( شعر : عادل الكاظمي )
غالى ولم يبلغْ قصيـدي ** معناكَ يا لغـةََ الخلـودِ
يا بِكْرَ يائسـةِ الدهـورِ ** يَمُضُّهـــــا فَقْـدُ الولـيـدِ
ولدتكَ لم تَحْفِـــلْ بأعبـــــــــاءٍ ولا جَـهْــــدٍ جَـهـيـدِ
وترسَّمتْ فيـكَ الحيـاةَ ** وطلعةََ الأمــــلِ الرّغيـدِ
يفترّ عن ثغـرٍ كلطـفِ ** الشّمسِ في دنيا الوجودِ
ينجابُ عن فجـرٍ مِـنَ الـ ** كلماتِ في قولٍ سَديـدِ
المُسْمِعاتِ الصـمَّ أروعَ ** ما يُصاغُ مِـنَ القَصيـدِ
والمُنْجياتِ الجيـلَ مِـنْ ** طغيــــانِ قارعـةٍ وَئـودِ
والهاتفاتِ بأنّ مَهْـرَ الـ ** خُلْدِ فيـضُ دمِ الشــهيدِ
****
يا عُنْفـوانَ الفِكْـرِ يـا ** فَضْــلاً يُطوِّقُ كُـلَّ جِيـدِ
يا مُجْلِـيَ اللَزَبـاتِ يـا ** رمـزاً لكـلِّ دمٍ حَــــريـدِ
يا حَتْفَ طاغـوتٍ ويـا ** كابـوسَ جبـارٍ عنيـــــدِ
ما كـان حَيْنُـكَ حيـنَ ** ألحَفَكَ الرّدى ظَُلَمَ اللحودِ
إلا ولادةَ أمّـــــــــــةٍ ** عاشتْ حياتَكَ مِنْ جديـــد
عاشتْـكَ مُقدامـاً يليـنُ ** لعزمِـهِ بـأسُ الحــــــديـدِ
عاشتْـكَ وَحْيـاً يمحـقُ ** الظّلُماتِ بالفكرِ الرشيـدِ
وتلمّسَتكَ يـداً أشاجِعُهـا ** تُلَـفُّ علـى البُنــــــــودِ
سمراءَ تُنبيءُ أنّ هـذي ** الأرضَ من أُهُبِ الجدودِ
الواهبـيــــنَ لـرِفْـدِهـا ** فيضاً يَضُجُّ من الوريــــدِ
والمُطعِميـنَ سُغوبَـهـا ** مُهَجـــاً تجودُ بـلا حُـدودِ
حيث الكرامـةُ مَنْـــــزِلاً ** فالذلّ من شِيَـمِ العبيـد
****
يـا عنفـوانَ الفكــــــرِ إنّ ** يداً تُمَـدُّ إلـى القيـــودِ
طَوْعَ الخنوعِ مَخافةَ الـ ** وعدِ المُخادعِ والوعيـدِ
حملتْكَ سيفاً يستـدرُّ الـ ** موتَ مـن هــــامٍ وجِيـدِ
يَهَبُ المنـونَ جموعَهـا ** ومطالباً هل من مَزيـدِ؟
وإذا دعاهُ مـن العـدى ** داعٍ سقاهُ مـن الـــوريـدِ
حملتْكَ نبراسـاً يُجلّـي ** رَحْـبَ آفـاقِ الوجـــــودِ
ويُعيـدُ للأجيـــــالِ مــا ** فقدتْ من العِزِّ المَشيـدِ
ورصيدُها ممـا تركـتَ ** لفاقـةٍ أغلـى رصيــــدِ
يا عنفـوانَ الفِكْـرِ مـا ** لا قيتَ من طاغٍ عَنــودِ
مجداً يُزَفُّ لمجـدِكَ الـ ** مـوّارِ والألِــــقِ الفريـدِ
إنّ الجِراحَ إذا هَـمَـتْ ** ضَحِكَتْ لها عينُ الخلودِ
وتُصـاغُ عِقْـدَ عقيـدةٍ ** غـرّاء تهـزأُ بالعقــــــودِ
لا التّبْـرُ يُغريـهـــا ولا ** عقدٌ من الـدرّ النّضيــدِ
الا دمـــاءٌ حـــــــــرّة ٌ ** جادتْ بها كفُّ الشهيـدِ
عادل الكاظمي
https://telegram.me/buratha