الشراري العاملي
أيقنتُ أنّ (يزيدَ) يحيا بينناالفعلُ ذاتُه والوجوهُ وجوهُهموكأنّهم بُعِثوا بغيرِ قيامةٍ* * * *تلكَ الوجوهُ وما أشدَّ ظلامَهاوقلوبُهم لا القطنُ يعرفُ دربَهاوفِعالُهم: لو أنّ نمروداً أتىوأتتْ ثمودٌ، والفصيلُ وأمُّهُلتعجّبوا وهمُ الجدودُ بأنَهم* * * *قالوا: وحوشٌ. قلتُ: تلكَ لباقةٌمهما بحثتم لن تُلاقوا وصفَهم* * * *زحفوا إلى حيثُ الولاءُ مُضمّخٌحيثُ البتولُ تَقِرُّ عيناً إذْ ترىحيثُ الذينَ غديرُ خُمٍّ عيدُهمجاؤوا وقد شحذوا الضغينةَ والمُدىحملوا سيوفَ الشمرِ تقطرُ خسّةًصهروا حروفَ الزيفِ في أرواحِهموتدجّجوا ببنادقٍ وخناجرٍذبحوا الرِّقابَ الذاكراتِ لربِّهاوالساجداتِ على الترابِ تذلّلاًذبحوهُمُ مثْلَ الأضاحي. كبَّروا* * * *كمْ مِنْ وريدٍ أهرقوهُ! وإنّهُتلكَ الشفاهُ، ألَمْ تُردِّدْ وقتمالكنّها هندٌ، وذاكمْ حمزةٌوتظلُّ تحدثُ كلَّ حينٍ كربلافعلى المدى جيشُ ابنِ هندٍ لم يزلْفتَراهُ يُولَدُ كلَّ حينٍ، ما لَهُولهُ قِناعٌ تِلْوَ آخرَ، دَأْبُهُ،* * * *يا يومَ حَطْلةَ، ليتَ شمسَكَ ما أتتْذكَّرْتنا يومَ الطفوفِ ورُزْءَهُذَبْحٌ يَطالُ الشِّيبَ قبلَ شبيبةٍلقد اقشعرَّ الصخرُ تحتَ دمائِهموإذا المِدادُ جرى بذكرِ مُصابِهم* * * *يا يومَ حطلةَ، ليتَ شمسَكَ لم تغِبْوغمامُ مَدينَ، وانقلابُ سَدومةٍلكنَّ أعتى الظالمين يمدُّهم* * * *يا يومَ حطلةَ، إنْ كتبْتُكَ مُبطِئاًلكنْ بقيتَ قصيدةً في أضلعيأهرقتُها فوقَ السطورِ مصيبةً والشمرَ والأسديَّ وابنَ زِيَادِو هُمُ هُمُ في القولِ والتَّردادِإلّا قيامَ الأرثِ في الأولادِوعيونُها حِقَبٌ من الأحقادِإلّا سواداً غارقاً بسوادِووراءَهُ الفرعونُ ذو الأوتادِفي إثرِها، وأتتْ قبيلةُ عادِصِفرٌ أمامَ فظائعِ الأحفادِ !!روحوا ابحثوا في مُعجمٍ للضادِهم صنفُ شرٍّ فاقدُ الأندادِ !بحناجرِ الصلواتِ والإنشادِعِشْقَ الهُداةِ مُذَوَّباً بالزادِبل ظلَّ دوماً أعظمَ الأعيادِوتقلّدوا التاريخَ شَرَّ قِلادِونبالَ حرملةٍ بشرِّ أياديوبنَوا جداراً من سميكِ عنادِوكذا بفتوى مجرمٍ مِفسادِوالتالياتِ لـ(قافِهِ) و (الصادِ)والقارئاتِ صحيفةَ السجّادِوكأنّه الأضحى من الأعيادِ !!نهرُ الخشوعِ وموردُ الأورادِحُزَّ الوريدُ شهادةَ الأَشهادِو(يزيدُها) وتوارثُ الأحقادِوتظلُّ سُنّةُ آكلي الأكبادِفي أنفسٍ وصحائفٍ وبلادِموتٌ أكيدٌ، أو طويلُ رُقادِفَقِناعُ جاهٍ، أو قِناعُ جهادِ !أو صِرتَ في التقويمِ والأعدادِفي الذبحِ والإحراقِ والإفسادِويَحِلُّ قبلَ الأمِّ بالأولادِ !!أمّا الرِّمالُ ففي طويلِ حِدادِفكثيرُ حُزنٍ في قليلِ مِدادِحتى أتى للقومِ صرْصرُ عادِوعظيمُ طوفانٍ على الأوغادِمكرٌ خفيٌّ غايةَ الإمدادِفلأنَّ قهري قد أجَفَّ مِداديحرّى الحروفِ عظيمةَ الإيقادِأحرى بقارِئها طويلُ سُهادِ
https://telegram.me/buratha