من رام يشهد بأس جندك يا علي فليذهبن ويراهم في الموصل
جعلوا الدواعش للهزيمة مضربا والخزي موئلهم، ويا للموئل !
غدت الهزيمة مغنما لما رأوا أن الردى حتم على المتمهل
أمست خلافتهم خريفا عاجلا سرعان ما ولى بغيث وابل
وتساقطت أحلامهم وحلومهم سحقا لهم من هارب ومجندل
ويحار شعري هل يروم بلاغة أم يشدون النصر مثل البلبل
يا أيها الأبطال صونوا نصركم لا تمنحوه هدية للأرذل
ندري بجود نفوسكم وجيادها لكن تضيع الكنز كف الجاهل
كم ذا هطلتم ثم ضاع شتاؤكم من فوق صلد ليس ينمو خامل !
كم ذا يحيط بنوركم ذو عتمة وتحاط عزمتكم بطبل خاذل !
هذي العزائم ترتوي من كربلا ليست تخيب ولا ترى في الأسفل
حاشا لمن جعل الحسين شعاره قولا وفعلا أن يخيب كفاشل
حاشا لمن يبكي أسى لحسينه أن يبكين لخيبة وتزلزل
هذا البكاء على الحسين، وإن بدا عبثا لذي جهل، يصير كمرجل
يجتاح شوك الظالمين يبيده يجتثه من أصله بالمنجل
يتلو الفلول فلا يقر لهارب منهم قرارا في حمى أو منزل
حتى لو اجتازوا الحدود يطالهم بمديد صارمه القوي الأطول
حتى يصيروا مثل عاد بعدما حصدتهم ريح الإله العادل
لا تتركوا منهم بقية فاسد فيعود ينمو كالنبات الحنظل
واستأصلوهم في العميق فإنهم آتون من ماض خبيث موغل
واستأصلوا آثارهم وسمومهم من كل رأس جاهل ومضلل
يا خير حشد قد تربى جنده تحت المنابر، في المحل الأفضل
باكين سبطا، لاطمين صدورهم ومتوجين الرأس، فعلة باذل
صن نصرك السامي، ولا تسمح لهم أن يكبحوك بقولة من قائل
دم لاهبا نارا، يظل ملاحقا أرجاسهم حتى الفناء الأكمل
الشاعر مرتضى شرارة العاملي
https://telegram.me/buratha