إختيار : محمد الجاسم
قال الشاعر عبد الحسين الجاسم في العام 1354 الهجري
من قصيدة قوامها مائة وأربعون بيتاً..
أقولُ لورقاءٍ على رأسِ بانــــــــــةٍ أرفقاً وبعضَ النوحِ فالوجدَ قد هِجْتِ
وناحَ فؤادٌ قد أضرَّ به النـَّـــــــــوى ولكنَّ نَوْحَ الصبِّ ليسَ كما نُحـْـــتِ
حبالُ اللِّقا بُتَّتْ بمديةِ صَدِّهـــــــــمْ وحـبلُ ضنى الأعضاءِ ليسَ بمُنْبــَـتِّ
فيا قلبُ لا تحزنْ وحسبُكِ ما جـنتْ عليـك عيونٌ من ربيبِ بنى السبــــتِ
وعظتُكَ لِمْ لَمْ تتّعظْ بمقالتـــــــــــي أخيراً من الأقوالِ قد كانَ لي صَمْتي
إذا المرءُ لايُصغي الى النُصحِ قلبُهُ فَوَقْرُ صماخِ الأذنِ خيرٌ من الصَّنْتِ
رأيتُ جميعَ الخَلقِ مَنْ يأتِ رائــحٌ الى أمّـهِ مَيْـتاً ومَنْ راحَ لا يأتـــــــي
فما لابنِها لا يَلْفِتُ الجيدَ للشَّقـــــــا اذا التفتتْ بالسَّـعْدِ بعضاً من اللَّفْـــتِ
تزوَّدْ من الدُّنيا ستلقى مُحاسبــــــاً يقولُ الى الأبدانِ كوني كما كنــــــتِ
فخيرُكَ مسطورٌ وشرُّكَ مُثْبــــَــتٌ كما عُـدَّتِ الانفاسُ وقتاً الى وقـــــتِ
الشاعر عبد الحسين الجاسم
(الناصرية 1912 ـ بغداد 1979 )
القصيدة في المخطوطة غير مُشَكَّلَةِ الأحرف..
تم تشكيلها بالحركات من قبل ولده(محمد الجاسم) البارِّ بذكر والده الأجلّ( الشاعر الراحل عبد الحسين الجاسم) رحمه الله..عسى أن يكون قد وُفِّقَ للمراد.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha