عماد كاظم الحسيناوي
كُتِبَ آلحِمامُ على بَني آلأِنســــانِ كقِلادَةٍ خُطَّت بِجِيدِ حِســـــــانِ
يَمضي وَيَبقى في آلـــحياةِ تُراثُهُ مُتوالدًا يُعْصـــــى على النسيانِ
وكـــذاكَ ذكرُ الوائلــــــيّ وأِرثُهُ دربٌ الى الجناتِ والرضـــوانِ
أعوادُ وعظٍ في الضمائرِ أخْلَدَتْ حُسْنَ الثناءِ وايَّــــــــما أِحســانِ
أخْلَصْتَ نَفْسَكَ عابداً وعلى آلورى أصفاك ربُّك عـــــــــالِماً ربّاني
فبذرت في خُصْبِ النفوسِ كمالَها وصقلْتَــــــها في روعةِ التبيانِ
فأنارَ وَعْظُكَ في الرمادِ لـــهيبَهُ وأقام رُشْدُكَ في الترابِ مباني
وأسالَ منبرُكَ الكسيرُ جــــفونَنا دمعاً وألْهَبَ مهجةَ الأشــــجانِ
أفْنَيتَ عُمْرَكَ في آلحسينِ وأنّما أحْيَيْتَهُ بالعفـــــــــــوِ والغفرانِ
فنَحَوْتَ تنفحُ عن عقائد أحـــــمدِ ومَشَقَتَ للاسلامِ خيرَ لــــــسانِ
فَدَقَقْتَ عُنْقَ آلمُدَّعينَ بِمَنـــــْطِقٍ ونَسَفْتَهُمْ بقواطــــــــعِ آلبرهانِ
وَرفعت للطـفِّ المخَضَّبِ رايةً حمراءَ بالخَطْبِ آلعَظيمِ الشــانِ
أبْدَعْتَ في حبِّ الوصيِّ روائـعاً "غالى يسارٌ وأستخفَّ" الثــاني
حتى بلغت من الــــعلا اعلاهما وِدَّ الرسولِ ورحمةَ الرحـــمنِ
قُصِمَ التشيّعُ في رحيلك ظــهرُهُ والصالحاتُ وأُمَـــــةُ آلقرآنِ
يبكـيكَ قلبُ آلديـنِ ويعول آلطفُ آلحزيـــن ومــــنبرُ آلأيمـــــانِ
الوائلـــــيُّ ثوى في لَحْدِهِ لكـنّما خَلُدَتْ مآثرُهُ مدى الازمــــانِ
وَهَوَتْ نُفُوسُ الطَيّبينَ مـــــودةً في ذِكْرِهِ وتراثِهِ الأنســـــاني
وعدوُّهُ جـــِـْرذٌ يُبــــــالُ بِقَبـْـرِهِ ملعــونُ ذكرٍ سائر الأحيـــانِ
ماكلّ منْ ملكَ البلاد بخــــــــالدٍ ولا كلّ من عاش التغّربَ فاني
ولا كلُّ مَنْ قَتَلَ الـــــــعبادَ بفائز ولا طريدُ البعثيّينِ بالخَسْرانِ
سيطولُ حُزْنُكَ يآبنَ كاظِمَ*.كلّما أَيْكِيَّةٌ ناحَتْ على الاغصـــــانِ
https://telegram.me/buratha