الشعر

قصيدة ( قالوا تغزّل: قلتُ هذي كربلا‏ )

2052 19:33:00 2008-02-14

( شعر : عادل الكاظمي )

قالوا تغزّلْ قلـتُ: هـذي كربـلا ** تركـتْ فـؤاديَ للنّـوازلِ مَنـزِلا لم تُبقِ لـي ممـا يَـروقُ لناظـرٍ ** مرأى فقلبي باللواعـجِِ مُصطلـى نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي ** سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رُغْـمَ مـا ** فيها بما يُهنيـكَ عيشـاً مُخضِـلا فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً ** لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى ** وَخْـداً يُبلّغهـا الدَّخـولَ فحَوْمَـلا يجري بعينيْ القلبُ أذكـرُ ظعنَهُـمْ ** من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ ** إلا وكان المـوتُ أسنى مَأمَـلا وإذا أفـاض المُستهـامُ بزينبٍ ** أو حـبّ ليلى والربـابِ تغـزُّلا أبكي لهنَّّ لما لقيـنَ مـن الأسى ** يومَ الطفوفِ وما لقينَ مـن البَـلا أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا ** ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتى أنْهَـلا ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا ** عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِـدى ** من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِـلا شِبْـهُ النبـيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ ** أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا أوَ ما رَعَـوا حـقّ النبـيّ بآلِـهِ ** وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُـلا وإذا أتى ذكـرٌ لزينـبَ أمطـرت ** عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا ** معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ ** أزْرَتْ بما للشّيـب ضُـرّاً أشعـلا يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى ** - من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّلا ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ ** شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى ** وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلاوكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً ** من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا ماذا يُري الرّحمـنُ مـن إعجـازِهِ ** قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغـلا؟ يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ ** أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟ هـذا حسيـنٌ للنبي المصطفى ** مَثَـلٌ بـه الذكـرُ الحكيـمُ تمثّـلا لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهـدى عبدٌ ** أ يغـدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟ ماذا يُقـالُ لأحمـدٍ يـومَ الجّـزا ** أ يُقالُ: فعـلُ يزيـدَ كـان تـأوُّلا؟ أ يسـرُّ أحمـدَ قتـلُـهُ وقتـالُـهُ؟ ** يا قومُ أم سـاءَ النبيَّ المُرسَـلا؟حـمـداً لــك اللهمَّ أذ أوليتَـنـا ** حبَّ الحسينِ فلـم نشايـعْ نََْعثـلا فأميّـةٌ هي رأسُ كـلِّ خطيئـةٍ ** عادوا النبـيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم ** وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا فالعـنْ إلهي كـلَّ مـن والاهُـمُ ** واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفـلا واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا ** فسواهُ لـم نملـكْ هنالـكَ مَوْئِـلا ولوالـديَّ اغفـرْ فـإنّي وارثٌ ** من طيبِ ذاتِهما مواريـثَ الـوِِلا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل الكاظمي
2008-03-07
أخي الفاضل حيدر الحر المحترم أشكرك على كلماتك الطيبة الصادقة التي هي بلا شك تسجل في ديوان أعمالك إلى جانب ثواب نظم هذه القصيدة لأن من رضي بفعل قوم أشرك في عملهم فكيف بمن بارك الفعل وأثنى عليه؟. لك مني خالص التحيات
حيدر الحر
2008-02-23
أخي العزيز عادل الكاظمي أتابع أغلب ما تكتب وهيّ روائع حقاً .. بارك الله فيك وفي أناملك التي تصوغ الحب ذهباً لإل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام .. تحياتي أخوك حيدر الحر ..
عادل الكاظمي
2008-02-18
أختي الفاضلة إيمان... شكراً لكِ على هذا الثناء العاطر ودعائي لكِ بالتوفيق في الدنيا والآخرة والسير على خطى أهل البيت عليهم السلام.. ودمتم
عادل الكاظمي
2008-02-18
أخي الفاضل أبا مريم المهاجر أشكرك على مشاعرك الطيبة فلا تنساني عند الدعوات.
eman a. r. kadhim
2008-02-15
بسم الله الرحمن الرحيم طابت انفاسك يا من عدلت فابدعت وتشرفت بابي الاحرار سيد الشهداء والابرار وما اسعدنا وفينا بركان لا ينضب بحب الحسين ومن احب الحسين حميد صادق المتشرف بالفية الحسين واشعار لاتنضب لمحمد واله الطيبين الاطهار
ابو مريم المهاجر
2008-02-14
تسلم يا خادم اهل البيت وجعله الله في ميزان حسناتك انه مجيب الدعاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك