عبد الحسين الظالمي
سألت ايامي كيف انقضت ؟
اجابني الليل ...
نصفها عندي ولانصف الاخر
حلم تتابعه .. مثل السراب .او مثل
طائرة من ورق رست على سطح ماء جار ي..
تجرى خلفها على الضفاف وانت تلهث..
يدمي قدماك شوك الارض..
يضحك منك النخل والشجر .. يسالك لما الهاث؟
تصنع من نفسك البطل !!.
تستهزء بالشجر لما الوقف مدى العمر ، ولما الانحناء للريح ؟.
وانت الريح يطويك كاطي السجل للكتب ..
تمضي راكضا ..
تغازلك الطائرة في النهر .. تارة تقترب وتارة تبتعد..
تسالها .. تمنيك وتكذب ..
ينهكك الجري ...
تفكر متى الوقف ؟
يجيبك القلب ... تتوقف حين ينتهي النبض واتوقف.. وينتهي كل شىء .
وفي عينيك اخر لقطة ... الطائرة تمضي الى حيث البحر حيث لا ينتهي عنده البصر .
وانت .. ليس لديك سوى بضع تميرات ..هي كل ثروتك
من تلك النخلة التي ادميتها حجرا .. وهي تساقط عليك رطبا جني..
كانت تشكتي منك اليك ... وانت لاتسمع الشكوى. ها هي اليوم ترفع دعوى ..
ختم السجل ونتهى المحضر انتظر الحكم وحدك ... فكل من ركض معاك فقد غادر ..وربما لايتذكر انك كنت معه تركض ..
هذه هي قصة ايامك من المهد الى اللحد .
https://telegram.me/buratha