الشعر

ياطائر العنقاء.

3414 02:43:12 2015-12-29

يامانحا عبر العصور عطاءا
منك الوجود تنفس الأنداءا 
هذا سناؤك ساطع لاينحني
وآستبشرت لبهائه الجوزاءا
وتظل تزهو لو دهتك مواجعٌ
ويظل رعدُك يُلهب الأجواءا
ألواحُ سومرَ والمسلةِ والرقى 
دوًى لها ثغر الخلود غناءا 
أكدُ الحضارةِ للخليقةِ منهلٌ 
وشموخُ بابلَ أطربَ الشُعراءا 
يامن نهضت من الرزايا ظافرا 
سيظلُ أسمُكَ يُرعبُ الأعداءا
وجلالُك القدسيٍ سفرٌ خالدٌ 
يهبُ الشذا والحبَ والأفياءا
ويذيقُ أرتالً الشقاةِ مذلةَ 
ومرارةً ومواجعا وفناءا
وجبالك الشماء تحكي قصةً 
أزليةً هدًارةً غضباءا
ياطائر العنقاء أرًقت العدا 
وحملتً من عبق الفداءِ لواءا
ياموئلا يلدُ الرجال على المدى 
من ذا بديلك يوقظ الحصباءا؟
الثائرون كما الأسود توثبا
وشجاعة وفتوة ومضاءا 
ويظلُ صبرُك كالرواسي ثابتٌ
وله الرواسي تُنشد الإطراءا
بغدادُ يسري في الوجود شُعاعها
كالجمر أحرق تارة وأضاءا
أم الملاحم أنت نور طريقنا 
ومداك شع أصالة ونقاءا
عملاقةٌ أنت كالقمًات شامخةٌ
والنخلُ زادك روعةً وبهاءا
مدي جناحا في السماء وحلقي 
وتوهًجي وتقحًمي الظلماءا
إني عشقتك واستبد بي الضنا
فاسقي عروقي الظامئات دماءا
إني منحتك مقلتيً وخافقي 
وقصائدي وحروفي الخضراءا
هذا البعاد له جوى في أضلعي 
وبه نبال تطعن الأحشاءا 
ولقد رحلت وفي دمائي حرقة 
وتركت خلفي لوعةً وبُكاءا 
وطفولةً ظلًت تعاني نكبة 
والبؤس مزق جمعها أشلاءا
وتحولت تلك الربوعُ بلاقعا 
ومآ تما وخرائبا قفراءا 
عاشت به زمرالوحوش وأنشبت 
في قلبها أظفارها السوداءا 
وتجبرت وتنمرت وتأسدت 
باسم العروبة زورت أسماءا 
قد حرفت دين السلام بغدرها 
باسم الخلافة أحرقت أحياءا 
البعثُ رجسٌ والشرورُ طريقَهُ 
غطى التخوم مقابرا وبلاءا 
صال الغراب وغاص في آثامه 
وأثارها عصبيةً جهلاءا 
فاق الطغاة المارقين جرائما 
وتجبرا وهزائما نكراءا 
وختامه جرذٌ ثوى في جحره 
والمتقون تنفسوا الصُعداءا
من واسط التأريخ أبقى حاملا 
شوقي الكبير ليحضن الحدباءا 
من غرين النهرين مخلوق أنا
ونسجت من عشق العراق رداءا
إني وحقك ياعراق متيمٌ 
يا أيكتي وجنائني الفيحاءا 
أنت الملاذ من الهجير وعصفه 
والبوح هدً الروحً والأعضاءا 
سأظل أشكو من فراق قاتل 
جسمي تحول للحنين وعاءا
أقسمت بالأبطال في سوح الفدا 
لالن تسود الحية الرقطاءا 
أقسمت بالنخل الجليل وطلعه 
سنحيل غدر المارقين هباءا 
لاأذرفُ الدمع السخين لفتيةٍ
نالوا الذرى فحسبتهم أحياءا
وضعوا القلوب على الأكف بعزة
صدوا الغزاة تألقوا شهداءا 
ركبوا المنايا فاستحالوا أنجما
ومجامرا مشبوبةً وسماءا
قسما بحزن الأمهات وجمره 
لالن نكون ولن نكون إماءا
إن القوافيْ أطلقتها مهجتي
لاتبتغي من حاكمين عطاءا
جعفر المهاجر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك