احمد لعيبي
عندما كنت صغيرآ..
كنت أظن ان الحسين..
يأتي في ليلة العاشر..
ويجلس بيننا..
ويشرب الشاي..
ويأكل التمن والقيمة ..
ويلطم صدره معنا ..
ويبكي مثلنا ...
ويحكي لنا قصة عبدالله الرضيع...!!
كنا نقف في شوارعنا الطينية..
حفاة نبحث عن آثار فرس الحسين ...
ويغلبنا النعاس ..
ونغسل وجوهنا ...
نريد ان نرى الحسين ...
كثيرآ ما كانت شمس العاشر مشرقة ونحن نيام ..
ونستيقظ نبحث عن وجه الحسين ...
فيقولون لنا ان الحسين ..
كان هنا و ذهب قبل شروق الشمس ...
نسال من اين ذهب...؟؟
فيقولون لنا ...
ذهب من جهة النهر...!
ونظل كل عام ننتظر وجه الحسين ..
ونترقب من جهة النهر...
فلم نعد نرمي الحصى في الماء ...!
حتى كبرنا ...
فوجدنا ان الحسين يؤلمه منظر النهر..
فأنتقلنا من بيتنا...!!
ورمينا النهر بالحصى...!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha