الشعر

سرعان ما تبدو قبابُك حرةً (في يوم القدس العالمي)

2370 19:55:00 2013-08-02

مرتضى الشراري العاملي

خذلوكِ   أولى   القبلتين   بصمتِهمنفضوا  الأيادي  منكِ،  لكنْ  نافقواجعلوكِ  محضَ  مجسّماتٍ   ترتدينادوكِ:    أولى   القبلتين،    وإنهمياقدسُ،   كانوا   يشخرون    بقوةٍيا    ليتَهم    ظلّوا   رُقوداً،    إنّهلايوصدون البابَ في وجهِ  الضحىهجروا  الرقادَ  الآنَ،  لا   ليجاهدواكي يرتموا في حِضنِ أعداءِ الحِمىياليتهم    ظلوا    رقوداً،     فوقهمياقدسُ،   ياوجعي،  فؤادي   جمرةٌمسرى  الرسولِ  أسيرُ  أحقرِ  زمرةٍفي  حينِ  شاشاتُ العروبةِ  ترتديفي   حينِ  أنّ  الظالمين   تواطؤواليظلَّ   دمعُ  القدس  يلذعُ   خدَّهاياقدسُ،  ياوجع  الجوى، لا  تيأسيمادامَ     للقرآنِ    فينا     مشعلٌودمُ  الحسينِ  يفورُ  يصنعُ   عِزّناما  دام  في الصدرِ انتظارٌ  صادقٌمادام   فينا   قادةٌ   نقعوا    التقىجعلوكِ    أولَّ   لفظةٍ    بسطورِهمأنتِ  الصلاةُ  لهم  وأنتِ   صيامُهملا  تيأسي،  فكما  أتاك  المصطفىفليأتينّكِ   من   سليلِ   المصطفىفيدكُّ   صرحَ   الظالمينَ   وظلمَهمويذيقُ   أهلَ  المكرِ  علقمَ   مكرِهملاتيأسي،   فرجالُ   ربِّك    عزمُهمسرعانَ  ما  يأتون، صبحُ  جباهِهمتسقيكِ    كأسَ    تحرّرٍ،     لكنهاوعمائمٌ   مثْلَ   الجبالِ    شموخُهالا   تيأسي،  فالشرقُ  أعلى   رايةًهذي   سيولُ   العاشقينَ    تدفقتْهدرتْ   بصوتٍ  مخلصٍ   وموحّدٍ:بشراكِ   سيدتي  ،  وأجملُ   وردةٍهلا    سألتِ    ربوعَه     وجبالَهاليومَ   يومُك،   بلْ  لكِ   محبوبتيسرعان   ما   تبدو   قبابُك    حرةً فغدوتِ  في  أسريْن لا في واحد  ِإذ  صوّروكِ  وراء  عرش القائد  ِبعض  الزخارف  زينةً  لموائد ِ  !العرشُ   قبلتُهم،   وحبُّ    مفاسدِنالوا   جوائزَهم   كأحسنِ  راقدِ   !!لايمنعُ   الغافون   قصدَ    القاصدِلا  يُجهضون  صعودَ  نجمٍ  صاعدِبل  كي  يكونوا  عثرةً  لمجاهد   ِيتآمرونَ  على  القليلِ  الصامد  ِتمشي   القوافلُ   للجهاد    الواعدِوضلوعيَ  الهيفاءُ  مثلُ  مواقد   ِكم  جاءَ  عيدٌ  وهو ليسَ بعائد  ِثوبَ  الفجورِ  وتحتفي  بالفاسد  ِليظل قيدُ القدس رهنَ الساعد ِ  !!وتظل   دمعتُها   سرورَ   المعتديمادام  في  الدنيا  عبادةُ  عابد   ِوهدى   الرسولِ   يقودُنا    للأرشدِويقودُنا    نحو    الولاءِ    الأوطدِلضحىً   سيأتي   رغم  كلِّ   معاندِبدمائِهم   والحقُّ  عِرقٌ  في   اليدِوعلى  الصدورِ رعوْكِ مثلَ قلائد  ِبل   أنتِ   عِقدٌ  في  بناءِ   عقائدِيوماً     بإسراءٍ    عظيمٍ     خالدِشبلٌ    يكون    بنهجِهِ     كالوالدِويعيدُ  مسرىً  للرسولِ  محمّد   ِويُري  الخلائقَ  كيف  عدلُ  الواحدِأقوى من الصخرِ الأصمِّ الأصلد  ِسحُبُ  الكرامةِ  مع بروقٍ راعد  ِناراً  تكونُ  على  العدوِّ  الأوغد  ِستطِلُّ  مثلَ  الفجرِ عند الموعد  ِأنتِ  المقرُّ  لها،  وأولُّ  مسجد  ِحُلَل   الكرامةِ   والشهامةِ   ترتدييا    أمّة    الإسلام     فلتتوحّديلكِ  من  جنوبِ  قد تحرر ماجد  ِمن  ذاك  طهّرّ تربَه من فاسد  ِ؟أعمارُنا   مع   كلِّ   يومٍ  زائد   ِوندوس    أنفاً    للعدوّ     الحاقدِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك