رأي في الأحداث

الشيخ جلال الدين الصغير: ما سر تركيز المرجعية الدينية في أسبوعين متتاليين على شخصية قارون فقط؟!


وجه أحد الأخوة المنتظرين الى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير سؤالا مهما يتعلق بالسر وارء تركيز المرجعية الدينية العليا على شخصية قارون في خطب الجمعة التي يلقيها عنها ممثليها في كربلاء المقدسة الأخيرة ، وقد وجدنا في إجابة سماحة الشيخ ما يكشف عن سر هذا التركيز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علي الخالدي (منتظرون ٢): ما سر تركيز المرجعية الدينية في أسبوعين متتاليين على شخصية قارون فقط...؟ 
والخطاب مركز في شخصية واحدة وليست كباقي الخطب التي استخدمت مخاطبة الجماعة. ..؟

الجواب: قارون يعني الجو الديني اكثر مما يعني الظاهر الاجتماعي العام فقارون كان متدينا في ظاهره بل ربما سجل بعنوانه متعبداً ومن اسرة هي اسرة النبي موسى عليه السلام ولهفته لجمع المال كانت لهفة مقنعة بحجة التصدق في سبيل الله، ولكنه مع اول لقاء له بدنيا المال حتى قلب لدينه ظهر المجن وابدى من الفجور والطغيان ما لم يصل اليه اشد الفاسقين حتى ال الامر الى ان يتفق مع بغية من البغايا لتشهد على نبي الله موسى عليه السلام بانه اراد ان يفجر بها..
ولهذا هو عبرة بالغة ولعله لم يحصل ما يذكّر بانطباق المثال القاروني في سوء العاقبة والتنكر للتاريخ والمبادئ بل والسعي الى الفجور تحت شعارات الاصلاح والبر بالناس كما هو حالنا في العراق، وفي تصوري ان استخدام مثال قارون لعنه الله كان موفقاً جداً لا سيما ونحن على ابواب استحقاقات انتخاب قيادات او تجديد النظر في صلاحيات القيادات
فقارون رفع شعارات عظيمة ولكنه حينما وضعت القدرة بين يديها مر من تحت الشعارات واليافطات والبراقع الى عالم الفجور والعصيان مما يدعونا ملياً ان نتذكر دوماً ان التاريخ لوحده لا ينفع في التقييم والجغرافية لوحدها لا تنفع وشعارات كان ابي لا تنفع وانما نحن بحاجة الى من يجمع التاريخ الناصع مع الحضور الجاد في مجال الخدمة الاجتماعية وعدم التعكز على ارث الاسرة وانما النزوع لابراز الرصيد الذاتي فليس الفتى من قال كان ابي... ان الفتى من قال هائنذا
هذه خلاصة قصة قارون عليه لعائن الله

https://telegram.me/jalalaldeen_alsagheer

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك