احمد لعيبي
قرأت رسالتك...
شعرت بروحك المبللة بالدمع والحب ..
أردت ان انفض التراب عن جسدي ....
وامسح الحزن عن وجهك..
وازيل الكتابة عن باب قبري ...كي لا تجرح صغارنا..
أعلم بمرارة روحك ولوعة قلبك وانت تكتبين لي..
احسستك ترتجفين مثل سعفة في ليل الشتاء..
آلمني انكسارك وانت تقليلين اسمك(مريتك )..!
كنت اتمنى ان اجمع كل الموتى من حولي..
وآتيك ببدلة عرسي ولو للحظة واحدة كي يهدأ جرحك..
حبيبتي...أرجوك لاتكتبي شيئا على قبري..
اصبعك الذي طالما عبث بشعري؛ يؤلمني وهو يكتب لي..!
دموعك اشعرتني ببرد السواتر وموت الضمائر..
صراخك مزق كفني وجعل جرح الشهادة يكبر..
صدقيني أعلم بالنار التي تأكل عبائتك وقلبك..
اغلقي باب القبر..
وعودي لصغارنا ولا تأتين بهم الي حتى يكبروا...
واعلمي أنني أيضا احبك..
فلولا حبك لماكنت اليوم هنا بجوار علي وانت بقربي..!
نحن دولة المكاريد نستحي من الله ومن الوطن ومن الموت..
قد يجرحونك بكلمة..أو بنظرة..أو بإشارة..
أعلم ذلك جيدا لكني أعرف أنك أقوى وأطهر من تفاهة البعض..!
عودي ياسيدتي...
سأخبر الله برسالتك..
وسابث للحسين شكواك..
وسأنتظرك بعد عمر طويل يا بعد عمري..
في امان روحي ياروحي....
https://telegram.me/buratha