هل من رسولٍ في الزمان البائدِإلاّ وبشّر بالحبيب محمّدِ
أو من كتابٍ قد تنزّل وحيُهُإلاّ وشعّ بذكر بعثة أحمدِ
تاقَ الوجودُ لبعثة الهادي الذيجعل الوجود يضيء مثل الفرقدِ
تاق الوجود إلى الذي من أجلهِخُلق الوجود بإذن أعظم موجدِ
تاقَ الكمال لأحمدٍ تاق الهدىتاق الجمال وتاق أصل السؤددِ
طال انتظاركَ ياعميد الكون فيكون بدونك كالنبات الأجردِ
طال انتظاركَ بعدما عمّ الدجىكلّ النفوس وكَلّ جفن المُسهَدِ
لمّا بُعثتَ فإنّ كلّ فضيلةٍبُعثتْ تموج وكلّ فضلٍ راقدِ
وابيضّ وجه الخيّرين بنوركميا سيّدي واسودّ وجه المُفسدِ
وقصمتَ ظهر الشرك بالحقّ الهدىوقطعتَ دابر كلّ قلب ملحدِ
وبُعثتَ للثقلين إنسٍ جِنّةٍمَن كان مولوداً ومَن لم يولدِ
ما كانَ أحوجنا لبعثتك التيما كان لولاها لنا أن نهتدي
بقلوبنا قد أنبتتْ روض الهدىأنجتنا من درك الجحيم الأسودِ
قبل الذي قد جئت كانت ظلمةتطغى على الدنيا وما من موقدِ
والحقّ كان مضيّعا بين الورىلم يلقَ من قلب سليمٍ راشدِ
والعدل أهواء الورى عصفتْ بهكالريح تعصف في هشيم الحاصدِ
يا رحمة الله التي نزلتْ بنالولاها كنّا في الشقاء السرمدي
لليائسين أتتْ تفكّ قيودهموتنير في أبصارهم أمل الغدِ
للتائهين أتتْ تضيء دروبهموتقودهم نحو الطريق الأسعدِ
كان الصلاحُ مقيّداً حتّى إذابُعثَ المؤيّد عاد غيرَ مُقيّدِ
كان الهدى كالزرع في بيدٍ خلتْوبغيثه صارتْ كأخصبِ مشهدِ
بالحقّ بالإسلام فينا بالهدىإنّا ندين لكم يا سيّدي
ولأنتَ واسطة بعقد نبوّةدررٌ زهتْ حول السبيك الأجودِ
بكَ انبياء الله قد خُتموا كماخُتِم الرحيق بمسكه المتفرّدِ
لو قد سُئلتُ عن الذي هو أعظم الـأحداث في تاريخ كلّ موحّدِ
سأقول بعثة أحمد خير الورىهي أعظم الأحداث دون تردّدِ
ذاكَ الذي عبد الحجارة دهرَهلله ربّه مرّة لم يسجدِ
أضحى يقود الجيش ينشر ذا الهدىمَن ذاك حوّله لأعظم قائدِ ؟
مِن شارب للخمر أو من فاعلٍللفُحش أو من سارق أو وائدِ
من طاعم للمْيت أو من آكلٍللسُحت أو من فاجر أو فاسدِ
من منكرٍ للبعث يحسب أنّهسيظلّ في بطن الثرى. مِن جاحدِ
من عابدٍ صنماً يخرّ أمامهما كان أضيعَ عمره مِن عابدِ!
حتّى إذا بعث الحبيب تحوّلوالموحّد ومكبّر ومجاهدِ
بمحمّد عرفوا الهداية واهتدوالولاه ظلّوا في الضلال الأبعدِ
لم يُسألوا أجراً على هذا الهدىإلاّ مودة أهل بيت محمّدِ
أفسدّدوا الأجر الذي لم يُسألواإلاّه أم تركوه غيرَ مُسدّدِ ؟
ما سدّدوه وحسبُ بل و كأنّهمسُئلوا عداءً ضدّ أشرف مَحتِدِ !
حار البيان أمام بعثتك التيهي كون نورٍ وهو شمع في اليدِ!
لكنّ كلّ مقولة في إثركمهي كالشعاع بإثر نجم صاعدِ
فصلاة ربي قدر ما صلّى ومنسيُصليّن عليك حتّى الموعدِ
وعلى الميامين الهداة أئمتيأنمى صلاة مع سلام خالدِ
https://telegram.me/buratha