأثر كان معدوما تماما وهذا ما يحمل مديرية الاستخبارات في الداخلية مسؤولية حقيقية في هذا المجال، وقد علمنا أن رئاسة الوزراء اكدت اكثر من مرة على الكتب المرسلة لوزارة الداخلية من قبل هؤلاء المسؤولين ولكن لا عين ولا أثر.

بالأمس تحدث سماحة الشيخ الصغير في خطبة الجمعة عن مجرم في الشرطة الوطنية كان يعيث فسادا في حي العامل وهو الذي تم تسليمه مسؤولية حماية المرقد!!! ولعله عنى العميد دريد علي العزاوي الذي اعتقله الأمريكيون قبل يومين، وسماحته يقول إنه شكى كثيرا من وجوده ومن ارتباطاته المشبوهة بالارهابيين، فكانت المكافأة له ان تم نقله إلى سامراء.

المفتش العام الذي عهد إليه الحق العام بمتابعة مثل هذه الأمور لم يكن عالما بشيء!!.

ولا أدري إن كان وزير الداخلية قد بلغه شيئاً من أعمال إدارته!!

الوقف الشيعي الذي يتحمل مسؤولية تاريخية في مجال حفظ المراقد والذي سلم الوقف السني مهمة ومسؤولية الحرم العسكري وقف ساكنا وصامتا لا يتحرك إلا بلسان التنديد والاستنكار الاكثر عجزا.

والوقف السني الذي قبل تحمل المسؤولية ورئيسه من سامراء نفسها ويدعي انه ينتسب للإمام الهادي ع وقف موقف الصمت المطبق.

يا إخواننا نعرف إن الظرف صعب جداً، ولكن كرامتنا تهان ومقدساتنا تدنس، وانتم تمارسون أعمالكم وكان شيئا لم يحدث، ما حدث هو زلزال هائل، ولئن صح لأمريكا ان تسمي ما حصل في سبتمبر زلزالا فنحن نقر جميعا بأن تفجير العسكريين هو الزلزال الأعظم، فأين ردة الفعل التي تلمس منها كرامة المسؤول العراقي.

اتقوا الله فينا وفي مقدساتنا ولنعلّم التاريخ ان ثمة شرطيا او كاتبا صغيرا او فراشا حتى في الدوائر المسؤولة المعنية بمحيط الجريمة قد قدّم استقالته احتراماً لنفسه قبل أن يحترم الشعب والتاريخ.

نقطة نظام نضعها أمام السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والنواب المحترمون بالله عليكم حاسبوا من قصّر وليكن في محاسبتكم النظر للعراق كل العراق فالعراق هو الذي تم استهدافه ولا كرامة لأحد إن لم يثأر للعراق.

هي شقشقة هدرت واعلم ان الشعب لن يقرها.

