حميد الموسوي
.................
وقضى ربُكَ انْ يستقبلَ الاقداسَ صرعى
بين مصلوبٍ ..ومطعونٍ ..ومرضوضٍ ..
ومسمومٍ مسجّى ،
مثلَ روحِ اللهِ عيسى ..
مثل يوحنا ويوشع ..
عبَّ اهلُ البيتِ كأسَ الموتِ احراراً
نشاوى:
مضتِ الزهراءُ في عمرِ الرياحين
وكسرُ الضلعِ نيرانٌ تلظّى ..
قبلها لبّى رسولُ الله مسموماً تهاوى؛
يشكو للرحمنِ اعراب الجزيرةْ.
وتلقّى حيدرُ الكرارُ سيفَ الغدرِ غِيلة؛
قطّعَ السمُّ حشايا الحسنِ الزاكيِّ
كي يطغى ابنُ هندٍ في مجونهْ ..
وباسياف العروبة..
وبفتوى مِن يزيد الشرك نُفّذتِ الابادةْ
نُفّذتْ كلّ قراراتِ السقيفة..
كربلا صارت المسرح ..والمدينة
رضّتْ الخيلُ تراتيلَ المصاحفْ ؛
في صدورِ ابن رسول الله والآل الاكارمْ
قطّعوا السبطَ حسينِ اللهِ اجلافُ الصحارى ..
بتروا كفَّي ابا الفضلِ
وحتى الطفل لم يرعوا قماطه ..
صلبوا زيدا ...وذروه رمادا
وعلى ذاتِ خطى الاحقادِ ..في نفسِ الوتيرة
اكمل الباغون ارذال بني العباس قافلةِ المجازر.
آه ياراهبَ اهلِ البيتِ ؛ ياكاظمهم
ياصاحب السجدة الطويلة..
سجنٌك المظلمُ في زنزانةِ الكرخِ تراتيلاً ..ترانيماً
ثرياتٍ ..
قناديلاً..مناراتٍ ..
قبابًا ازلية .
هذي بغدادُ بكم تزهو وسامرا ومشهدْ..
كربلا.. قمٌّ ..دمشقٌ..
نجفٌ .. مصرٌ
لكم كل بقاع الارض تشهدْ .
هذي اجداثكمُ روضاتْ
صوتُ الله فيها يتجددْ
منها نورُ الله يمتدْ
دعوةُ المظلومِ تصعدْ
اين هرونَ وقصُر الخلدِ ..
أين المتوكل...والدوانيقي ؟!.
و غلمان آل امية ؟
اين مروانُ ..وابن العاصِ ..والباغي ابن هندْ
مُسخوا تتبعهم اللعناتُ اضعافاٌ
وانتم عِلّةُ الكونِ فراديساً..
واقمارًا ونورًا يتوهجْ .. يتوقدْ
......................
https://telegram.me/buratha