شعر عدنان عبد النبي البلداوي
تأهـّبَ الخُلدُ لما الرّكْبُ هاتَـَفَـَه :
لن يبلغ الفتحَ من في أذنه صممُ
فانسـاب عَبْـرَ الفيافي لايفارقـه
صدقٌ وصبرٌ وإيمان بما اعتصموا
ديمومة الدين لولا الطفُ ماحَييت
والسيفُ في غمده يُـرْزأ به العَـلَمُ
وفتية حـول طوْد الحـق أسعدَهم
نيلُ الفــداء ، وهـا هم للفـداء فـمُ
تسابقوا فـي لقاء الموت يـرفدهم
حبُّ الحسين فهالَ الموتَ عزمُهُم
قــد أودع الله فيــهم نـفحَ جنتِـه
فما اسـتكانوا ولازلت بهم قـدمُ
ساروا وعين المنايا صَوبَ سَيرِهم
فـواصلوا الخطْوَ لاشكوى ولانـدمُ
ياقـائد الركب مـذ فجّرْتَ نهضتها
اسـتبشـر العـدلُ والمظلومُ والقـلمُ
تصدّعَ الصمتُ لما قُلتَ مُرتجزا
لا للمذلـة .... إنـّا مـَعشـرٌ قـِمَمُ
دوّى الإباءُ ،فهبَّ الخصمُ ينحَـرُه
ماكان فـي بالهم، نصرُ الإباء دَمُ
ياظامئ الطف قد أوقدتَ فينا لظىً
مِن نزف جرحِك يُسْقى الحزمُ والهِممُ
وتبقى (لبيــك) تـمحو كلَّ مَـفسَدةٍ
وكلُّ ارجوزةٍ .. يـهوي بها صَنمُ
طوبى لمن يُحيي في الذكرى ماثرَها
ويـَسْتـقي منها ما جادتْ به القيمُ
فنهضة السبط نورٌ يُستضاء به
يُطهّر النفسَ ..لاظـُلمٌ ولا ظلَمُ
أما الشعائرُ إن كـانـت دوافـِعُها
حبَّ الرّياء ، ففي مردودها سَقَمُ
https://telegram.me/buratha