الشعر

رائعة الشاعر البنجابي محمد أقبال في الزهراء عليها السلام

2460 20:11:00 2012-05-17

رائعة الشاعر البنجابي محمد أقبال في الزهراء عليها السلام

ـــــــــــــــــ

قصيدة الفيلسوف الهندي البُنجابي الدكتور محمد إقبال في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام

 بنت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

 

نَسَبُ المسيحِ بَنى لمريمَ سيرةً        بَقِيَتْ على طولِ المَدى ذِكراها

 

 والمجدُ يُشرقُ مِنْ ثَلاثِ مَطالعٍ          في مهدِ فاطمةٍ فَما أعلاها

 

هِيَ بنتُ مَنْ ؟ هيَ زَوجُ مَنْ ؟هِيَ أُمُّ مَنْ ؟ مَنْ ذا يُداني في الفَخارِ أباها

 

هِيَ وَمْضَةٌ مِنْ نُور عَينِ المُصطفى    هادي الشعوبِ إذا تَرومُ هُداها

 

هِيَ رَحمةٌ للعالَمينَ وَكَعبةُ ال          آمالِ في الدُّنيا وفي اُخراها

 

مَنْ أيْقَظَ الفِطرَ النيامَ برُوحِهِ             وَكَأنَّهُ بَعدَ البـِلى أحياها

 

 وَأَعادَ تأريخَ الحياةِ جَديدةً           مِثلَ العَرائِسِ في جَديدِ حُلاها

 

وَلِزَوجِ فاطِمَةٍ بسورَةِ هَلْ أتى      تاجُ يفوقُ الشمسَ عِندَ ضُحاها

 

إيوانُهُ كُوخٌ وَكَنزُ ثَرائِهِ                  سَيفٌ غَدا بيَمينِهِ تَيّاها

 

في رَوضِ فاطِمَةٍ نَما غُصنانِ     لَمْ يُنجِبهُما في النَيِّراتِ سِواها

 

فَأميرُ قافِلَةِ الجِّهادِ وَقُطبُ              دائِرَةِ الوئامِ وَالاتِّحادِ ابناها

 

حَسَنُ الذي صانَ الجَّماعَةَ بَعدَما         أمسى تَفَرُّقها يَحلُّ عُراها

 

تَرَكَ الخِلافَةَ ثُمَّ أصبحَ في الديارِ        أمامَ أُلْفَتَها وَحُسْنَ عُلاها

 

وَحُسَينُ في الأحرارِ وَالأبرارِ ما         أزكى شِمائِلَهُ وَما أنْداها

 

فَتَعَلَّموا رَيَّ اليَقينِ مِنَ الحُسَيـنِ       إذا الحَوادِثُ أظلَمَتْ بدُجاها

 

وَتَعلَّموا حُرِّيَةَ الإيمانِ مِنْ          صَبرِ الحُسَينِ وَقَدْ أجابَ نِداها

 

ألأُمَّهاتُ يَلِدْنَ لِلشَّمسِ الضِّياءَ         وَلِلجَواهِرِ حُسنَها وَصَفاها

 

هِيَ أُسوَةٌ لِلأُمَّهاتِ وَقُدوَةٌ               يَتَرَسَّمُ القَمَرُ المُنيرُ خُطاها

 

لَمّا شَكى المُحتاجُ خَلفَ رحابها     رَقَّتْ لِتِلكَ النفسِ في شَكواها

 

جادَتْ لِتُنقِذَهُ برَهْنِ خِمارها         يا سُحْبُ أينَ نَداكِ مِنْ جَدواها

 

نُورٌ تَهابُ النارُ قُدسَ جَلالِهِ         وَمُنى الكَواكِبِ أنْ تَنالَ ضِياها

 

جَعَلَتْ مِنَ الصَّبرِ الجَّميلِ غِذاءَها  وَرَأتْ رِضا الزَوجِ الكَريمِ رِضاها

 

فَمُها يُرَدِّدُ آيَ رَبِّكَ بَينَما               يَدُها تُديرُ عَلى الشَعيرِ رَحاها

 

بَلَّتْ وِسادَتَها لَآلِئُ دَمْعِها          مِنْ طُولِ خَشْيَتِها وَمِنْ تَقواها

 

جبريلُ نَحوَ العَرشِ يَرفَعُ دَمعَها   كَالطَّلِّ يَروي في الجنانِ رُباها

 

لَولا وُقوفي عِندَ أمرِ المُصطفى      وَحُدودِ شِرْعَتِهِ وَنحنُ فِداها

 

لَمَضَيتُ لِلتِطوافِ حَولَ ضَريحِها   وَغَمَرتُ بالقُبُلاتِ طِيبَ ثَراها

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك