ذكرت مصادر حزب الدعوة المتغلف اليوم بغلاف اسم دولة القانون أن ما سمته الشيخ ثامر التميمي سينضم إليهم في ائتلافهم وسط صياغة تظهره وكأنه عنصر قوة لهم ولائتلافهم
وما لم تقله دولة القانون وائتلافها ولعلها خجلت من قوله إن المدعو ثامر التميمي هو نفسه الارهابي أبو عزام!!
وما لم تقله دولة القانون ولربما استحت منه أن أبا عزام هو أحد القيادات الميدانية الأساسية لحزب البعث في شمال بغداد، والأدهى والأمرّ أن أبا عزام هذا هو المسؤول الأول عن مقتل شهداء منشأة النصر الذين لم يكونوا سوى 82 شيعياً رافضياً فقط، وبطبيعة الحال فإن السيد الحاج المبجل والوجيه العشائري العظيم والتكنوقراط المهيب ابو عزام لديه ملفات قضائية وإلقاء قبض تم ايقافها بتقدير قادر بأجمعها حينما جعل مستشاراً لمعالي دولة رئيس وزراء القانون لشؤون الصحوات، هذا ما لم تقله دولة القانون التي علمتنا إن القانون يعلو ولا يعلى عليه حينما يكون في خدمة الحزب القائد، ولكن يلعن أم القانون وابوه وعمه وخاله وابن عمته وخالته إذا ما كان في خلاف مصلحة الحزب القائد.
وما لم تقله دولة القانون إن ابا عزام وإن كانت جريمته في ذبح مظلومي منشاة النصر صغيرة وصغيرة جداً قياساً لتأريخه الجهادي العريق فلقد كان أحد ألأيادي الطاهرة جدا التي تعمل في التفخيخ والذبح والسلخ في أيام شيخ المجاهدين ممسوخ زوبع وإرهابيها حارث الضار، وابنه صاحب الوجه النوراني العبراني من شدة صفرته مثنى.
وما لم تقله دولة القانون إن أبا عزام هذا كان دوره ضئيل جداً في مذبحة شرطة النجف في التاجي (فقط 69) شهيداً ليس إلا.
وما لم تقله دولة القانون أنه أحد الأساسيين الذين كانوا يموّنون مذابح الطارمية بمخطوفي عشرات المظلومين من الشيعة، لكي يتم ارواء نهم الذباحين في الطارمية والذين كانوا نساء ورجالاً كما يظهر فلم وثائقي نحتفظ به يذبحون ويلقون جثث الروافض في نهر دجلة، لكي يتم تأديب أهل الكاظمية وغيرهم حينما ينتشلون الجثث المقطعة الرؤوس وليذكروهم إن الأحقاد التي تفجرت في كربلاء لا تزال في احقادها كما كانت في تضحوية الحسينيين وبطولاتهم، وما لم تقله بأنه هو السبب المباشر في تهجير حوالي 8700 عائلة شيعية من منطقة الشيحة وابو غريب والرضوانية وما حولهما.
وما لم تقله دولة القانون كثير بكثرة احترامها للقانون والدستور بعد أن أرتنا قبل ذلك حقيقة احترامها للدين والمذهب والمرجعية، حينما صنعت دولة تم اعدام أحلامنا فيها.
فساد يستشري بشكل مذهل في الدولة
والطاعون البعثي يتمدد بشكل مرعب في الحكومة والأجهزة الأمنية
وظاهرة شيلني وأشيلك وهددني وأهددك التي تتمادى في أروقة القانون.
وظاهرة ابناء المسؤولين واعتدائهم على المال والعرض التي بدأت تعيد لنا ذاكرة كسيح بني تكريت وقد غدت حديث عذراوات العفة والكرامة.
وبارات الخمور والملاهي (لوحدها منطقة الكرادة إلى باب الشرقي تحوي 183 بار لبيع الخمور افتتحت غالبيتها العظمى في عام 2007ـ2009) التي راحت تطرب الناس بأنغامها الصاخبة في بغداد الفرح فيما سكاراها يتهادون في مشيتهم وسط شوارع العاصمة ليعيدوا لبغداد العباسيين أمجادهم وأمجادها.
والديكتاتورية التي تزحف على كل صغير وكبير، تطال من زهراء الموسوي الذي ظل عفافها يهتف: وا جداه!! لقد عاد الكسيح عدي بلباس جديد، وتطأ بسنامها كل من يروق له أن يكتب كلمة أو يهمس بحرف.
والقانون الذي يسحق في دائرة المساومات والمهادنات والمفاوضات السياسية وغير السياسية، وليس بجديد أن يعرض رجل القانون على المارقين منه: ادخلوا في ائتلافي وأخرج جميع معتقليكم!! وإلا فالويل كل الويل لمن لا يطيع!!
كل ذلك وأمرّ منه مريع جدا بكل ما للكلمة من أبعاد ومعنى لم تقله دولة القانون، ولم نقله نحن، بل قاله ملعون الوالدين الذي صدق في مرة قصيدة: أبتاه ماذا قد يخط بناني... والسيف والجلاد ينتظراني وصدق أن وراء الحزب العظيم الذي شيدته جماجم الشهداء وضمخت جدرانه آهات وصراخات أمثالي من آلاف السجناء وما بين هذا وذاك رعيل طويل من عوائل الشهداء وأيتامهم الذين صدقوا أن أمل العودة بالأمة إلى حظيرة الإسلام بعد أن غيبتها أنظمة الجور والطغيان عنها.
وقاله الأثول الذي صدق أن حزباً فيه طهارة عبد الصاحب دخيل، وشهامة يوسف النعماني ومبدئية داود العطار وروحانية حسين معن وعصامية حسن شبر وثبات عارف البصري وفتوة حسين جلوخان ونبل نوري طعمة يمكن ان يمتد لكي يثأر للعفة المنتهكة والمال المنهوب والدين المضام والمذهب المظلوم والحق المضيع.
وما درى إن كل هذه ستكون أحلاماً بل ستكون كوابيسا تجعلنا نضع اعيننا بين أقدامنا حسرة على أعواد المشانق التي اعتلاها الشهداء وخجلا مما نرى ونسمع مما يحسب زوراً على الإسلام والمتدينين، فبالله عليكم لو أن الشيخ خزعل السوداني يوم ان ارتقى أعواد المشانق رآكم ورأى في معزل عنكم الرجل المسيحي الذي خلع قميصه كي يستر الزميلة الموسوي ترى هل سيسميكم أبراراً بدمه أم يجدون ذلك المسيحي بشهامته ومروءته أبر واوفى بدين محمد (ص) منكم؟!
محسن الجابري
النجف الأشرف ـ ثلمة العمارة
https://telegram.me/buratha