الشعر

رسالة عتاب من الطفلة (عذراء)... إلى أطفال العالم

2470 19:22:00 2012-06-15

جواد المنتفجي

السلام عليكم ورحمة الله سادتي الكرام، أخوتي الأعزاء هلا أصختم لي سمعكم قليلا يا أطفال ؟ ايها ألأشقاء، أنا طفلة عراقيةشردها اليتم، وحل ببيت أهلها الخراب أما خبرتكم تلكم العصافير أما رأيتم كيف بكتني الأطيار؟ يوم راحت تنوح بالقرب مني، وتواسيني مرفرفة على الأشجار ! عندما استجرت بالله شاكية.. مما فعله بي أولئك الجبناء؟ فهلا أذهلكم نواحها؟ أما عرفتم حقيقة الأشياء؟ فأسمعوا حكايتي هذه أذن يا أعزائي، ويا كل الأصدقاء: -أنا الطفلة (عذراء)! أنا من قدر رماني ، ليغمرني طمي الطين بين الجثث المؤجلة من الدفن، والطافحة قربها الأشلاء ! أتراني حورية قد خرجت بقدرة قادرة لتخبركم بحقيقة هذه المأساة ؟ فاسمعوني، وليصغي لي أيضا كل أولئك الأنذال: -آه من زيف حقائقهم، فكلما ذبحوا فردا من شعبي ادعوا.. أن تلك هي شريعة الإسلام، والإسلام منهم براء -فيا خسة أفعالهم، عندما يتشظى فينا جسدا، صاح (خليصنا العرّبي ): -ها أنا ذاك ( الشمر) أن يذبح سكيني بضع منكم، أصبحت أميرا للأمراء ! -وضمائرهم التي باتت ميتة ، ما زالت متلطخة بالدم والعار ففي كل يوم.. تقام في بيوتنا المآتم وتجتاح مدن بلادي مواكب العزاء! فاسمعوني، وأصغوا لي جيدا يا أحبائي، ويا أصدقاء: - بصمت طفولتي البريئة جدا، ودعت أمي شهيدة بالعراء، ترفل بعباءة الأسى وحيدة وتسال رب العباد: - أي ذنب فعلته يا ربي، بعد أن دفن الطاغية كل أهلي أحياء؟ فلا ملامة، لا.. لا عتاب.. فهم نسل من أحفاد(أبي لهب)، وورثة لـ(مسيلمة) الكذاب إذ لم يعد تكفيهم ولائم الخديعة بل ازدادوا وحشية وراحوا يشربون دمنا مع ترياق ذلك الرياء؟ فلا ملامة، لا.. لن يرون مأساتي هذه؟ فعيونهم قد أصابها العمى، وجباههم وحّلها التراب فيا ناسي ، ويا أهلي، ويا شركائي في الفجيعة: - شدوا أزر بعضكم بصهوة المجد ولملموا جراحات جسر الأئمة والجثث الطافحة والأشلاء هذا ندائي، هلا سمعه كل الأطفال: - فأنا (عذراء) ، أنا الطفلة العراقية التي بصّمت، على جبين الدنيا حقيقتها لتصوغ من مأساتها.. حكاية عابرة من هذا الزمان، ومأثرة لقوافل الشهداء - وأنا (العذراء) قد أيقنت اليوم، بأن همم العراقيين الغيارى .. ستحرس كل الأبواب، وتمحق أي دنيء، غاسلة كل عار.. فاسمعوني، واقرؤوا قصتي هذه جيدا... وخبروني يا أطفال!!

تنويه:- الطفلة (عذراء)..هي الطفلة التي وجدها أحد المواطنين العراقيين ضائعة بين الجثث المسجاة على ضفاف دجلة في فاجعة شهداء جسر الائمة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك