( شعر : عادل الكاظمي )
لم يَبْـقَ من دمعي سوى فيضِ الدّمِ ** قد كنتُ أذخرُهُ لشهرِ محرَّمِفإذا بسامرّاءَ قد نُصِبَ العـــــــزا ** لمحمّدِ الهــادي النبيِّ الأكرمِفجعوهُ بابنَيْهِ الكرامِ فيـــــــــا لَهُ ** رُزْءاً يكِلُّ بهِ فَــــــــمُ المُتكــــلِّمِقد أخرسَ الكلماتِ من هَوْلٍ فما ** تقوى على حَمْلِ المصابِ المؤلِمِألله أيُّ فجيعةٍ نَصــــبتْ لهــــا ** فوق السما الأملاكُ أعظمَ مأتمِاليومَ هُدِّمَ للعقيدة مَعْقِــــــلٌ ** قد كان للإســــلام أفخرَ مَعْلَمِمَدَّتْ إليهِ يدُ الضلالِ بغَــــــدْرَةٍ ** نُصِبتْ حَبائِلُها بليــــــلٍ مُبهمِتعساً بني الطُّلَقاءِ إنَّ فِعالَكُــــــمْ ** سوداءُ قد آبَتْ بعـــــارٍ مُحْكَمِماذا جنيتُمْ في قتالِ بني الهـــدى ** يومَ الطفوفِ سوى الشّنارِ المُعْلَمِ؟هَبْ نلتمُ إشفاءَ غيظٍ ســــــاعةً ** فالنصرُ للأحرارِ لا للمُجرِمِأ نسيتمُ حَمْلَ الرؤوسِ على القنا ** من كربلاءَ إلى الشّآمِ الأشأمِ؟لمن البقاءُ لكم أمْ الخلدُ اقتفى ** إثْرَ الحسينِ مَدارِ فُلْكِ الأنْجُمِ؟هدّمتُمُ تلك القبابِ فأصبحت ** من بعدِ شاهقِها بقايـــــــا أرْسُمِوغداً سيبنيها الخلودُ برغمِكُمْ ** وتعودُ مَسْرَجَةُ الزمانِ المظلِمِوبكمْ سينفردُ الفناءُ و ينجلي ** ليلُ الغُمومِ بفجــــــــرِنا المُتبسِّمِو تعودُ للشعبِ المُضامِ حقوقُهُ ** و تروقُ صَهْباءُ الفراتِ المُفْعَمِعادل الكاظمي
https://telegram.me/buratha