عبد الله ضراب
ما أحدثه الغرب في الشعوب خاصة المسلمة أسوأ بكثير مما يحدثه وباء كورونا ، ومن ميزات هذا الفيروس انّه عادل طال الغرب فكشف ضعفه وفساده وشقاقه .
***
يا أهلَ غَرْبٍ بالوباءِ يُزَعزَع ُ... ذوقوا مرارةَ بغيكمْ لا تجْزَعُوا
كشفَ الكُرُوناَ ضعفكمْ وشِقاقَكمْ ... وجبَ الهلاكُ فلا حصونٌ تمنَعُ
ألمُ البريَّةِ من تعاظمِ شرِّكم ْ... ذوقوا المواجعَ والرَّدى كي تُرْدَعُوا
أصل المآسي كلّها من بغْيِكمْ ... يا امَّة تُؤذي الأنامَ وتَخدعُ
الغربُ عنوانُ المظالمِ والأذى ... يُفني الشُّعوبَ بما يحيكُ ويصنعُ
بِتجبُّرٍ يطغى ويخطفُ رِزقها ... يَسطو عليها بالحروبِ ويَقمعُ
أو بالوباءِ وبالفسادِ وبالخَنا ... تلك الحقيقة بالأدلّة تسطعُ
كلُّ الطَّواعين التي تُدني الرَّدى ... أدني دمارا من عدوٍّ يَطمعُ
مُوتوا .. فإن الموت يسكنُ بيننا ... إنّا ألِفنا الموتَ لا نَتزَعْزعُ
إنَّا نودُّ لقاءَ ربٍّ عادلٍ ... نَرضَى القضاءَ فنستريحُ ونَخشعُ
لكنَّكم كالبُهْمِ تخشونَ الرَّدى ... فعُروقكم في الإحتضارِ تَقطَّعُ
لا ينفع الكفارَ أن يتراكضوا ... خوفاً من الموت الأكيد ويَفزعوا
لابدَّ أن يَهْوَوْا إلى قَعْرِ الثَّرَى ... فتجبَّروا فوقَ الثَّرى وتمنَّعُوا
جاء الوباءُ فهيِّئوا أجداثكمْ ... أضحتْ عقاقيرُ الورى لا تنفعُ
أين المفرُّ من المنيَّةِ يا ترى ... فقلوبكم من خوفها تتصدَّعُ
كم قد بثَثْتمْ في الوجود من الرَّدى ... كم قد سخِرتمْ من عيونٍ تدمعُ
كم قد قتلتم في الدُّنا من مسلمٍ ... حرٍّ أبيٍّ طاهرٍ لا يَخنعُ
ورفعتمُ الأنذالَ فوق رؤوسنا ... صُغتم شقاءَ المسلمينَ ليركَعُوا
كم حاكمٍ وغْدٍ بليدٍ أرْعَنٍ ... سلَّمْتُمُوهُ بلادَنا كي تَرْتَعُوا
يَستنزفُ الخيراتَ من أقطارنا ... من أجلكم، وشعوبُنا تتوجَّعُ
لولا تسلُّطم لكنَّا في الدُّنا ... أهلَ الرِّيادة ، بل أعزُّ وأرْفعُ
انتم كُرونا كلِّ شعبٍ مسلمٍ ... رام الرُّجوع إلى سبيلٍ يرفعُ
https://telegram.me/buratha