أُنشريه علي الزمان لواءا واخطري في ظِلاله خُيلاءا
وتباهي بذكره فهو فجرٌ يغمُر الدهر روعة وبهاءا
وأعيديه للوِلاية عيداً يملأ الكون بهجةً وهناءا
لا تقيسي به سواه، فإن الشمسَ يخفي شُعاعُها الأضواء
إنّه مولد الحقيقة، والحقُّ عقيمٌ، لم يعرفِ الأبناءا
إنّه عودة الحياة لدنيا قد تلاشت آثارُها إعياءا
إنّه الغاية التي جَهَزَ الدينُ إليها الكتيبةَ الشهباءا
خَتَمَ الوحي باسمه عهده الزاه يعلي الأرض واستقلَّ السماءا
كشف السرّ للقلوب وغَذّي بالخلود العقول والآراءا
وأراها أنّ النبوَةَ معني قَد تجلّي يوم الغدير أداءا
جدَديه ففيه تاريخك الجبّار ازال فجره وضّاءا
وأميطي عن النُّهي حُجُبَ الجهل بالحبِّ مَزَّقي البغضاءا
ودعي العلم كي يحلّق بالنور ليزداد خِبرةً واهتداءا
واتركي الفكر كي يُحطَّم أغـلا لَ التقاليد عَزمةً ومَضاءا
فتح الوعيُ كلَّ عين، ومازلنا نُزَكي الدهر الخؤون عَماءا
سائلي الدين عن حقيقته كي يكسبَ الفكر من سناها ذكاءا
ألكي يحكمَ الجماهيرَ فردٌ لم يفقها ثقافةً وَعَلاءا
أم لكي يهتدي بسيرته التاريخ زلَّ في الحياة التواءا
وهل الدينُ غايةٌ أو طريقٌ توخي به عُلاً أو ثراءا
أفتُعطي لخائفٍ سلطةُ الجيش فيه قَرْمٌ يفيض فتاءا
أفتلقي زِمام بيتك يوماً للذي لم تثقْ به آراءا
كيف ترضي بأنّ يدبَّر دنيا الدين من لا تحدّه أخطاءا
يتعالي بفلتةٍ لمَمقام بعث اللّه نحوه الأنبياءا
احتفي بالحياة فيه، ففيه ضجّت الأرض والسماء احتفاءا
هو عيدُ الوجود أضفي عليه لطفه اللّه رحمة وأفاءا
أنشأ الكونَ للكمال وفيه أكمل اللّه دوره إنشاءا
سار يطوي الأجيال ظمْآن حتّي عَبَّ من منهل الغدير ارتواءا
منطق تجهل المقاييسُ معناه فترتدُّ حَيرةً وَعياءا
لغةُ الرّوح لا تعيها سوي الروح فخلِّ الإنشاءَ والإملاءا
بشرٌ يخرُق الحِجاب وتجتاز قواه الآفاق والأجواءا
فهويُحيي الموتي ويستنطق الصخر ويُجري أو يُمسك الأنواءا
هو فوق الحياة والموت فاترك عنك هذي الطبيعةَ الخرساءا
إنّ ما كان للنبيّ من السلطة قد حازها الوصيُّ اقتضاءا
ليس يُهدي تاجُ الوِلاية إلاّ لجبينٍ يزيده لألأءا
لحياة ما دُنّست بآثام لوجود مُقدَّسٍ آلاءا
كرّم اللّه وجهَه عن سجود لسواه تذلّلاً واختذاءا
لم ترعه الهيجاء، والموت بالأهوا لِ يطوي وينشر الهيجاءا
ما نبا السيفُ في يديه، ولم ينشر لغير الفتح المبين اللواءا
كلُّ آماله تروع جلالاً كلُّ أعماله تشعُّ رِواءا
فمن الحقّ جاء للخلق يهديه الي الحقِّ خيفةً ورجاءا
أسِواه يليق بالأمرة الكبري أتلقي لشخصهنظراءا؟
أعرضيه علي المجامع تاريخاً يُثير الكتّاب والشعراءا
واسألي المجلس الذي أنكر الحقَّ وقد كان كالصباح جلاءا
ويْ، لماذا لم يطرح الحكم للتحقيق بحثاً، وللدليل قضاءا
لو تصدّي الي الشهود، لألفي أن منها الرئيسَ والأعضاءا
عشراتٌ من الأُلوف حواه مجلس زاده الجلالُ بهاءا
يومَ عاد النبيُّ من حجِّه الأكبر يطوي بركبه الصحراءا
--------
6/5/1030N / تح : علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha