مرتضى العاملي
سبعٌ من السنواتِ قبل دخولهمهذي خديجةُ، يا يراعُ ألا انحنِتتنفّس الأشعارُ ذكرَ خديجـةٍمَن مثلُها أعطى الرسالةَ مالَه؟مَن مثلُها الحِضنُ الرؤومُ لأحمدٍهي دثّرتْ، هي زمّلتْ، هي آمنتْماصدّقتُه لأنها هي زوجُـهلكنْ هو العشقُ المقدّسُ للهدىولذا اصطفاها الربُّ زوجاً للهدىروّته عزْماً، ناصرتُه بمالِـهانورانِ خلْفَ المصطفى بصلاتِهِيا شِعرُ، هل تبغي مديحَ خديجةٍ؟ألديكَ أجنحةُ البيانِ أشدُّهــا؟ستكونُ فحْلاً إنْ بلغتَ سفوحَهازوجُ الرسولِ. ولا يُثنّي فوقَهاأمُّ البتولِ. كفى به من مَحـتِدٍكم مُدّعٍ عشقَ الرسولِ وإذْ بـهِفترى سطوراً أجدبتْ من ذكرهاعَجَباً لهم! وخديجةٌ في حِجرِهاهي رابعُ الكمِلاتِ، أفضلُ زوجةٍبِكْراً تزوّجها الرسولُ، ولم يكـنْإذْ ليسَ يُعقَلُ أنّ طهرَ خديجةٍلقد افترُوا هذا عليها أنّهاظلّتْ وحيدةَ قلبِهِ وفراشِـهِظلتْ وحيدةَ قلبهِ، لم ينسَهابل ظلّ يُكرمُ صاحباتِ خديجةٍنبعُ الحنانِ خديجةٌ، بل بحرُهُضمّختُ قافيتي بمدحِ خديجةٍوغدتْ قلوبُ الحقِّ أوتاراً لهاوإنِ القوافي قصّرتْ في ذكرِهايا أمَّ فاطمةَ البتـــولِ وإنّ ليتفريجُ همٍّ طالَ، ثمّ نهايةٌولكلِّ إخواني، فنحن بحبـِّكمإذْ حبُّكم هو من قرونٍ تهمـةٌطوبى لها من تهمةٍ، هي فخرُنامِنّي السلامُ عليكِ زوجَ رسولِنا في الدِّينِ صلّتْ والإمامُ محمّدُأولى بحِبْرِكَ من بحـارٍ يُرفَدُبمديحِها غُررُ القصائد تُنشَدُالشِعبُ يشهدُ والصحيفةُ تشهدُلمّا الطغاةُ قسَوا عليه وهدّدوا ؟!هي صدّقتْ، هي في النساءِ الأجودُما هكذا ثمرُ الفضائلِ يُحصَدُوصفاءُ قلبٍ للهدايةِ مسجدُمهداً به فجرُ الرسالةِ يُولَـدُلم تألُ جُهداً والأعادي تَجهَدُأمُّ البتولِ، وزوجُها المتفرّدُأنّى إلى أعلى السماءِ ستصعدُ؟!أمْ أنّ قلبَك من عُلوٍّ يَرعَــدُ ؟فسفوحُها فيها النجومُ تغرّدُ !إنَّ الكمالَ بطبعِه لا يُرفَدُلمَن البتولُ لها تُشِـعُّ وتُولَدُعن ذكرِها –وهي الفريدةُ – يقعُدُ !وحناجراً بمديحِها لا تُنشِدُ !فجرُ الرسالةِ قدْ بدا يتوقّـدُآوى إليها وانتقاها أحمـدُبَعلاً لها إلاّ الرسولُ محمّـــدُقد شابَهُ الشِركُ القبيحُ الأسودُهي أمُّ آلِ البيتِ وهُمُ الحُسّدُحتى أتى اليومُ الذي به تُلحَدُأبداً، وظلّ لذكـرها يتعهّدُويردُّ قولَ مسيئـةٍ ويفنّدُأمُّ الطهارةِ، للطهارةِ مَقصِـــدُفغدتْ على سمعِ الخلودِ تُرَدَّدُوغدتْ تجودُ بكـلِّ أرضٍ توجَدُتبقى قِصـاراً عن قريبٍ تخمُدُطَلباً إليكِ وأنتِ نِعْمَ المَقصِــدُحُسنى، وعيشٌ في الجنائن أرغدُمستهدفون من الأعادي نُضهدُكبرى بها الأعناقُ ظلتْ تُحصَدُ !فوق الصدورِ هي الوسامُ الأمجدُما طار طيـــرٌ ثمّ عادَ يغرّدُ
https://telegram.me/buratha