إيْهِ يا شَعبانُ نِلْتَ المَكرُمَاتْ
بِشمُوعِ الطَّفِّ أنوارِ الحياةْ
بِحُسينٍ وبَنيهِ الشرفا
وأبي الفضلِ وأغلى الزَّينَبات
***
إيهِ يا شهرًا سَّما فيهِ الهُدى
حدِّثِ الروحَ أحاديثَ الرُّواة
عن لياليك التي قَدْرًا دَنتْ
مِنْ ليالي رمضانِ الرَّحمات
وعن الأنجمِ إذْ تعشَقُها
فهواها مُفعمٌ بالدَّعوات
عن ليالٍ فيكَ زادتْ أَلَقًا
أحْيَتِ العُبَّادُ فيها الصلوات
بِشمُوعِ قد تلألأنَ بها
ثم أهدتها جميعَ الأمسيات
قال شعبانُ بِسعْدٍ وَهَنا:
هذهِ الشمْعاتُ أسمى النيرات
تمنحُ الشمسَ شروقًا وسنا
وعنِ الليلِ تُجَلّي الظُلمات
وشَذَاها عَبَقٌ في زَهرِنا
وبَهاها صِيغَ منهُ اللؤلؤات
و(بِعَاشورا) إذا ما انصهرتْ
سَيَشِعُ (الطَّفُّ) منها للحياة
إنَّها شمعاتُ بيتِ المصطفى
(فارفعوا أصواتكم بالصلوات)
***
شَعَّ في الثالثِ مِنا شمعةٌ
مِلؤُها دِفءٌ كدِفءِ الأمهات
تُبهِرُ الأنوارَ مِنْ رَونَقِها
وَلَها تهوي خُشُوعًا ساجِدات
نَقشُها اسمٌ وبهِ مَعنى الإبا
وهو سِرٌ فيهِ كُلُّ السُّورات
لَحنُ طه وعليِ المُرتضى
https://telegram.me/buratha