 محسن علي الجابري _ النجف الأشرف ـ طرف العمارة سابقا

وكالة أنباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ekadhim
2008-06-05
بسم الله الرحمن الرحيم ان ما حدث من هدم لاكرم المراقد المقدسه لم يكن وليد نزوة فردية عابره بل انها بكل المقاييس مخطط شيطاني ماكر من صنع ارجاس دهاة لهم اجندة وتمويل ولهم خبراء انجاس متمكنين من عملهم المهين في هدم البقيع الشريف المقدس كان المكرة في ومن السلطة الطاغيه ولم يحتج الامر لاي تحقيق والله لهم بالمرصاد اجلا اوعاجلااما في حالة سامراء فالغريب العجيب انه رغم بشاعته واعتدائه المشين على ملايين المسلمين غيرالوهابيين فلم لحد الان من تحقيق بمستوى الحدث ولامن مسك للطواعين الرجس الخونه عجيب
فد واحد
2007-10-13
انا اعتقد لو يكون السطر الاخير "نقطة نظام نضعها أمام السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والنواب المحترمون " بدون المحترمون افضل وادق تعبيرا وكالآتي "نقطة نظام نضعها أمام السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والنواب" لانهم لم يحترمو لحد آلان المسؤولية الأخلاقية ويقدم اعتذاره للشعب العراقي ويستقيل
عراقي
2007-06-24
خلي نشوف تاليتكم بس لامثل عبد الكريم قاسم
ابو علي
2007-06-18
لنرى قبل نزول نور النبي الاكرم الى الارض ودعوته الناس ماذا حدث لجيش الحبشي عندما قرر تهديم الكعبة المشرفة وجاء بجيشه وبفيلته لقد انزل الله تعالى عليهم العذاب الاليم بطير ابابيل انتقم منهم واوضح ذلك بايات مبينات واضحات هذا جزاء من يتعرض الى المقدسات وقد بناها نبينا ابراهيم عليه السلام ..لولا ان الله تعالى قد منع العذاب بفضل وجود النبي الاكرم صلى الله عليه واله واكرمنا بذلك ..حري بنا ان نتصور مامعنى اهانة المقدسات والعقائد انها تعد على الله تعالى وعلى النبي وعترته لابد من معاقبة المنفذين والمخططي
علي سعيد
2007-06-17
مع تأثرنا البالغ والشديد بمصاب سامراء الثاني ، ألا أنما يجري في البلاد من أزهاق الارواح البريئة من العراقيين الابرياء هو أشد مضاضة وألما من باقي الحوادث الاجرامية التي يرتكبها القتلة الارهابيون ، وكما جاء في الحديث الشريف " تهديم الكعبة المشرفة حجر على حجر أهون عند الله من قتل النفس البريئة " ونحن نسأل .. من ينقذ العراقيين من هذا المسلسل المأساوي . وآخر الضحايا فريق التايكواندو وهم بعمر الورود . أنا لله وـنا اليه راجعون .
الغريب
2007-06-17
شكرا لقد وضعت النقاط على الحروف وابرءة ذمتك وقد بالغت في تبان المجهول وهذا ما نرجوه من كل صاحب قلم شريف لاانها ايام الاختبار في حب الدنيا ام العمل بما يرضي الله ولقد بالغت يا اخي لقد كنت المرات لمن تحمل المسؤليه ولم يكن اهلا لها او تلها و يسعدني مقالة سيد الموحدين علي((ع)) أأقنع من نفسي ان يقال لي هذا أمير المؤمنين ولم أوشاركهم في مكاره الدهر وجثوبة العيش فأين محاسبة النفس والاقتداء بمن ظهرة فضائله فملئت الخافقين فتذكرة الاخ محسن ماهي الاتقويم للمسيره بعين ساهره وترجوا خفة الميزان عند الديان
ابو علي
2007-06-17
استاذنا العزيز ان ماحدث شيء عظيم انه اهانة لنا جميعا وتعدي على اطهر مخلوقات الله تعالى وهم عترة النبي هؤلاء الذين لهم من المقامات مالاتحصى هؤلاء ..سادة الكون وهم من نرجوا شفاعتهم وبفضلهم رزقنا الله وانعم علينا جعلهم الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه اخي العزيز نحن نحس بالذنب بل نحن مذنبون بلاشك وغير موفقين وفي فترة حياتنا تنتهك اقدس القداسات ماذا نقول وكيف نتوجه الى مولانا صاحب الامر حدث عظيم كبير يهتز له العرش فهم نور عرش الله ..انه عصيان وتمرد على الله تعالى.
حيدر المالكي
2007-06-17
شكرا للاخ الجابري على هذا الموضوع المهم , الاخ الجابري هنا في المانيا ثق بالله تقصير بسيط وغير متعمد استقال وزير الخارجية السابق وغيرها امثلة كثيرة اما في العراق المنصب يعني الاموال, ضربة العمر,ووووو مع الاسف وصل الحد الاستهانة بالمقدسات !! بصراحة الحكومة مقصرة جدا لان الحكومة خدعها السامرائي مرتين بكذبته وادعائه حماية المرقدين الطاهرين !! نريد الان حلا سريعا وعاجلا يتمثل بطرد جميع من يتصل بجبهة التوافق سيئة الصيت من الهاشمي الدليمي الدايني الزوبعي وووو من التافهين!! بدونهم افضل لمستقبلنا.
ahmed
2007-06-16
صدقت يا استاذنا يالجابري الكل يعلم بان الاجهزة الامنية مخترقة واخشى ان اقول ان بعض المسؤولين يعرفون ببعض العناصر الغير امينة والتي تعمل ضد العملية السياسية وضد ارادة الشعب المظلوم وهم ممن يتقلدون مناصب مهمه في اجهزة الدولة الا ان الامر يبعث على الحيرة و كاننا في مربع الالغاز قد وقعنا فما الحكمة من وجود بعض العناصر الفاسدة في الاجهزة الحساسة في مفاصل الدولة وكان وجودها استمرار لوجود بعض المسؤولين على كراسي الحكم نشاطرك الحزن و الالم بما يجري من اعتداء وحيف و ظلم وجور وابقاكم الله ذخرا للعراق
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك