الشعر

ولا غوثٌ سوى حضنُ العراقِ

2608 01:19:23 2014-08-11

هي الأوجاع تأخذ بالخناقِ

فعذرا إن شرقتُ بما ألاقي

وعذرا إن هجرتُ ديارَ قومي

وعمري صار كالماء المراقِ

وسبعون لظاها يحتويني

أناشدهنً رفقا في آحتراقي

وأشواقي تكرُ على ضلوعٍ

عليلات ، جريحاتٍ ، دقاقِ

سعين إلى السراب مهاجرات

وعشنَ مع الرحيلِ بلا وفاقِ

كأنً المهلَ يغلي في الحنايا

ويسقِهِنً من مرٍ المذاقِ

يُعانقُ بعضها بعضا ولكن

يسامرُ ليلُها شوق آغتباق

ثواني البعدِ جُهمُ كالحاتُ

لياليها شكت ثقلُ الوثاق

وقد أسرجتُ فيها كلً حرفٍ

ولن يجدي جناسي أو طباقي

فكيف يُلملمُ المنفى شتاتي

وأدمت غربتي حتى المآقي؟

أجول بخاطري والروحُ تشكو

وأحدو كلما زاد آحتراقي

وأبحثُ دون جدوى عن خليلٍ

فيشتدُ انتحابي وآنسحاقي

************************

لماذا ياعراق الطهر تُسبى

وتبكي الأرض من غدر الرفاق؟

لماذا الأرذلون بغوا علينا

ثعابين الغواية والنفاق؟

ولن تغفو جراح الشعب يوما

أما للحزن هذ ا من طلاق؟

وأجيال طواها القهر طيا

وأصنامُ لهم عدُ النياقِ؟

أأنسى موطنا يشفي جراحي

وأحلامي وعشقي وآنعتاقي؟

أأنسى أنجمي - لوعاتُ أمي

وبوح الروح في ذاك الزقاق؟

فتلك الذكريات لها رنينُ

صداها شدًني شدً النطاقِ

لقد دونت من صبري فصولا

فصارت أمنياتي دون ساق

لفجرك ياعراق الشمس أصبو

لنخلك والقباب وللسواقي

وماؤك ياعراق الخير شهدي

كأنه في دمي عطر الدهاقِ

بسقفك أحتمي من كل خسف

بنورك سيدي يحلو عناقي

فكيف يطاول العملاق حشدٌ

شقاةُ مارقون بلا خلاق؟

شرارٌ قد أباحوا القتلَ جهرا

وغطى شرهم أنأى نطاقِ

هم الأدران ُ ياوطني المفدى

وللإجرام دوما في سباق

قطيع من ذئاب العصر تعوي

علوج البربرية والشقاقِ

دمى ً لاترعوي من أي دين

فسحقا للدمى والإرتزاقِ

جليلٌ أنت ياوطني المفدى

ولحمك سيدي مرُ المذاق

وأرضك نارُها تشوي الأعادي

ولم تعبأ لخوًان ٍ وعاقِ

ومهما حشدوا من سافليهم

وغطوا الأرض من دمنا المُراقِ

ستبقى كالعقاب وهم مسوخُ

وكالنجم المحلق والبراقِ

وأنت مفازة التأريخ دوما

مع العلياء في أبهى آتـساق

ومهدٌ للبطولة والغيارى

عرين الأسدِ والخيل العتاقِ

ويانبع الشهادة من عصور

ستبقى للتعايش خير واقِ

وحقكَ سيدي لا لن يمروا

سيوفك لاتكلُ من آمتشاقِ

عشقتك سيدي مذ كنت طفلا

فما أبهاك ياحضن العراقِ!

وأهلي هم صباحاتي وشمسي

وليس بغيرهم يحلو التلاقي

وهذا الوجد يمشي في دمائي

ولا غوثُ سوى حضن العراقِ

السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك