الشاعر واثق البدران
جــارَتْ عَــلَيَّ بـحُـكـْـمـها الأيـّامُ << >> وَأنا إلَيـكَ تَـقودُني الأحْـلام
وَأراكَ ياوطـــنـي الحبيـبَ مـُعاتـبـي << >> وَ أنا اُعاتَـبُ دائماً وَاُلامُ
ذَنـْبـي فراقـُكَ يا عراقُ وَإنَّه ُ << >> إثــم ٌ تَهونُ بـِجَـنْبـهِ الآثـامُ
أنا ما هَجَـرْتـُكَ يا عراقٌ وَإنَّما << >> قَد جَـرَّني لِفراقِكَ الإرْغامُ
قاسـَيـْتُ آلامَ البـُعادِ وَ شـَـفـَّـنـي << >> وَجـْـدٌ وَ حـُـرقـَة ُ مـُبـْعـَـدٍ وَ هـيامُ
عَيـْنـي بَكَـتـْكَ وَلَمْ تَذُق ْ طـَعـْمَ الكَرى << >> وَ خَصيمُها وَقتَ المَنامِ مَنامُ
وَ كَأنَّ ما بَيني وَ بينَ وِسادَتي << >> هَجـْـر ٌ وَطولُ تَنافُرٍ وَ خِصامُ
شـَوقي لأبـْطال ِالعراق ِ كـعشـْقِهـِمْ << >> وَطَناً تَهيمُ بـِأرْضـِهِ الأنـْسـامُ
للشـَّعـْبِ في أرض ِ الْحـُسيـْن ِ تَحـيـَّةٌ << >> وَإليكِ يا دارَ السـَّـلام ِ سـَـلامُ
يا كَعـْبَة ً للحب ِّ كُنـْت ُ أحـُجـُّها << >> وَعَلَــيَّ مِنْ ثـَـوْبِ الهَوى إحْرامُ
بَغدادُ إسـْمـُكِ فاعِل ٌ مـُسـْتـَفـْـعـِـل ٌ << >> روحَ القَصـيدِ فأنـْتِ لي إلْهامُ
مـَنَعوكِ مِنْ صـَرْفٍ وَجـَرَّكِ كاسـِر ٌ<< >> فَـبَناكِ مـَفـْعولاً بـِهِ هَـدّامُ
سـَيـَزولُ يا بَلَدَ الْمـُفيدِ مـُخَلـِّفاً << >> نَعـْلاً وَ لَعـْناً دائما ًصـَدّامُ
فالنَّعلُ تِذْكارُ الرَّئيسِ بـِمـَتـْحَفٍ << >> يَبقى تَدوسُ رسومَهُ الأقدامُ
وَاللعنُ إرْث ُ بَنـي الْمَجيدِ رئيسُـهُمْ << >> عارُ الْحـُفاةِ الفارسُ الْمـِقـْدامُ
و يَظـَل ُّ مـَجـْدُكِ لِلْخُلودِ قَصيدةً << >> في ضَـوْعِها تَتـَفاخَرُ الأيـّامُ
يا ألْفَ لَيْلَةَ حاكَ فـَجـْرُكِ ليلة ً << >> لَيـْلاءَ يـَخـْشى عـَصـْفَها الْحـُكـّامُ
يَسـْتـَنُّ فَـجـْرُكِ مِنْ أشـِعـَّةِ عـُكـْبـُرى << >> حدّاً على زُمـَر ِ الظَّلام ِ يـُقامُ
وَضـَميرَ مـَلـْحـَمـَة ٍ يـَخـُط ُّ فـُصولَها << >> نَصـْرُ الحسين ِ وَمـرْقدٌ وَ إمامُ
بغدادُ مِنْ دُرَرِ الْمـُفيدِ يَصـوغـُها << >> عِقـْداً ( جـمالُ الدّينِ ) أنتِ نِظامُ
يا نَبـْضَ قـَلْب ِ ( الوائليِّ ) شغافـُهُ << >> في رَفـْحَة َ الْخـُطَباءُ وَ النـُّظـّامُ
و مـَلاذَ قافِيـَة ٍ تَحـُج ُّ قـِبابـَـها << >>لـِ ( أبي فُراتِ ) بلابـِل ٌ وَ حَمامُ
هَيهات ينـْساك (الخَليلُ) برَفحة ٍ << >> وَبـِرَمـْلِها(البـَعـّاجُ ) وَ( الفـَحـّامُ )
فَإذا بَكـَتْ عـَيـْن ُ الرَّصافةِ وَالْمـَها << >> أمـَلاً تـَغـُض ُّ علىالْقَذى وَتَنامُ
تَتـَوَعـَّدُ الذئــبَ الدَّخيلَ لَعَلـَّها << >> تَقـْـتـَـصُّ مِنْ كابوسـِهِ الأحْلامُ
فَبـَشائِرُ الْحـُلْم ِ الْقَريبِ مَسافة ً << >> هـَتـَفَتْ بـِها الرّاياتُ وَ الأعـْلامُ
بغدادُ كــــأس ُ أبي نؤاسِ مـِزاجُهُ << >> بـِدِمائِنا كَــيْ تَأمَنَ الآرامُ
بغدادُ ماالصـَّمـْت ُ الْبـَليدُ صـَريرَنا << >> فَلَنا إذا غـَضـِبَ الرَّصاصُ كَلامُ
فَإذا حَكى الْجـِسـْرُ الْعـَتيـقُ فَـثـَـوْرَة ٌ << >> غَضـْبـى وَ إلاّ فَالْحَياةُ حَرامُ
ثوري على ذِئــبِ الْقَطيع ِ بـِغَضـْبـَةٍ << >> تُردي فَلَيـْسَ بـِأرْضـِنا أغنامُ
https://telegram.me/buratha