اقام اتحاد الادباء والكتاب في البصرة اليوم جلسة للشاعر علي الامارة احتفاء بمسيرته الابداعية وصدور مجموعته الشعرية (هواجس اصحاب الحسين) على قاعة الاتحاد في منطقة البصرة القديمة.
وتضمنت الجلسة حوارات ونقاشات نقدية واحتفائية بمنجزات الشاعر الامارة من قبل نقاد وشعراء حيث القى الاستاذ في النقد الحديث في كلية الاداب بجامعة البصرة ضياء الثامري محاضرة نقدية خلال الجلسة قدم فيها مجموعة ملاحظات تخص منجزات الشاعر (هواجس اصحاب الحسين) منها ما يتعلق بالعنوان وأسلوب الكتابة مبيناً ان الشاعر كتب على غلاف الكتاب عنوان (ما وراء الضوء) والذي اراد به الشاعر ان يلقي الضوء على هواجس اصحاب الامام الحسين (ع) مبيناً ان العنوان بشكله الاول افضل نقدياً من العنوان الاخر.
ويكمل الثامري "في هذا العمل شكل الشاعر علي الاماره تفرداً شعرياً لأنه تناول مجموعة من اصحاب الحسين (ع) الذين شاركوا وقتلوا في واقعة الطف الا ان التأريخ لم يذكرهم الا في مواطن محدودة".
واشار الثامري الى ان الشاعر في هذا العمل لجأ بالغالب الى الكتابه بشعر التفعيلة كما ويقدم عمله على شكل مانودرومات ومنولوجات داخلية تستبطن هواجس هولاء اصحاب الامام (ع).
الى ذلك انتقد الكاتب جاسم العايف هذه الجلسة لعدم توزيع نسخ من كتاب الشاعر علي الامارة على الحاضرين قائلاً "ما نفع هذه الجلسة ان لم يرافقها مناقشات وحوارات لديوان الشاعر" معترضا في الوقت ذاته على تسمية الجلسة بـ(جلسة الاحتفاء) مشيراً الى ان هذه الجلسة هي جلسة ثقافية نقاشية وحوارية الا انها لم تكن كذلك.
اما الشاعر علي الامارة فقد اشار الى ان كتاب (هواجس اصحاب الحسين) هو كتاب شعري يتناول سيرة اصحاب الامام الحسين (ع) الذين مر بهم التاريخ مروراً عابراً والمنسيين منهم امثال (الهفاف وهو فارس بصري التحق بالامام الحسين(ع) وقاتل حتى قتل) كما تناول اصحاب الامام الحسين في البصرة امثال (سليمان ابن رزين).
واضاف "جمعت في هذا الكتاب بين السرد والشعر وأن عنوان (هواجس اصحاب الحسين) يبحث عن هواجس اصحاب الامام أي مشاعرهم وما يخطر في بالهم في تلك اللحظات التاريخية الصعبة".
اما العنوان الثانوي (ما وراء الضوء) والذي كتب على غلاف ديوان الشاعر فيقصد بالضوء هنا هو الامام الحسين (ع) وما وراء الضوء هم اصحابه المنسيين.
وعن سبب عدم توزيع الكتب على الحاضرين قال الامارة ان "السبب يعود الى ان دار النشر في وزارة الثقافة طبعت عدداً قليلاً من هذا الكتاب مبيناً انها كانت 2000 نسخة فقط".
9/5/131126
https://telegram.me/buratha