الشعر

تجليات قمر بني هاشم.

2767 21:51:26 2015-05-24

سيري فسيرك للأنام عطاءُ 
وتوهجي فلك الشعوب ولاءُ
وتقحّمي سُجُفَ الظلام كنجمة 
من جودها تتوالد الأضواءُ
وتوغلي في الأرض جذرا ثابتا
يغني الوجود وليس ثم خفاءُ
في كل فج أينعت أثمارها
عنوانُها حريةٌ حمراءُ
تزهو كعين الشمس وهي بهية 
شماء والهة لها البطحاءُ
نهجُ التقاة محجةُ بيضاءُ 
وجهادهم للصادقين وقاءُ 
وهمُ مصابيحُ الطريق لأمة
وهم اليقين الثر والأفياءُ 
وهم الكرامُ الطاهرون من السما
وهم السفينةُ لو دهت دهياءُ-1
آل النبي المصطفى حصن الرجا 
والجاحدون دروبهم قفراءُ
إن النفوس بغيرهم لم تستقم
وتسودها البغضاءُ والأهواءُ
الثائرون على الطغاة كأنهم 
مثل البدور صفاؤهم لألاءُ
زكَى إله العالمين جلالهم
والرعدُ والأحزابُ والإسراءُ
هذا حسينُ في الجنان مقامُهُ
علم ُ الهدى والمهجة الشماءُ 
يوم الطفوفُ وأيُ يوم مثلُه 
وبه الشهادة معْلمُ وضًاءُ
وبه تسامى البذل في عليائه
وبه تهاوت ردًةٌ عمياءُ
فليسألوا التأريخ عن إيثارهم
عباسُها والفتية النجباءُ
نالوا الشهادة فاستحالوا أنجما
هم سادة من ربهم أحياءُ-2
لبى أبي الضيم نصرة دينه
قمر العشيرة كوكبٌ وضّاءُ 
وكعمه الطيار نال المبتغى-3
وختامه دار الخلود جزاءُ 
يادرةَ الإيثار نجل المرتضى 
فيك البطولة منهلٌ وعطاءُ
بطل الشهامة والمروءة والإبا
مازال صبحُ أو أطلَ مساءُ
يامنبع الجود السخي ودفقه
لم ترض ذل الدار وهي بغاءُ
وغدا انتصار الدم فيها شرعة 
يشتاقها الآباء والأبناءُ
وهناك عند العلقمي مآثرُ 
يهفو إليها زمزمٌ وحراءُ
ظمأُ سرى في روحه ودمائه
والطهر في أنفاسه أنداءُ
دوَى الخطاب وما أجل صفاؤه
فيه اليقين ولم ينلهُ عناءُ
هذا أمام الحق أمسى ظامئا 
يانفس هوني فالحياة بلاءُ-4
لا ..لا .. ولا بعد الحسين بقاءُ
بئس البقا لو بلَ ثغري الماءُ
لهفي على الأطفال من يسقيهمُ
كيف اللقا لو نادت الحوراءُ؟
عشق الحسين محجتي ودريئتي
ودمي له في النائبات فداءُ
لو قطَعوا مني اليمين بغدرهم
لالن يفتَ عزيمتي الجبناءُ
في الشام شيطان الفجور وليَهم
هل يستوي الأطهار واللُقطاءٌ؟
هذا هو العباس نورٌ ساطعُ
لاينطفي مادامت الأحياءُ
شوق الشهادة قد سرى في قلبه 
في جانحيه توثبُ وعطاءُ 
تسمو الفضيلة في ثنايا روحه
هو دون ريب للخلود رداءُ
علم جليل عالمُ ومعلمٌ
ومهابةٌ أزليةٌ شمَاءً 
وهو المواسي والنصير لسيد 
تشدو به الآفاق والأرجاءُ
الجود للإسلام طود شامخ
وبكم سما ياسادتي الشٌهداءُ

أشارات:
1-أشارة ألى حديث الرسول الأكرم ص : (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. ). 
2-أشارة ألى الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءُ عند ربهم يرزقون . ) 169 آل عمران
3-أشارة ألى شهيد مؤته ذو الجناحين جعفر بن أبي طالب ع.
4-أشارة ألى قول الأمام العباس أثناء المعركه: (يانفس من بعد الحسين هوني وبعده لاكنت أو تكوني . )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك