قلماً رأيتُكَ يا هلالَ محرَّمِويلوّنُ السُحبَ العظيمةَ بالأسىولطالما سجّلتَ دمعةَ ذارفٍولطالما لما ظهرتَ لأعينٍفنقشتَ دمعاً في عيوني واعياًأجّجتَ ناراً في الضلوعِ ولم تكنوشرعتَ ترقمُ كلَّ جفنٍ ساكبٍ* * * *سألوا الدموعَ: متى النفادُ؟ فأومأتْأحرى بأعينِنا الحياءُ، فقد هَمَتْالروحُ لو فاضتْ بفيضِ دموعِنا يسعى يسجّلُ حزنَ كلِّ الأنجُمِليكونَ كلُّ الغيثِ دمعَ تألُّمِولطالما دوّنتَ لطمةَ لاطِمِسكبتْ ذخيرةَ دمعِها المتزاحِمِوأذبتَ تاريخَ الفجيعةِ في دميخمدتْ، وخلّدتَ الأنينَ على فميورقمتَ أُخرى حينَ إذْ لمْ تَرقُمِنحو البحارِ، وبعدُ لم تتكلّمِدمعاً لمنْ أحيا الشريعةَ بالدمِيبقى قليلاً في المُصابِ الأعظمِ
https://telegram.me/buratha