انتشر يوم امس كتاب للسيد مقتدى الصدر يشكر فيه ما يسمى بجيش المهدي على تجشمهم الصعوبات وعلى صبرهم وطاعتهم ودفاعهم عن شعبهم!!! وسلم فيه السيد مقتدى الصدر على المجاهدين الذين لم يجعلوا للعدو مكاناً آمناً وجعلوا من المحتل عدواً لهم ومن الشعب صديقاً لهم!!!
ولا ادري هل أن السيد مقتدى يعرف ما يجري ويكتب لكي يقف مع جنوده، أم لا يعرف حقيقة ما يمارسه جيشه المسمى على نطاق واسع في العراق بجيش القدس وفدائيي صدام وأمثال هذه الأسماء.
لا أدري على أي شيء شكر السيد مقتدى جيشه حقاً، وهل يستحق هذا الجيش أي شكر؟
لا أقول ذلك من باب السخرية والعياذ بالله وإنما أتساءل بشكل جدي.. عن أي محتل يتحدث السيد مقتدى وجيشه قد عقد اتفاقا كاملا مع البريطانيين في تبادل المصالح في البصرة وحماية أحدهما للآخر والذي تم برعاية من موحان الفريجي والقاضي ماجد!!!....
هل عرف السيد مقتدى كيف يحلل إمكانية وجود كل هذه الأسلحة والصواريخ في البصرة ما كان ليتم لولا مقبولية ذلك عند البريطانيين بالشكل الذي جعل البريطانيون يشنون حملة سياسية من أجل ايقاف الأعمال العسكرية في البصرة..
هل عرف السيد مقتدى إن العبوات التي يملكها جيشه لا علاقة لها بالمحتل الأمريكي، والصواريخ والقذائف حينما تنفجر لا علم للمحتل الأمريكي بها غالباً، وإنما هي صديقة حميمة لأبناء الشعب العراقي الذي يدافعون عنه؟
هل عرف السيد مقتدى لماذا أوقف الأمريكيون ملاحقة جيشه خلال الأشهر الثلاثة الأخرى؟
وما هي أسباب ذلك؟
هل عرف ماذا يعني اعتقال حازم الأعرجي لمدة 3 ايام فقط؟
وهل عرف أسرار اطلاق سراح حاكم الزاملي وصاحبه؟
وهل عرف أسرار اطلاق سراح احمد الشيباني؟
إذا كان لا يعرف وأنا ابن الشعب العادي أعرف ذلك، فأي قيادة أنت يا مقتدى؟ وإن كنت تعرف فعن أي إحتلال تتحدث؟
حبيبي مقتدى إن عبوات جيشك إن صح التعبير تفجرت في كربلاء بيد عاهرة كان أحد قادة جيشك يجرها وهي ترفض لكي تفجرها في باب قبلة الحسين ع لتنقلها إلى جهنم بمعية قائد جيشك وثوبها قطعا أنقى من ثوب قائد جيشك العتيد كما أظهرها الفلم المصور من قبل كاميرات حضرة الإمام الحسين (ع) لآنها كانت ترفض هذا العمل ولا تقبل به إلى أن تفجرت العبوة بيدهما، والأدهى أن مكتبك في كربلاء يكتب لافتة نعي للبطل المجاهد!!!!!!!!!! الذي قتل مع الزوار.
يا حبيبي مقتدى قتلتم زوار الحسين ع في الخامس عشر من شعبان وقتلتم زوار الحسين في مجزرة المخيم قبل أيام ونثرتم أغصان الزيتون الصدرية المتفجرة على أحياء الكرادة وكرادة مريم والصالحية والبتاوين والحرية والإسكان والرسالة وعشرات من الأحياء لتفتك بأبناء الشعب لوحدهم وتتصور أنك تمتلك جيشاً يقاتل محتلا إن صح التعبير؟
كم أتمنى لو يكون لديك فسحة من الوقت البسيط جداً لترسل أحد ثقاتك ليحدثوك ماذا يرتكب باسمك واسمك أبيك (رض) واسمك اسرتك؟ كم من حرة استغاثت بك حينما كان يعتدي عليها جيشك؟ وكم من مؤمن أطلق شكواه إلى الله وهو يستغيث بك حينما كانت وسائل تعذيب جيشك ولم يجد من شكواه إلا الدريل ورشقات الرصاص التي تطرز أنحاء جسمه؟ وكم من مواطن أهلكه الرعب نتيجة لإرسال عصابات جيشك بأوامر المحاكم الشرعية التي حملت اسم أبيك (رض) لأنه يعلم إنه لن يخرج منها.
فإن حدثوك بما نعلم فتلك مصيبة، وإن لم يحدثوك فأقسم بالله العلي العظيم إن ما يجري من انتهاك حرمات الله وعظيم الفواحش باسمك واسم أبيك ليتزلزل منها العرش.
قبل يومين وليس بعيداً أحرق جنودك 3 من الشرطة في البصرة وهم ينادون بنداء الولاية واسم أبيك.
ويوم أمس في المحمودية أمسك فدائيي جيشك أحد الشرطة وربطوه بين سيارتين لتتجه كل سيارة بشكل معاكس وهي تحمل أحد نصفي الرجل الذي كان يحمل في يوم من الأيام حباً لأبيك.
لقد قلت في خطاب لك إنهم جهلة جهلة... ولكن لم تقف لتخاف أمام الله من جهلهم.. إذن أتوسل إليك بأن تخاف الله في سمعة آل الصدر...
بالله عليك أيعقل أن إرث الشهيد العظيم مفجر الثورة في العراق الشهيد محمد باقر الصدر الرجل العظيم في أخلاقه وفكره وروحه وعلمه تضعه في مهب ريح هؤلاء القتلة؟
بالله عليك أيعقل أن تمنح إرث أبيك وأنت أنت من تسميه بالمولى المقدس ليكون بيد هؤلاء المجرمين؟
بالله عليك إن لم تنتفض للعراق؟ وإن لم تنتفض لنفسك، وإن لم تثأر لتيار أبيك، فلا أقل قم ثائراً لتجرد هؤلاء من اسم أبيك واسم عائلتك.
أخاطبك كنجفي رأى ما رأى من جرائم أصحابك حتى كلت أعذار حبه لأبيك وقد درسني لفترة يوم كنا نتجمع على درس الأخلاق في نيسان عام 1979.
أنا أعلم أن أحداً لن يخاطبك بمثل هذا الخطاب إلا وعرّض نفسه لمهالك، ولكني أعلم أن لديك حبا لأبيك يمكن له أن يجعلك تنتفض لتقدم لنا الحل، وأيم الله ثلاثاً: لا حل إلا بحل ما يسمى بجيش المهدي.
مرفقات : رسالة مقتدى الصدر الى جيشه
https://telegram.me/buratha