الشعر

قصيدة أبكي على السجاد


عمار جبار خضير

حاشى لحبلِ مواجعي أن يقطعا = فيهم وحاشى مقلتي ان تهجعا

جزعاً أريدُ ولا أريد مَسرةً = فلذاك ودعتُ السرورَ وودعا

ومنى فؤادي لو تظل محاجري = في ذكرهم دوماً تسيحُ الادمعا

قلْ لي لأي مصائبٍ انسى لها = أو أيّهُا أوفي الحدادَ واجزعا

بأبي الذينَ طفوفهم لا تنتهي = في فكرِ من والى لهم وتشيعّا

وبمهجتي ابنـــاء بنتِ مُحَمْـــدٍّ =كلٌ لكاساتِ الطغــاة تجرعا

أبكي على السجادِّ وهو بكربلا = نزلت به الخُطبُ الجسام توابعا

خطبُ الظما والذابلات شفاههم = وفراتُهم دامي الاكفِّ مقطعا

خطبُ الشبيهِ بأحمدٍّ لما هوى = وكأنهم في الطفِّ قد قتلا معا

ولقـاسمٍ لما تفّـــرى جسمَهُ = ما ظـــلَّ عضــوٌّ فيهِ الا وزِعا

بأبي الذي نظرَ الحسينَ وخيلُهم = تجري عليه ترضُّ منه الاضلعا

ما عادَ ينبـضُّ بالحيــاةِ كأنمــا = تحت الحوافرِ قلبُهُ قد قُطعا

مع كلِّ طعنةِ صارمٍ طعنوا له = والسبيُّ اثخنها يظلُّ وأوجعا

ولقــد ارادوا قَتـلهُ لمــا لهم = ردَ الجـوابَ مزلــزلاً متمنعا

وعلى الوجوهِ أكبهم ببيانهِ = أني ابن مَنْ لله لبى اذ دعا

ما القتلُ الا عادةٌ فينا غدت = واللهُ اكرمنا الشهادة مصرعا

زينُ العبادِ وانهُ بَــدرُ الدجى= وبهــديهِ فِكـرُ الاباةِ ترصعا

الواهب الاجيالِ مِنْ انوارهِ = سُبلا الى نيلِ الفضائلِ مهيعا

والحامل الارث السماوي الذي = جاءت به الرسلُ الكرامِ تتابعا

والرافع الدعواتِ سحرُ بيانِها = هزَ الجبالَ الراسياتِ وصدعا

لزبورهِ خضعَ النهارُ تذللاً = والليلُ في آنــــاءهِ مُتخشعا

العابدُ البكاءُ ما جفت له = عينٌ على رزءِ الحسين تفجعا

شهرَ الدعاءَ سلاحهُ في فترةٍ = عمت سواداً واضطهادا مدقِعا

فكأنها صحفُ الكليمِ تنزلت = وزبور داوود بها قد شُرعا

زينُ السماحة في رحابِ أمانهِ = يلقى العدوُّ غياثهُ والمفزعا

حاشاهُ يتركني وقـــــد واليِتهُ =وعقدتُ فيهِ ولايتي متشيعا

وودتُ لو لمِست ثراهُ أناملي = واشمّ طيب عبيرها متخضعا

أبكيهِ مسموما مضى ومُحَمْدٌّ = في عالم الملكوتِ محزونا نعى

لُعنت أمية أصلها وفروعها = كم أوغلت قلب الرسولِ مواجعا

ما في الرجالِ رجالهم عُدت ولا = في حييهم الا الرذائل مرتعا

سُحقا لكل خليفةٍ منهم أتى = كالقردِ ينزوا عابثاً متسكعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك