عمار جبار خضير
سيدي ايها الشهيد السعيد سلام على روحك الطاهرة انت يا من علمتنا ان نمضي على وحدة الصف وامرتنا ان ندافع عن الحق .انت لم تكن ابدا لفئة من الناس وان حق لهم ان يفتخروا انهم قلدوك انما انت كجدك الحسين عليه السلام انت لكل حرٍّ إبي سيدي تقبل مني هذه الكلمات البسيطة فوالله لم تستغ روحي الصمت وذكراك قد مرت ..اليك يا سيدي اقول :
قضيتَ العمرَ جِدّاً واجتهاداولم تعبأ بطارقة صَروفٍنصرتَ الحقَ تكنفه بعزمٍالى هذا الآوان وانت باقٍفقيه العلم يا صدرا رحيباتجشمت المصاعب لم تباليوجأت الشعبَ والطاغوتُ لاهٍيُقتّلُ للرجال بكل شبرٍفكم من عالم فينا فقيهوقبلك في الشهادةِ ابنُ عمٍّوتحت لواءه زُهقت نفوسولما ان مضت تلك اللياليتكفنت الشهادة حيثُ تدرينطقت فأنت يا نعم المناديسأطلق للحقيقة في كلاميلقد كنت الذي احيى بلاديمضت سبعون عاما في سباتٍفاطلقت الهتاف بكل عزموقفت مخاطبا حكام نَجدٍّ--------تدوي كالصواعق مبرقاتوقلت نظامُ سلطته هزيلٌتنبأت السقوط له سريعاخفضت جناح هيبتك احتراماوسايرت الشباب وكنت فيهم--------اناْ من هذه الحسرات ابكيفليتك حاضرا تشتق صفالتطلق خطبة فيها وعيدٌلقد مات الضمير لها فهبتاناْ من هذه الآهات ادعولتنظر ما دهتنا من عسوفٍفتقطع السناً طالت بحقدٍشهيد العلم سامراءُ هذيمررتُ بقرب مكتبك المدمىولاح بخاطري يومٌ توارىفيابن محمد وسميَ طهستبقى انت ملحمة القوافيهي الذكرى التي هاجت بصدريحبيب القلب عذرا فالقوافيسيبقى الصدرُّ حاضنة لروحيقضيتَ العمرَ جِدّاً واجتهادا ولم تخش المعاند اذ تمادىمن الطغيان مثنىً او فُرادىوفيك الحزمُ يتقدُ اتقاداعلى الساحات لم تنزل جوادالهذا الجيل خيراً قد ارادامن الآجال سجنا او زنادابغطرسة يُطعّمه اضطهاداعلى الشبهات متبعا زيادابكته مدارسُ النجف افتقاداهو الصدّرُ الذي احيا الرقادابسيف البعث يحصدهم حصاداطلعت كشمسها تعلو الوهادابان الموت يرقبُكَ الرُصاداولكني انا بئس المُنادىولستُ مجاملا فيها احاداوابلغ من بحق الشعب نادىعلى هدم البقيع وقد تهادىعلى الضّلال من عاثوا فسادابان تبنى القباب وان تُعادافتصعقُ ظاغيا ظلم العبادادحورا واصبا يمضي رماداوقد ولّى واسلمها القياداوادنيت الاقارب والبعاداكواحدهم تبادلُهم ودادابأنك لو ترى اليوم البلاداوتصعد منبراً امسى جمادالمن بعدت عن التقوى ابتعاداعلى نهمٍ تطاوعه انقياداالا ليت الزمانَ بكم يُعادايكادُ الشعبُ منها ان يبادارموزا كنت تحرسها جهادااتدري ما جرى فيها وسادا ؟فهاج الحزنُ يعتصر الفؤادابه يا صدرُّ تحتضن السوادااقولُ ولست اخشى الانتقادابما اعطيت نزفا او مدادابه الحسراتُ تحتشد احتشاداتقاصرَ وصفها مهما استزادابه انحيتُ فكراً واعتقاداولم تخش المعاند اذ تمادى
------=عمار جبار خضير =9 ذي القعدة 1431 -2010
https://telegram.me/buratha