أ.د. وليد سعيد البياتي
رسائل شاحبة***هذا الصباحأستيقظ النورُ من جديدْفضحكتُ وحسبت انه يومُ سعيدْلكنه كما في كلِّ يومٍ جاءَ بالحزنِوالقَهرُ حالٌ شديدْنَظَرتُ وقدإستوطنت رسالةٌ صندوقَ البريدْشاحبةٌ كبقايا ليمونةٍوعليها طابعٌ فريدْ!!في الطابعِ نخلةٌوتحتَ النخلةِ نهرٌ عتيدْوعنوانها:من بغداد عاصمة الدنياإلى ذلك الغائب عنا..إلى الحبيبِ الوليدْوفي رعدةٍ هزّت أصابعي فتحت الظَرفَووجدتُها نائمةً في سكونِ الشهيدْورقةٌ بيضاءَ كالصبحِوخطوطٌ زرقاءَ.. كوشمٍ عنيدْوحروفٍ تقولُ: صباحُ الخيرِ أيها السعيدْففكرتُ .. مهلاً كان ذاك اسمُ أبيوأنا الوليدْوقرأتُ حكايا عن دروبٍ بلاطها جثثٌوسواقٍ من دماءِ الوريدْوقرأتُ عن شضاياعن سباياعن جراحٍ لاتنامُأو قروحْ لا تبيدْفَبكيتُ لأنها من وطنيذاكَ الجريحُالقريبُ البعيدْوبينَ السطورِ رأيتُ المناياأسْرابُها من دِماءٍوفوقَ الدماءِ ترابٌوفوق الترابِ الحديدْوخَلفَ الحروفِ حرابٌوصُراخٌ، وبكاءٌ من رضيعٍ أو وليدْوقرأتُ عَنْ طغاةٍيتناسلونَ كالعَفَنِعَنْ حكوماتٍ لا تبيدْعن عُروشٍ او مُلوكٍعن جُباةٍ .. أو حُفاةٍمُلكُهُمْ مُلْكٌ مَديدْقرأتُ ... وقرأتُوما زلتُ في طياتِ الحروفِاقرأُ من هنا أو ها هنا.. وأعيدْوقلبتُ في خفايا السطورِأبحث عن وقعةٍ أخرىعن صرعةٍ أخرىعن مزيدْ!!هل كان صباحي سعيداً؟أم أنا في جُرحٍ جديدْ؟***أ.د. وليد سعيد البياتيالمملكة المتحدة - لندن24 آب 2013م
https://telegram.me/buratha