الشعر

رِدَّة ٌفي الحَرَمِ


عبد الله ضراب الجزائري

الى اهل الخليج الذين فرطوا في الحق والهدى، وعبدوا زبانية الرومان والصهاينة

***

أكبادُنا نَزَفَتْ من شدَّةِ الألمِ... شَكْوَى مَوَاجِعِنا دَمْعٌ مِنَ القَلَمِ

فالرِّدَّةُ انتفضتْ في قلبِ أمَّتنا ... ثارتْ بَوادِرُها في ساحةِ الحَرَمِ

انظرْ فمدرسةُ الإلحادِ قائمة ٌ... في البيتِ تفتكُ بالإسلامِ والقِيمِ

لها روَّادٌ من الحكَّامِ غايتهمْ ... إبدالُ جوهرةِ التَّوحيدِ بالصَّنمِ

انظرْ فألويةُ الفسَّاقِ خافقةٌ .... ضدَّ العقيدةِ والأخلاق والحُرُمِ

سادَ الذينَ زَرَوْا بالدِّينِ وابْتدَعُوا ... بَعْثَ المكارمِ والأمجادِ بالنَّغَمِ

والنَّاسُ سِيقُوا بأهواءٍ مُنمَّقَةٍ ... نَحوَ الدَّنِيَّةِ كالأبقار والغنَمِ

تَرَى المثقَّف مشدودا بشهوتِهِ ... ويقذفُ الدِّينَ يا للخِزْي بالتُّهَمِ

حبُّ المحاشي وزيغُ القلبِ أرْكَسَهُمْ ... في هُوَّةِ الذُّلِّ والأدناسِ والعَدَمِ

باعوا العقيدةَ والتَّوحيدَ في طَمَعٍ ... فاسْتَسْهَلُوا ردَّة الحكَّامِ والنُّظُمِ

تَرى الكبيرَ سفيهاً لا وقارَ لهُ ... والجَيلَ يسرحُ في الأهواءِ كالنَّعَمِ

هَزٌّ ولَزٌّ وكُفرانٌ وسَفْسَطَة ٌ... جيلٌ خَلِيٌّ من الأنوارِ والحِكَمِ

قد دنَّسَ الأرضَ أرضَ الوحيِ فانتشرت ْ... نَتَانةُ الكفرِ في الأجناسِ والأممِ

أشكو إلى اللهِ حكَّام الخليجِ ومَنْ ... يَرضَى تَلاعُبهمْ بالدِّينِ والنِّعَمِ

يُحاربونَ بَنِي الإسلامِ يا أسفي ... ويخدمونَ بني صهيونَ كالخَدَمِ

أشكو إلى الله أشياخَ القُصورِ فقد ... دكُّوا عقيدتَنا بالذُّلِّ والنَّهَمِ

يُحرِّفونَ كتابَ الله وَيْحَهُمُو ... من أجلِ من عَبثُوا بالدِّينِ والذِّمَمِ

أشكو إلى الله شعباً لا إباءَ لهُ ... عِيسٌ محمَّلةٌ بالإثم والحُزَمِ

تسعى وتكدح في إرضاء راكِبِها ... بُهْمٌ تُقادُ إلى الويلاتِ والرَّدَمِ

متى تعودُ إلى عهدِ الهدى رغَبًا ... في نُصْرَةِ الحقِّ ، تنسى سَكْرَةَ الزَّخَمِ

***

يا أمَّة فَسَقَتْ في بيتِ خالِقِها ... فلْتَرْقُبِي زَمَنَ الأرزاءِ والألمِ

أيام خالقنا في الدَّهر مُرْصَدَة ٌ... بالهَدْمِ والرَّدْمِ والآفاتِ والسَّقَمِ

أو رَعْدِ قاصِفَةٍ ، أو ريحِ عاصِفةٍ ... أو خَسْفِ زَلْزلَةٍ ، أو سَيْلِهِ العَرِمِ

آياتُ خالِقنا تَتْرَى مُحذِّرَة ً... عودوا إلى اللهِ بالإخْبَاتِ والنَّدَمِ

فما كُرُوناَ سوى وَخْزٌ يُنبِّهُناَ ... دَعُوا الفُسُوقَ طريقَ الخُسْرِ والظُّلَمِ

هل يفهمُ النَّاسُ أحداثاً بأمَّتنا ... منها يَحَارُ ذَوُو الألبابِ والحُلُمِ

ذلٌّ وقتلٌ وآياتٌ مُذكِّرَةٌ ... يا امَّةَ الذِّكرِ صوني الحقَّ لا تَنَمِي

نَصرُ العقيدةِ وعدُ الله سُنَّتُهُ ... ساقَ العقولَ إلى الإيمانِ من قِدَمِ

أقسمتُ باللهِ أنَّ النَّصرَ غايتُها ... فلتُعْمِلُوا العقلَ في نَظْمِي وفي قَسَمِي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك