الشعر

للأنْفَسِ في حق أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين

2417 01:03:58 2014-05-15

أ.د. وليد سعيد البياتي

يا زائراً قبراً ثوى بالأنْفُسِ *** بلّغ سَلامي بالولا للأنْفَسِ
وأنظر قِباباً شامخاتٍ للسّما *** لمَّا دَنَتْ منها نُفُوسُ الأنْفُسِ
حتّى عَلَتْ أنفاسَها في شَهْقَةٍ *** فيها الرَجَا يومَ الرَجَا للمُفْلِسِ
وارنو بِقَلبٍ صاغرٍ لمّا يَزَلْ *** في ساحةٍ من ودّهمْ لم يُبْلِسِ
واخْطُو وَئِيداً كالذي في زَحْمَةٍ *** إذ أنَّ أمْلاكَ السَما بالمَجْلِسِ
وامْسَحْ بِبابِ المرتضى كهف الورى*** كَفّاً علتها خاطئاتِ المُنْكَسِ
واهْبِطْ عَلى أعتابها لَثْمَاً لها *** شَوقاً كَشوقِ العاشقينَ الهُمَّسِ
من هَاهُنا يعلو الدُعَاءُ عَالياً *** فوقَ الذُرى والسائراتِ الكُنَّسِ
والنُورُ مَوْسُومٌ على أركانِها *** والقَبرُ ثاوٍ هنا كالمَخْمَسِ
وانْصُتْ بقَلبٍ خَاشِعٍ هل تَسْمَعَا *** إلا تَسَابيحاً عَلتْ للأقْدَسِ
مِنْ قَائمٍ أو رَاكِعٍ أو سَاجدِ *** قد أيْقَنوا جَزماً بذاكَ الأشْوسِ
وانظُرْ إلى أنوارهِ قد أينَعتْ *** حتى غَشَتْ ذاك النهارَ المُشْمِسِ
في حَضْرةِ العلياءِ رُوحٌ إرتَقتْ *** من عَالَمٍ أدنى لعالٍ أنْفسِ
يا سائلاً عني وعن هذا الذي *** مِنْ أجلهِ خاضوا عُبابَ الأطلسي
ذاكم علي المرتضى رمز الفدا *** زوجَ البتولِ الطاهراتِ الملبسِ
نفسُ النبي المصطفى من نبعةٍ *** هم أصلها، هم فرعها بالمغرسِ
مَن مثلهِ في ليلةٍ قد بُيتا *** بين السيوفِ المرهفاتِ الخُرّسِ
في ليلة ظلماء يشكو بها *** عتْماً كعتمِ الخافياتِ الحندسِ
ثم الذي قد شالها من أسَّها *** تُرساً يداينها لحربِ الاشرسِ
بابَ اليهودِ العادياتِ خيبراً *** لما غزاها واطئاً بالمغمسِ
وأذكر هنا من قبلها عند الوغى *** إذ حزّبوا حرباً بيوم المخنسِ
يوم النبي المصطفى أوحى لهم *** أن احفروا جرفاً برأي الفارسي
جالوا فجالَ المرتضى من بينهم *** ضرباً على هام الأعادي الانجسِ
والبصرةُ لما غزاها العسكرُ ***من خلفه جيشٌ كراديسُ الكُردُسِ
ثم الذي حينَ إنجلتْ صفينها *** عن صفقةٍ أحبارها لم تيبسِ
بالنهروانِ أجمعوا في غيهم *** حتى فناها قاطعُ لم يُنكسِ
ذاكم مثالاً للهدى لما يزلْ *** في صولة تغزو فُلولَ المدلسِ
***
مِحرابُهُ نورٌ إذا ما قد خلا *** ليلاً يناجي ربّه كالهامسِ
تجري دموع الشوق صبّاً كالذي *** من ذنبهِ قد إلتجأ للمحبسِ
من شوقهِ للبيتِ كانَ فيهِ المولِدُ *** نورٌ على نورٍ هَفَا للمقدسِ
والقابلاتُ العارفاتُ بالنبأ *** والطاهراتُ اللابساتُ السندسِ
فاعلوا به من مولدٍ لم يُشهَدا *** قبلاً ولا في مثلهِ بالدارسِ
***
يا سائلي عن أمرهِ مهلاً هنا *** هذا وصيٌ صادقُ لم يُلبِسِ
هذا عليٌ أصلُهُ من آدمٍ *** جدٌّ فجدٍّ أبتدى بالاقدسِ
هذا الذي من صلبه قد أينعتْ *** آجام زُهرٍ عطرها للمُعرسِ 
قرآن حقٍ ناطقٍ لما يزل *** بابُ العلومِ الخافياتِ الطُمَّسِ
هارونُ كان الآية من قبلهِ *** حتى إرتدى من مثلهِ بالملبسِ
من شُبَّرٍ أو من شُبيرٍ فرعهُ *** أغصانه قد أسرعتْ بالأجْنُسِ
بابُ العُلُومِ فادخلوا من بابهِ *** تلكُم عُلُمٌ مِثلُها لم تُدرسِ
يوم أرتقى كتف النبي صاعداً *** والجامداتُ قد هوتْ للمنكسِ
في سيفهِ نارٌ وفي محرابهِ *** نورٌ كنورٍ قد بدا للمُغْلسِ
إذ ترجُفُ الأعْضَاءٌ منه بالصلا *** خوفاً كخوفِ الآيسِ المستأيسِ
ليلاً إذا ناجاهُ همساً بالخفا *** لا يترجي إلا كثل المبلسِ
والصبحُ في محرابهِ لمّا هوى *** يدعو دُعاءَ العارفِ المستأنسِ
في خطوه شِبهٌ بخطو المصطفى *** في وجههِ نورٌ كنورِ الأقبسِ
نفس النبيّ المصطفى في آيةٍ *** يوماً إذا هم باهلوا بالمجلسِ
***
يا لائمي في ودّهم هل تبتغي *** أمراً فأمر المرتضى كالأشمُسِ
هذا وقوفي سيدي في بابكم *** فاشفعْ إذا ياعالماً بالانْفُسِ
***
وليد سعيد البياتي
المملكة المتحدة - لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك