احمد لعيبي
اتوق لحبر الدفاتر...
لبقعة على رحلة مهجورة في آخر الصف...
لصديق رفض أن يغش في الدرس واعطانا درس...!!
لصغيرة كانت تجلس أمامي وظفائرها ليلة عيد....
لتلك السبورة التي وقفت عليها وتعطرت وتلونت بطباشيرها...!
لمواعيدنا التي كنا نفي بها رغم الجوع والفقر...
لأول ضحكة بوجه الجميلات العفيفات..
لأول ضربة على يدي وانا أخطأ بكتابة إسم الرئيس....!!
لازلت حزينآ لمعلمتي التي كانت تحلم بطفل وتراني هو...!!
لازلت متألمآ لمعلمي الذي قضى نحبه في الحرب قبل ان يكمل الدرس.!
لازلت استحضر معلمتنا التي قضت سنواتها وهي ترتدي الأسود...!!
باب مدرستنا كان يشبه باب الإمام...
امهاتنا كانت تقف كثيرا ببابها...
كبرنا كثيرآ وتغيرت المواعيد والطباشير والسبورات...
حتى الظفائر...
لكننا لم نكن نحل ظفيرة...
كنا نخاف...
ليس من المعلمة...
ولكن من الله الذي في السماء...!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha