أحمد لعيبي
لا زلت اقرأ في عين صغيرك تأريخ استشهادك....!!
ولازلت اتتبع آثار اقدامك في زوايا دارنا التي لم تكن مظلمة..!!
نسيت ضحكتي على كتفك في آخر مرة ذهبت بها للجبهة..!
نسيت ثيابي البيضاء على حبل الملابس منذ سنة رحيلك..!!
لم اعد اتناول دواء القلب منذ ان استشهدت ..
فقلبي كان يؤلمني عندما تذهب للجبهة...!!
تغيرت ملامحي مثل شجرة في موسم الخريف..
تساقطت اوراقي ولكني لم اسقط...
عندما يكون صغيرك معي واحدق بالمرآة اكون انا( انت) كي لا يفتقدك الصغير وينجرح قلبه..!
كل يوم يمر بدونك شمسه لا تشرق بروحي..
كل ليلة تمر بدون صوتك هي ليلة موحشة..
كل عيد يأتي بلا ضحكتك وعطرك هو عاشوراء لا تنتهي..
يؤلمني منظر الكفوف التي تلتقي في الطرق الموحشة...
فكفي يتوق لكفك الذي ضاع في ساتر الجبهة مع جسدك..!!
تؤلمني صورتي في عيون من يقول عني (ارملة)
انا (زوجة شهيد باع لله روحه واعتز الله ببيعه فأخذه اليه ).!
انا قطرة من ندى سقطت على خد الورد فداستها اقدام الفلاحين بلا رحمة...!!
عبائتي فيها دخان طف من خيمة زينب...!!
عيوني فيها دمعة من وهب وزوجته...
وروحي عطشة مثل سبايا الطف في الشام..
لن اسمح لخيول الشامتين ان تدوس أضلاع صبري..!!
سأبقى مثل زينب...
احمل الطف والكف..
احمل الدمعة والشمعة والوجعة...
احمل الصبر والدهر والنهر...
احمل همي تحت عبائتي..
واموت من أجل كرامتي.....!!
https://telegram.me/buratha