عادل الكاظمي
أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَواذِبِو لا وَطَنٌ عندي و لا ذو مُروءَةٍجَزى اللهُ إخواناً تَمادَوا بِجهلِهِمو قد كان لي صَحْبٌ عَبيداً كأنّهُمْبَذَلْتُ و كان الوَفْرُ جَمّاً نَميرُهُو لو كان لي عَتْبٌ يُرجّى قَبولُهُفقد يورِثُ العَتْبُ الجميلُ عَداوَةًو من يَدّخِرْ للدّهْرِ ناساً خَبُرْتُهُمْدَعِ الشمسَ تجري وِفْقَ ما أحكَمَ القَضاو كُنْ أنتَ للأفلاكِ قُطْباً مَدارُهُحَزِنْتُ و هل أبقى ليعقوبَ حُزْنُهُو ما كان حُزْني مِن خُطوبٍ سَئِمْتُهاو لكنّ جَوْرَ النّاسِ أدمى مَحاجِرينَماهُ إلى العَلياءِ و الفَخْرِ مَحْتِدٌإذا افتخرَ الإسلامُ فالفَخْـرِ مُسْلِمٌو مَنْ عَمُّهُ عند المُلِمّاتِ حيدرٌو مَنْ عَمُّهُ في الحَزْمِ و العَزْمِ جعفرٌو عبدُ مُنافٍ جَدُّهُ ناصَرَ الهُدىأبو طالبٍ أكرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِدِو مِنْ بعدِهِ أوصى عَقيلاً و جعفراًكفى مُسلِماً ما أسبَغَ الجُودُ ضافِياًلَهُ والدٌ أوفى لِطاها عُهودَهُغَداةَ حُنَيْنٍ (والقَنا تَقْرَعُ القَنا)سرى ابنُ عقيلِ الخَيْرِ ذو الفَضْلِ مُسْلِمٌرسولَ هُدىً عن سِبْطِ طاها مُجَلِّياًإلى الكوفةِ الحمـراءَ مِنْ أرضِ مكّة ٍليأخُذَ منها العَهْدَ في نَصْرِ دينِهِو إصلاحَ ما شاء المُضِلّونَ صَدْعَهُو كَمْ أوفَدوا أو كاتَبوا سِبْطَ أحَمَدٍو ما خادَعوهُ إنّما نَحْسُ جَدِّهِمْأتى مُسْلِمٌ و الرّشْدُ حادٍ رِكابَهُو ما جاء للدّنيا الذي عاشَ ثائِرو لكنَّما الشَيطانُ أوحى لِجُنْدِهِتُفرِّقُ شَمْلَ الناسِ مِنْ بعدِ جَمْعِهِمْدعا ابنُ زِيادِ الوَغْدُ جَيْشاً مُجَرَّباًو قد صالَ فَرْدَاً شَدّ بالجَّمْعِ بأسُهُو لمّا دعاهُ الموتُ نَصْراً لِدينِهِلهُ صارِمٌ لا يألَفُ الغِمْدَ حَدُّهُفألقَـوْا إليه السِّلْمَ و العَهْدُ بينَهُمْو لكنّهمْ للغَدْرِ ألْقَوْا قِيادَهُمْبنفسي غَريباً مُبْعَدَاً عن دِيـارِهِو قد ضاقَ في عَيْنَيْهِ ما أوسَعَ الفَضافقادوهُ نحوَ المـــوتِ للهِ ما دَجاو قد ذاقَ حَرَّ السّــيفِ صَبْراً مُكَبَّلاًو قد مُزِّقَتْ أشلاؤُهُ مُذْ رَمَوا بهِلِمسلم فَلْيَبْكِ أولوا الدّينِ و التُّقىألا يا رسولَ اللهِ منّي ثَواكِلٌأسَلْتُ بها قلبي رَجاءً لِقُرْبِكُمْإمامٍ هُدىً أدعو مِنَ اللهِ نَصْرَهُعليكمْ صلاةُ اللهِ تَتْرى نَدِيَّةً و أُنفِقُ عُمْري في اتّقاءِ النّوائِبيُنافِحُ عنّي في قِراعِ المَصائبو قَوْماً وَفَوا للغَدْرِ أوفى المَطالِبو هيهاتَ أشكو الضّيْمَ مِن جَوْرِ صاحِبو قد صِرْتُ لا مالاً ولا قَصْدَ راغِبِعَتِبْتُ و ما أُلزِمْتُ صَمْتَ الموارِبِو تلك سَجايا النّاسِ عند التّعاتُبِرمتْهُ قِسِيُّ الجّهْلِ سَهْمَ المَعاطِبِتواصِلُ بالإشراقِ هَجْرَ المَغارِبِيُـزانُ بأحْداقِ النّجومِ الثّواقِبِعلى يوسفٍ غيرَ العيونِ الذّواهِبِفَمَنْ لم يُقاسِ الدّهرَ غِرُّ التَجاربِبِغَدْرِ فتىً يُنْمى إلى آلِ غالبِو مَجْدُ تَسامى في سماءِ المَناقِبِرسولُ الحسينِ السّبْطِ و ابنِ الأطائِبِتَناهَتْ إليهِ سامياتُ المَراتِبِيَؤوبُ و قد وافى بأغلى المَكاسِـبِو آوى و حامى جاهِداً غيرَ ناكِبِيَذُبُّ عن المختارِِ دونَ الأَقارِبِعلى نَصْرِ طاها خَيْرِ فَرْضٍ و واجِبِمِنَ المَجْدِ ما جادى سَخاءَ السَّحائِبِإذا أقبلَتْ بالمَوتِ أُسْدُ الكتائِبِو سودُ المنايا تحتَ بيضِ القَواضِبِرسولَ هُدىً يجلو ظلامَ الغَياهِبِحَقائقَ نَهْجِ الحَقِّ عن كُلِّ رائِبِفسبحانَ مَن أسْرى بخيرِ الرَّكائِبِو إرجاعَ حَقِّ اللهِ مِنْ كُلِّ غاصِبِو تَقْويضَ ما شادَتْهُ أيْدي المَعـائِبِأنْ اقْدِمْ إلينا تَلْقَ مُخْضَرَّ جانِبِرماهُمْ بأدناهُنَّ سوءَ العَواقِبِإلى مَجْمَعٍ ظامٍ إلى الرُّشْدِ ساغِبِيرى الموتَ دونَ الحَقِّ أسمى الرَّغائِبِمَكائِدَ لا تبدو لِعَيْنِ المُراقِبِو قد حَكّمتْ فيهِمْ شُرورَ المَآرِبِإلى حَرْبِ ليثٍ غالِـبٍ للغَوالِبِفما بينَ مَنحورٍ و ما بينَ هارِبِأراهُمْ مِنَ الإقدامِ إحْدى العَجائِبِو ليس لهُ مِنْ نَبْوَةٍ في المَضارِبِرُجوعاً لأمْرِ اللهِ بينَ المَطالِبِفخانوهُ أبناءُ السّفاحِ النَّواصِبِِأحاطَتْ بهِ الذُّؤبانُ مِنْ كُلِّ جانِبِو جارَتْ عليهِ مُردِياتُ المَصـــائِبِمِنَ الخَطْبِ ما أبكى عيـونَ النَّوائِبِو جَرّوهُ في الأّسواقِ دامي الجَّوانِبِمِنَ القَصْرِ إطفاءَ الضُّغُونِ اللّواهِبِدَماً و لْيَزِدْ بالنّوْحِ نَدْبُ النّوادِبِتُعزّيكَ في نَظْمِ الدّموعِ السَّواكِبِو قُرْبِ إمامِ العَصْرِ مِن آلِ طالِبِفحَتى متى أبكي على فَقْدِ غائِبِو للعِتْرَةِ الآلِ الكِرامِ الأطائِب
https://telegram.me/buratha