( شعر : عادل الكاظمي )
يَنْدى بذكركُمُ اليَبـــابُ المُقْفِرُ ** ويرفُّ عوداً فهو مورقُ مُثمرُ
ولقد ذكرتُكُمُ وفيضُ مدامعي ** يجري وجمرةُ مهجتي تتسجّرُ
لم يبقَ عندي غيرُ حَمْدِ نوالِكُمْ ** فلكُمْ أَيــــــادٍ لا تغيبُ فتُذْكَرُ
ولقد شكـــرتُ اللهَ أَنّي لم أزَلْ ** لَهِجاً بذكرِ صَنائعٍ لا تُحْصَرُ
فالعمرُ وَقْفٌ ما حَييتُ وما مضى ** أبداً على مِدَحٍ لكمْ لا تُنْكَرُ
فازَ الذي خصَّ المَدائحَ ســــادةً ** هُمْ للوجودِ جَمالُهُ والمَظْهَرُ
همْ أحمدٌ خيرُ الأنامِ وجوهرُ اللّــطفِ الذي فيه البهــــاءُ مُصَوّرُ
وعليُّ تاجُ الأوصياءِ ومَظْهَرُ الســـــــرِّ الذي فيه يَبينُ المُضْمَرُ
والطُّهْرُ فاطمةُ البتولُ وبِضعةُ الــهاديْ التي فيها المَكارمُ تَزْخَرُ
والمُجتبى الحَسَنُ الزّكيُّ ومَنْ لَهُ ** سرٌّ بهِ عَيْنُ الرّسالةِ تُبْصِرُ
ثمّ الحُسَيْنُ ومَنْ بِهِ عُرِفَ الهُدى ** والشّركُ بادَ بسيفِهِ والمُنْكَرُ
همْ عِلّةُ الإيجــــــادِ والنورُ الذي ** قامَ الكِيانُ بهِ وبانَ الجّوْهَرُ
والتّسْعَةُ الأطهـارُ هُمْ كَهْفُ التقى ** وأئمةٌ بهِمُ يفيضُ الكوثـــرُ
صلّوا على الهـــــاديْ النبيّ وآلِهِ ** إنّ الذنوبَ بغيرِهِمْ لا تُغْفَرُ
https://telegram.me/buratha