الشعر

خَدُّ الشُّحوب  

1866 2020-08-09

شعر: محمد الجاسم

 

ماذا جَرى

ماذا تهدَّمَ مِنْ جِدارِ الصمتِ

في وجهِ اللظى

مَنْ ذا الذي رسمَ العذابَ المُرَّ

في دربِ القَطا

مازال فعلُ الغيبِ مستتراً

ينادي

خلفَ اضرحةِ المَدَى

الخوفُ منفتحٌ على آفاقِهِ

الكأْداءِ

تُسْبِغُهُ الخناجرُ والمِدَى

قسّمتُ أشرعتي على

أهواءِ أبْحُرِ قسمتي

ناشدتُ ما بَقِيَتْ لنا

من فاضلاتِ الفخرِ

عندَ المُغْتَدى

مَنْ يمنعُ التقبيلَ

مِنْ خدِّ الشُّحوبِ

مَنْ يسكُبُ الألحانَ

في جوفِ الغروبِ

ستبُثُّني نجوايَ

كالسَّفْحِ الغريبِ

حتى إذا نَزَتْ السُّنونُ

 على القُرُونِ

واستَمْرَت الآهاتُ

عشّاقَ السجونِ

كَتَمَ المقاوِمُ

 خصلةَ الحبِّ العجيبِ

وبكتْ سواترُ عِزِّهِ

بِدَمٍ رَطيبِ

وتناوشتهُ ضغائنُ الأحبابِ

في يومٍ عصيبِ

تَتَماوأُ القططُ السِّمانُ

لِقَضْمِ عظمةِ

ذلكَ الخدِّ التريبِ

سقطتْ حبائلُ

عمقِنا المجدوبِ

في الوحلِ المُريبِ

وتسابقتْ

أضغاثُ أحلامِ التنمُّرِ

عند منعطفِ الطريقِ

حتى السماءُ

تساقطتْ

مِنْ هولهاِ

كِسَفُ التخابُرِ والحريقِ

وبجانبِ الغَدْرِ المُدَثَّرِ بالوجيبِ

حملتْ ركائبُ موتِنا

حَسَراتِ فُرسانِ الحروبِ

يتساقطُ البَرَدُ المُدَجَّجُ بالخَنا

مِنْ دونِ أنْ يستافَ

مِنْ عَبَقِ الهروبِ

 

ناصريَّةُ ـ دورتموند / ألمانيا

7 آب 2020

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك