شعر: عبد الهادي الحكيم
تَتَشَهَّى وِصَالَكَ الثَوَرَاتُ
السَّرَايا والسُّمْرُ وَالمُرْهَفَاتُ
تَرْتئيهِ نَهْجاً وَقَدْ تَدَّعِيهِ
وَبُحلْوٍ مِنْ حُلمِها تَقْتَاتُ
حَسْبُهَا أَنْ يُقالَ أنَّ رِياحاً
ألهَبَتْها مِن كَرْبَلا عَاصِفَاتُ
حَسْبُها أَنْ يُقالَ إنَّ سُيُوفاً
أَصْلَتَتْها مِنْ كَرْبَلا مُصْلَتَاتُ
حَسْبُها أَنْ يُقَالَ إنَّ خُيُولاً
أَسْرَجَتْها مِنْ كَرْبلا مُسَرَجاتُ
حَسْبُها أَنْ يُقالَ إنَّ دِمَاءً
خَضَّبَتها مِنْ كَرْبلا نَازِفَاتُ
حَسْبُها أَنْ يُقالَ إنَّ لِواها
وَسَمَتْهُ مِنْ كَربلاءَ سِمَاتُ
حَسْبُها أَنْ يُقالَ إنَّ لَظَاهَا
سَعَّرَتْهُ مِنْ كَرْبَلا المأسَاةُ
حَسْبُها … حَسْبُها، وَحَسْبَك فَخَراً
أَنَّ بَعْضاً مِنْ مُدَّعِيكَ عدَاةُ
××××××××××××
فَتْحُكَ الفَتْحُ أَينَ مِنْهُ وإِنْ
جَلَّتْ فُتُوحٌ أَوَ جَلْجَلَتْ ثَورَات؟
أَنْتَ مِنْ كُلِّ ثَوْرةٍ ناظِرَاها
وَلَهَا فِي الدُّجُنَّةِ المِشْكَاةُ
وَلَها مِنْكَ سَوْرَةُ الخَفْقَةِ الأُولىَ
إِذَا مَا تَشَرَّبَتْها الْحَيَاةُ
يَتَجّلى لها هِلاَلاً مِنَ الدَم
وَقَدْ أَحَدَقَتْ بِها الظُلُّماتُ
وَحُسَاماً بِسَاعِدَيْها إِذا اسْتَعْصَتْ
عَلى القَطْعِ تِلْكُمُ الهَامَاتُ
××××××××××××
كُلُّ أَرْضٍ مِنْ بَعْدِ يَومِكَ طَفٌ
يَتَلَظّى، وَكُلُّ نَهْرٍ فُرَاتُ
https://telegram.me/buratha